2013/05/29
زكية الديراني – الأخبار
لم يعد أهل السياسة وحدهم مشغولين بالانتخابات النيابية، وما أدراك ما قانونها. ها هم نجوم في المغنى والإعلام يكشفون عن رغبتهم في تذوّق الجلوس تحت قبة البرلمان. رغم إبتعاد كل من جورج قرداحي وشربل خليل وزين العمر (طوني حدشيتي) عن السياسة، إلا أنّ مواقفهم التي اشتهروا بها كانت كفيلة بتشجيعهم على الترشّح. ثلاثة أسماء آتية من مناخ واحد يؤيد أفكار «التيار الوطني الحرّ»، قد تخوض الاستحقاق النيابي في الربيع المقبل. أول الغيث جورج قرداحي صاحب الكاريزما «ورابح المليون» وستضاف إلى ألقابه الكثيرة كلمة «النائب» لو وفِّق في السباق.
لا يخفي الإعلامي المخضرم رغبته في الترشّح في منطقته في قضاء كسروان. بالنسبة إلى «الوسيم»، إنّ قراره بطرق باب النيابة قيد الحسم الايجابي، لكن الرؤية لم تتجلّ أمامه بعد، وهو ينتظر القانون الذي سيتم الاتفاق عليه. يعترض قرداحي على قانون الستين المعدّل، ويؤيّد آخر يؤمّن العدالة في التمثيل، لكنه يضيف أنّ الزعماء المسيحيين يوافقون بمعظهم على «قانون اللقاء الارثوذوكسي» الذي يتم تداوله اليوم. لكن في حال فشل التوافق على الأخير، لا يمانع من قانون شرط أن يكون عادلاً. يترك قرداحي للزمن مهمة تأكيد لائحة ترشّحه، لكن يبدو أنّ التيار هو الأقرب اليه، ويجري اليوم اجتماعات إنتخابية ستخرج نتائجها إلى النور قريباً. يبدو الاعلامي واثقاً، خصوصاً لناحية تأثير الكاريزما التي يملكها على الجنس اللطيف، يضحك قائلاً لـ «الأخبار»: «أنا نصير المرأة باستمرار، لكن لا ينبغي لها أن تدلي بصوتها إكراماً لوسامتي، بل لأنني أملك خطة». يشدّد على أنّ مواقفه لن تتغير قبل الانتخابات أو بعدها. يؤكد: «المقاومة في القلب. وقد قلت ذلك بعد «عدوان تموز»، ولن أغيّر موقفي. المقاومون هم إخوان لنا في الوطن، هم أحباؤنا وسأدافع عنهم طالما أنا على قيد الحياة». يدخل قرداحي المعركة وهو مرتاح، ويعتبر أنه لو شعر بالتردّد تجاه النيابة، فلن يقدم عليها.
تاريخ الاعلامي الآتي من عالم الشاشة الصغيرة مهّد الطريق أمامه لخوض معركة من نوع آخر. يعتبر أنّ عمله في البرامج، سهّل دخوله قلوب الناس. يغرق قرداحي في العناوين العريضة، ويقول إنّه «سيعمل على لبنان الجديد لجميع أبنائه». على عكس قرداحي، لا يزال زميله وإبن منطقته الكسرواني المخرج والكاتب شربل خليل غير واثق من خطوة الترشّح للانتخابات. هو متردّد لم يحسم خياره، ويقول إنّ الانتخابات غير واردة حالياً في باله لأنّه لا يوافق على «قانون اللقاء الارثوذوكسي»، معتبراً أنّه العقبة الأولى لترشحّه للانتخابات. ويؤكد أنّ إسمه طرح في الاعلام من دون علمه. يعرب صاحب «بسمات وطن» عن سعادته بترشّح قرداحي، «صحتين عا قلبوا بيستاهل كل خير». لا تغري النيابة المخرج اللبناني الذي يجد أنّ عمله الفني قادر على إيصال رسالة ثابتة وقوية أكثر من النيابة. يعترف خليل أنّ كسروان أم المعارك في الانتخابات، لكنه في الوقت نفسه يرى إسمه بعيداً عن تلك المهمة ولن يغيّر موقفه. من جهته، يشعر زين العمر بحماس تجاه نقلته النوعية من الفنّ إلى السياسة، لكنه لا ينسى أن يعبّر عن غضبه من القانون الانتخابي الحالي. يقول لـ «الأخبار»: «نحن بحاجة إلى قانون يخوّل فتح الأبواب أمام الشباب الذين يبدعون في الخارج بينما لا يجدون لهم مكاناً في وطنهم». يدلي الفنان بصوته في دير الأحمر (محافظة البقاع ـ قضاء بعلبك). ويعتبر أنّ «بعض الوجوه في البرلمان الحالي لا يعرفها اللبنانيون أبداً، أليس هذا عاراً؟». لا ينكر العمر علاقة الصداقة التي تربطه بالجنرال ميشال عون. ويصف تأييده لـ «التيار الوطني الحرّ» بـ «شرف يفتخر به وليس عاراً». ويكشف أنه لو نال مقعداً في البرلمان، سوف يندر كلّ حياته الفنية لتقديم حفلات مجانية للفقراء والاطفال والمصابين بالسرطان. بين ترشّح تلك الاسماء أو عدمها، يبقى السؤال: هل تتكرر تجربة فشل غسان الرحباني الذي ترشح على لائحة «التيار الوطني» عام 2009، أم تطرب سماء المجلس النيابي وجوهٌ إعلامية وفنية؟
أنّ عمله الفني قادر على إيصال رسالة ثابتة وقوية أكثر من النيابة. يعترف خليل أنّ كسروان أم المعارك في الانتخابات، لكنه في الوقت نفسه يرى إسمه بعيداً عن تلك المهمة ولن يغيّر موقفه. من جهته، يشعر زين العمر بحماس تجاه نقلته النوعية من الفنّ إلى السياسة، لكنه لا ينسى أن يعبّر عن غضبه من القانون الانتخابي الحالي. يقول لـ «الأخبار»: «نحن بحاجة إلى قانون يخوّل فتح الأبواب أمام الشباب الذين يبدعون في الخارج بينما لا يجدون لهم مكاناً في وطنهم». يدلي الفنان بصوته في دير الأحمر (محافظة البقاع ـ قضاء بعلبك). ويعتبر أنّ «بعض الوجوه في البرلمان الحالي لا يعرفها اللبنانيون أبداً، أليس هذا عاراً؟». لا ينكر العمر علاقة الصداقة التي تربطه بالجنرال ميشال عون. ويصف تأييده لـ «التيار الوطني الحرّ» بـ «شرف يفتخر به وليس عاراً». ويكشف أنه لو نال مقعداً في البرلمان، سوف يندر كلّ حياته الفنية لتقديم حفلات مجانية للفقراء والاطفال والمصابين بالسرطان. بين ترشّح تلك الاسماء أو عدمها، يبقى السؤال: هل تتكرر تجربة فشل غسان الرحباني الذي ترشح على لائحة «التيار الوطني» عام 2009، أم تطرب سماء المجلس النيابي وجوهٌ إعلامية وفنية؟