2013/05/29
مروة عبد الفضيل – سيدتي
تعرّضت الفنانة اللبنانية رزان مغربي للكثير من الشائعات، لمجرد مشاركتها الفنّانة غادة عبد الرازق في مسلسل "حكاية حياة"، حيث حكي عن غيرة وحروب خفيّة وتدخّلات لتحجيمها. التقيناها لمواجهتها بما يُقال في كواليس المسلسل، وكانت هذه الدردشة:
نُشر كثيراً أنّ غادة عبد الرازق تغار منك، وتتدخّل كثيراً في اختيارك لملابسك فما هو ردّك؟
قرأت فعلاً هذا الكلام بنفسي، ولاحظت أنّه تكرّر كثيراً في الفترة الماضية، ولكن من خلالكم أردّ وأقول: "إنّ غادة من أروع الشخصيّات التي قابلتها في حياتي، وهي امرأة بدون مبالغة "جدعة" ولذيذة وطيّبة، وهي نجمة تعرف حدودها، فهي لم تتدخّل في اختيار ملابسي، ولا يوجد بالتأكيد غيرة من جانبها تجاهي".
تصمت قليلاً ثمّ تقول: "أقسم بماذا... أنّ غادة هي التي رشّحتني بنفسها لأداء شخصيّتي في المسلسل، فكيف ترشّحني وتغار منّي. والغريب أنّ هذه الشائعات انتشرت قبل أن أدخل معها في تصوير العمل، بل بمجرد أنّ تمّ ترشيحي فقط.
وماذا عن تدخّلها في أجرك؟
هذا أيضاً لم يحدث على الإطلاق ـ وللعلم ـ فجهة الإنتاج قدّرتني وأكرمتني للغاية، من تلقاء نفسها، ومن دون أيّ تدخّل من أحد.
إذن صفي لنا كواليس المسلسل؟
يكفي أن أقول إنّني حينما أصحو من نومي، أشعر كما لو أنّني ذاهبة إلى رحلة وليس إلى مكان تصوير وعمل، لأنّ الكواليس مرحة فوق ما يتخيّل أيّ شخص، ومع "مدام غادة" أظلّ أضحك قبل التصوير، وتكون جلسات خفيفة الظلّ ـ ليس معها فقط ـ مع فريق العمل كلّه، فأنا أعشق المخرج محمد سامي والكاتب أيمن سلامة، وكلّ عامل صغير قبل الكبير شارك بجهده في هذا المسلسل، وأدعو الله أن يبعد عنا الحسد.
كم حلقة صوّرت مع غادة؟
صوّرت معها أربع حلقات، ونحن ما نزال في بداية التصوير، حتى أنّنا لم نكمل بعد الحلقات العشر، فلا يزال أمامنا الكثير.
ما هي تفاصيل شخصيّتك في المسلسل؟
أنا تعلمت ألا أتحدث عن أدواري، لكن بشكل عام، الشخصية التي أقدمها غريبة الأطوار، مختلفة، وقد خفت منها كثيراً إلى درجة أنّني عندما قرأتها قلت بيني وبين نفسي: إنّ اختيار القائمين على العمل لي هو اختيار خطأ، وتساءلت كيف رأوني في هذه الشخصيّة البعيدة كلّ البعد عنّي؟ فالشخصيّة جديدة، لم يرشّحني إليها أحد من قبل على الإطلاق، ولم أقدّمها أنا في أيّ من أدواري.
هل أخبرت القائمين على العمل بشعورك؟
كنت صادقة قلت لهم كيف رشّحتموني إلى هذا الدور؟ وهل أنتم مقتنعون أنّني سأستطيع أن أقدّمه؟ فأنا لا أعرف شخصيّة مثل تلك التي سأجسّدها، لكن الكاتب أيمن سلامة والمخرج محمد سامي شجّعاني للغاية، من أجل أن أتحدّى نفسي، برغم كمّ القلق الذي شعرت به، فقرّرت كما يُقال أن أربط الحمار كما يُريد صاحبه، وأن أتوكّل على الله وأبدأ.
ودارت الكاميرا لتصوير أولى مشاهدك، فكيف كان إحساسك حينها؟
(تضحك قائلة) صدّقيني شعرت كما لو أنّ هناك عفريت تلبّسني، فعشقت الشخصيّة بشكل غير عادي، وشعرت كما لو أنّ الجُمل الحواريّة التي أردّدها في شخصيّتي أفادتني أنا كرزان مغربيّ، فهي شخصيّة قويّة تفهم المجتمع والحياة بشكل صحيح. وكما يُقال: هي شخصيّة "اتمرمطت" (عانت) في الحياة، وتلعب بأيّ "كارت" حتى تكسب.
هل الشخصية تدور في إطار الخير أم الشرّ؟
هي شخصيّة تدور حول نفسها 180 درجة، من أقصى الخير إلى أقصى الشرّ، وترجع. وهذا هو إبداع المؤلف أيمن سلامة. شخصيّتي ترصد الصراع بين الخير والشرّ، وهي شخصيّة قويّة وقادرة، وتستطيع التكسّب من الشّخص الذي أمامها بشرف أو من دون شرف، بأخلاق ومن دون أخلاق، وببكاء، وبالضّرب، وبأيّ شيء، وهي شخصيّة مؤمنة أنّ الغاية تُبرّر الوسيلة.