2012/07/04
البلمند ـ «السفير»
أكد الفنان العربي دريد لحام أن «السوريين لن يخرجوا من لبنان حتى بعد ملايين السنين، كما أن اللبنانيين أيضا لن يخرجوا من سوريا، لأن العلاقات
العائلية والأخوية تقفز فوق حواجز السياسيين». كلام الفنان لحام جاء خلال ندوة قدمها حول «تجسيد مفهوم التعايش من خلال الدراما العربية»،
بدعوة من «النادي الثقافي»، و«نادي الشباب» في جامعة البلمند أمس، بحضور نائب رئيس الجامعة ميشال النجار، وعميد كلية العلوم فيها جهاد
عطية، وأساتذة وطلاب الجامعة، ورئيسي «الثقافي» محمد صالح، و«الشباب» جوليان بشور.
في الندوة، التي تخللها عرض لبعض الأعمال الفنية للضيف، تحدث دريد لحام عن كلمة «التعايش»، معتبراً أنها «تعني العيش بالإكراه مع مصيبة»،
لافتا إلى أن المطلوب هو «العيش الواحد مع الجميع من دون تمييز بين الطوائف والمذاهب، وأنا أحاول دائماً تجنب استعمال تعابير تشير إليها». وقارن
لحام بين «رجال الدين الحكماء والعلماء من جهة وبين من هم أصحاب مهنة في الدين، وهم يجاهرون في خطبهم بالنصر للإسلام، في حين أن
المطلوب المجاهرة بالنصر للوطن والشعب على إسرائيل، وليس على طوائف بعضنا البعض»، رافضاً «استعمال تعبير حوارات الأديان، لأن التحاور لا
يكون على الإرادة الإلهية». وجرى نقاش حول دور الدراما العربية في تغيير الأنظمة السياسية، فاعتبر لحّام أن الثورات «نتيجة مخزون كبير ساهم
فيه الجميع، من فنانين وسواهم