2012/07/04
خاص بوسطة- عبادة تقلا
عندما عُرِض الجزء الأول من مسلسل أهل الراية، لم يتوقف المشاهدون عند المسلسل بقدر إنجذابهم إلى أغنية شارته التي غناها المطرب اللبناني ملحم زين، لتصبح تلك الأغنية حاضرة في جلساتهم، ورفيقة لهم في سياراتهم وعلى شرفات منازلهم، مع التركيز خاصة على عبارة: «ونحنا أهل الراية»، وكأني بأي أغنية تستند إلى ضمير (الأنا) أو (النحن) مؤهلة لانتشار غير محدود في أوساطنا الباحثة عن حلم بطولة ما.
ومع كثرة أعمال البيئة الشامية في هذا الموسم الرمضاني يتضح للمراقب أن المشاهد يتابع تلك المسلسلات وهو ينتظر بفارغ الصبر مشاهد خناقات القبضايات مع أعدائهم، لينخرط في الصراع متحولاً إلى أحد شخصيات المسلسل، وإذا ما رغب صناع العمل في إحكام السيطرة على المُشاهد المسكين فما عليهم إلا خلق بطل مجهول الهوية يخترق فضاء حارة ما فيثير التساؤلات بين سكانها، أو سوبرمان لا يظهر إلا في الليالي المظلمة ليقضي على الأشرار، و يزرع الطمأنينة في قلوب المعذبين في الأرض!