رؤيـة ورؤيـا ..عودة الأب..الـــــدرامي

تشرين

يستحق عام 2011 الدرامي أن يكون عام القطاع العام ممثلاً بالمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، فللمؤسسة سبق الإنتاج حين افتتحت إنتاج الموسم الرمضاني 2012، ورمضان 2011 لم ينته بعد..

فبدأت بسلسلة «أنت هنا» لتبدأ بعدها تصوير أربعة أعمال على التوالي هي «المفتاح» و«هات من الآخر» و«المصابيح الزرق» و«حصان طروادة» وهذا الأخير يأتي ضمن خطة المؤسسة لدعم مشروعات الشباب الدرامية التي أعلنت عنها المؤسسة وبدأت فعلياً بها بفيلم الزميلين علي وجيه ووسيم السيد «نخاع». ‏

وإضافة إلى دعم مشروعات الشباب كان للمؤسسة مشروعها الإنتاجي الأكبر، حين أعلنت عن نيتها، ممثلة للقطاع العام، عن التوجه إلى إقامة شراكات فنية مع شركات الإنتاج الخاصة السورية، لملاقاة نجاحات هذه الأخيرة، والاستفادة من خبراتها، والخروج بإنتاج مشترك يحقق طموح جمهور الدراما السورية، وطرحت المؤسسة جملة من المعايير التي ستعتمدها في اختيار شركائها.. حرصاً على شراكة فنية مثالية، تؤتي ثمارها، من دون أن يتحول طرف من طرفي الشراكة إلى عبء على الآخر، ورغبة في التعامل مع كل شركات الإنتاج الخاصة بشفافية تامة... وتشير مصادر «تشرين» إلى أن بين يدي المؤسسة اليوم مشروعي إنتاج مشترك مع شركتين مهمتين من القطاع الخاص، قد يعلن عن بدء تصوير واحد منهما مطلع العام 2012. ‏

الإنجاز الأكبر كان للمؤسسة خلال العام 2011 هو إطلاق وزارة الإعلام- المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي مشروع مدينة الإنتاج التلفزيوني في سورية على مساحة كبيرة جداً بالقرب من العاصمة دمشق. ‏

وتضم المدينة فعاليات إنتاجية وتعليمية وخدمية وثقافية و ترفيهية متعددة تتعلق بالإنتاج الدرامي والتلفزيوني والإذاعي والسينمائي... منها: استديوهات تصوير ضخمة مغلقة وأخرى في الهواء الطلق، إضافة إلى تخصيص مناطق واسعة ضمن المدينة مخصصة للاستثمار في مجال الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، و مسرح في الهواء الطلق وقاعات معارض مغلقة وأخرى في الهواء الطلق.. ويرفد المشروع فعالياته السابقة بإقامة مشروع المعهد العالي للفنون السينمائية والتلفزيونية الذي يمهد لتأسيس أكاديمي للعاملين في مجال صناعة الدراما التلفزيونية والسينمائية.. كما لحظت في تصميم المشروع فعاليات أخرى منها الخدمية وأماكن ترفيه وتسلية. ‏

وضمن خطط عمل المؤسسة لهذا العام إنتاج أعمال أفلام تلفزيونية، وإطلاق مشروعات للأفلام الوثائقية، فضلاً عن إصدار مطبوعات خاصة بالدراما. ‏

مشروعات المؤسسة بمجملها تأتي تجسيداً عملياً لأهدافها في «تحويل الدراما السورية إلى صناعة متطورة باستمرار والنهوض بها للمستوى العالمي، وتشجيع ورعاية المواهب الإبداعية، والتعاون مع الجهات العامة والخاصة العاملة في المجال الفني، وعرض جوانب الحياة السورية».