2012/07/04
البيان
دخلت مجال الغناء من بوابة عروض الأزياء قبل أن تتجه للتمثيل من خلال فيلم «البيه رومانسي» في أول تجاربها للسينما المصرية.. هي المطربة اللبنانية دومينيك حوراني التي كانت حياتها العائلية أرضا خصبة للشائعات خلال الفترة الأخيرة، وقبل ذلك كانت ملابسها ورقصاتها وآراؤها في زميلاتها المطربات على الساحة مثار جدل مستمر إلى الآن؛ لذلك التقيناها أثناء وجودها في القاهرة وسألناها عن هذه الشائعات وجديدها الفني وهذه تفاصيل الحوار.
بداية.. لماذا دومينيك لقمة سائغة لأقلام الصحافيين والنقاد ؟
كل ما يحدث حولي جاء بالصدفة، ولم أكن أتوقع أن يصل بي الحال إلى هذا الوضع، فبعد أن كنت نجمة الصحف والمجلات تحول الأمر إلى أن أصبحت مثارا للغمز والضحك والشائعات المغرضة، حتى إنني لم يعد باستطاعتي الرد على كل ما يقال عني.
عيون تتربص بي
لكنك متهمة بتسريب أخبار للإعلام حول حياتك الخاصة لتسليط الأضواء عليك.
حياتي الخاصة ملكاً لي وحدي، لكنني كنت ألاحظ أن العيون والأقلام تتربص بي وتحاول الحصول على أي لمحة أو معلومة عن حياتي الشخصية، فمثلا عندما قدمت أغنية «مش معقول» أشاع البعض أنها ضد الخيانة الزوجية وأنني قمت بغنائها خصيصاً بعد أن تعرضت للخيانة من قبل زوجي النمساوي الجنسية، ليس هذا فقط بل ذكرت الكثير من وسائل الإعلام على غير الحقيقة أنه تم طلاقي، مع أن هذا لم يحدث على الإطلاق، خاصة وأن لي ابنة منه اسمها ديلارا ومستعدة للتضحية من أجلهما بأي شيء.
وسط انشغالك بزوجك وابنتك، كيف استطعت الحفاظ على حضورك القوي على الساحة الغنائية؟
التوازن في حياة الإنسان مهم جدا، وبالنسبة لي فقد حرصت على الاستمرار في نشاطي الفني وفي الوقت ذاته أحقق أمنيتي كزوجة وأم، حتى لا أكرر أخطاء أخريات على الساحة وهبوا حياتهن للغناء فقط، ورغم أنها كانت معادلة صعبة، إلا أنني وفقت في أن أكون زوجة وأماً، وفي الوقت ذاته مطربة تعشق فنها.
الجمهور الخليجي
بعيدا عن حياتك الأسرية، ما الجديد الذي تقدمينه لجمهورك خلال الفترة المقبلة؟
أنتظر طرح ألبومي الجديد الذي لم أستقر على اسمه بعد، لكنني متفائلة بنجاحه بشكل كبير، حيث يضم العديد من الأغاني المختلفة لما هو موجود على الساحة، وأغني خلاله بثلاث لهجات هي الخليجية والمصرية واللبنانية، وقد تعاونت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين على اختلاف جنسياتهم، بينهم بودي نعّوم، روجيه أبي، يحيى الحسن، جهاد فرح، حسام خوري وغيرهم.
برأيك.. ما سبب تركيز أغلب المغنين الآن على الغناء باللهجة الخليجية؟
لي تجربة سابقة مع الأغنية الخليجية حققت نجاحا كبيرا، وهي أغنية «شنتاكو»، وساعدني هذا على النجاح على الانجذاب للهجة الخليجية، نظرا لثقتي في ذوق الجمهور الخليجي.
بجانب ألبومك.. تردد أنك تحضرين لأكثر من ديو غنائي.
هناك أكثر من دويتو أحضر له، أولها مع مطرب أميركي سأكشف عن اسمه وتفاصيل الكليب في أوانه، أما الدويتو الآخر فهو مع الفنان السوري علي الديك الذي قدمت معه أغنيات «معقول مش معقول» و«الناطور» وهي أغنيات حققت نجاحا كبيرا وزادت من جماهيريتي بشكل غير متوقع.
برأيك.. ما السبب في نجاح تجاربك مع الديك بهذا الشكل؟
هناك توافق كبير بيني وبين الديك في أشياء كثيرة، وهذا التوافق هو السبب في خروج أعمالنا معا بهذا الشكل الجيد.. فكل منا يعرف قدر الآخر جيدا وحجم جماهيريته، ونتعامل باحترام على هذا الأساس؛ لذلك أنا حريصة على استمرار التعاون معه من خلال دويتو جديد.
هي والسينما
بعد تجربة «البيه رومانسي» هل تلقيت عروضا سينمائية؟
بالعكس تلقيت عروضاً كثيرة من عدد هائل من المنتجين المصريين والعرب لبطولة أفلام مهمة، لكن لم أستقر حتى الآن على أي منها سوى فيلم واحد لن أفصح عنه إلا بعد توقيع العقد عليه.
لكنك تعرضت لنقد شديد بعد جرأة أول دور لك في السينما؟
سمعت هذا الكلام كثيراً وحزنت جداً لأخذ هذا الانطباع عني، خاصة بعد أن نشرت إحدى الصحف المصرية بأن دومينيك ركبت قطار العري والإثارة واللعب بالجسد لتصل مبكراً، لكنني أعترف بأن أدائي كان يحمل إيحاءات جنسية؛ وقد طلبها مني المخرج لكونها مهمة جداً في السياق الدرامي، ولم أعرف أن رد الفعل سيكون بهذه القسوة الشديدة، حيث اعتبرته أمراً عادياً لكن بصراحة كنت مضطرة لذلك بسبب طبيعة الشخصية.
كنت البطلة الثانية في الفيلم، فهل ستوافقين على نفس الدور في الأفلام المقبلة؟
لن أقبل أن أكون ممثلة درجة ثانية؛ لأنني أعرف إمكانياتي جيدا وقد وافقت على القيام بالدور الثاني في الفيلم لخوفي أن أتحمل مسؤولية فيلم بأكمله لكن بعد نجاح «البيه رومانسي» وتحقيقه لإيرادات وصلت 7 ملايين جنيه لن أتخلى عن البطولة المطلقة.
تردد أنك رفضت العمل مع السبكي بعد حذف عدد كبير من مشاهدك، هل هذا حقيقي؟
السبكي منتج ذكي واستفدت منه الكثير، وأتمنى تكرار العمل معه مرات ومرات، لكن بعض الحاقدين يحاولون الوقيعة بيننا بأي شكل، وللعلم قد طلبت مؤخراً من السبكي أن أعمل معه في فيلم يكون من إخراج إيناس الدغيدي.
إذاً أعجبك نفس الخط الجريء الذي قدمته في «البيه رومانسي»؟
ليس بهذا الشكل، لكنني أرى نفسي في إيناس الدغيدي وأرى أنها فنانة صادقة مع نفسها ومع مجتمعها ولا أرى أي مبرر للهجوم عليها ولا أخشى مطلقاً من العمل معها، بل على العكس منتظرة العمل معها بفارغ الصبر.
ما حقيقة ما تناولته وسائل الإعلام عن عمل درامي كبير تقومين ببطولته ويتناول سعاد حسني؟
بالفعل أدرس عرضاً تلقيته من إحدى شركات الإنتاج بمصر، أجسد من خلاله شخصية الفنانة الكبيرة سعاد حسني، لكن الأمور مازالت في مرحلة الدراسة.
من يهم دومينيك.. رأي الجمهور أم النقاد؟
الرأيان موازيان لبعضهما وإن كنت أميل أكثر لرأي الجمهور وإيرادات شباك التذاكر؛ لأنه المؤشر الحقيقي لنجاح الفيلم وقبولي عند الناس، لكنني في نفس الوقت أهتم جيداً برأي النقاد؛ لأنه مهم جداً إذا كان نقداً موضوعياً لا يستند إلى عداوة أو أحقاد أو مشكلات قديمة.