2012/07/04
الخليج بعض النجوم أصبحوا يضعون سعراً لكل شيء في حياتهم حتى لو كانت صور أبنائهم، فالمطربة شيرين عبدالوهاب والتي كانت ترفض تماما نشر أي صور لابنتها، فاجأت الجميع مؤخرا بنشر صورها مع ابنتها على غلاف إحدى المجلات الخاصة، وتردد بعدها أن شيرين تقاضت مقابل تلك الصور مبلغا وصل إلى ربع مليون جنيه مصري، وبعدها سمحت بنشر صور أخرى مجانا للصحف المصرية، وتردد أيضا أن نانسي عجرم باعت صور زفافها كغلاف لإحدى المجلات العربية بشكل حصري بمقابل مادي كبير . وهناك نجوم آخرون يتعاقدون مع محطات فضائية بعينها على الانفراد بتصوير حفلاتهم الخاصة من زيجات وأعياد ميلاد وغيرها، بمقابل مادي تدفعه تلك الفضائيات التي لم تعد تشتري فقط اعترافات النجوم الساخنة، وإنما تسجل بالصوت والصورة مناسباتهم الخاصة جدا . . فهل كون النجم سلعة يبيع له أي يتاجر بكل خصوصياته ويعرضها للبيع لمن يدفع أكثر؟ سؤال طرحناه على مجموعة من الفنانين في هذا التحقيق . في البداية يؤكد الفنان حسين فهمي أن الفنان أصبح سلعة وهذا ليس عيبا، لأن النجومية والشهرة في العالم كله لهما ثمن، ومثلما يستفيد الإعلام من الفنان بشكل خاص ويحقق من ورائه انفرادات يكسب منها الكثير، من حق الفنان أيضا أن يحصل على مقابل، وهذا لا يقلل منه أبدا، لكن المهم ما الذي يبيعه الفنان وهذا يتوقف بالطبع على حسابات كل فنان وقناعاته الخاصة، فقد يقبل فنان أن يبيع كواليس مناسبة خاصة لديه لقناة فضائية ويرفض فنان آخر هذا الأمر، ويكمل حسين فهمي: عن نفسي ورغم قناعتي بأن الفنان سلعة، لكن تظل هناك خصوصيات في حياتي لا يمكن أبدا أن أبيعها مهما كان المقابل، وكما قلت كل فنان يحدد ما يمكن أن يسمح بظهوره للأضواء . أما الفنانة إلهام شاهين فتؤكد أنها ظاهرة عالمية لا تخص العرب وحدهم وأن النجوم العالميين يبيعون حفلاتهم الخاصة لقنوات بعينها دون غيرها لأنها تدفع لهم مقابلا ماديا ولم يهاجمهم أحد، ورغم ذلك أنا لا أقول إن كل ما نملكه من خصوصيات للبيع وإنما هناك أشياء بعينها يحددها كل فنان ويسمح بتداولها إعلاميا من حقه أن يكون لها ثمن، طالما أن من سيحصل عليها سيكسب من ورائها مثلا مذكرات الفنانين الكبار على الشاشة لها ثمن لأن القناة التي تعرضها تكسب منها، وإذا كان هناك حفل ضخم لفنان أو فنانة وستروج القناة من خلاله لنفسها وتجذب به إعلانات فمن الطبيعي أيضا أن يكون له ثمن، وهذا لا يعني أن الفنان يتاجر بخصوصياته وإنما هو يفيد الإعلام ويستفيد منه في نفس الوقت . “لا يمكن أن نتعامل مع الإعلام بمبدأ “هات وخد” هذه هي قناعة الفنان عزت العلايلي مؤكدا أن انتشار هذا المبدأ كان السبب في استباحة خصوصيات النجوم على صفحات الصحف وشاشات الفضائيات تحديدا ويكمل: هناك شيء اسمه خصوصيات وطالما هو كذلك فلا يمكن أن نسمح ببيعه مهما كان المقابل المادي، والنجم الذي يحدد خصوصياته من البداية عليه أن يتمسك بها ولا يفرط فيها حتى لا تهتز صورته في عيون جمهوره، مثلا الفنان الذي يبعد أسرته عن الأضواء يجب ألا يتراجع عن قراره، لأنه وجد مقابلاً مادياً لظهورهم، والفنان الذي يحب أن تكون مناسباته الخاصة بعيدة عن الأضواء يجب ألا يسمح بتصويرها، وإلا فإن الجمهور سيشعر بأنه كان يكذب عليهم عندما كان يردد دائما أن مناسباته من الخصوصيات التي لا يمكن الاقتراب منها . أما الفنانة نبيلة عبيد فتؤكد أنها رفضت كثيرا من قبل أن تبيع مذكراتها للفضائيات أو مناسباتها المختلفة خاصة احتفالها بعيد ميلادها بشكل حصري لقناة تدفع لها مقابلاً وإنما تسمح في النهاية لكل القنوات بالتواجد خاصة أنها إذا ما باعت حفلها لقناة بعينها فإنها بذلك قد تعرض النجوم أصدقاءها الذين يحضرون للحرج، لأنه من الممكن جدا ألا تكون لدى بعضهم رغبة في الظهور على تلك القناة أو غيرها، بينما عندما تتواجد كل القنوات فإن ضيوفها يكون من حقهم اختيار من يتحدثون معهم ومن لا، أما المناسبات والصور الخاصة جدا فتتوقف على قرار كل فنان طالما أنه لن يحرج أو يغضب أحدا من ورائها . الفنانة منى زكي والتي نشرت لها صورة مع ابنتها “لي لي” تم تسريبها بطريقة أو أخرى، كانت قد تلقت عروضا كثيرة لتصويرها مع ابنتها لكنها رفضت ذلك، وتؤكد أن الأمر لا علاقة له بالمقابل المادي، ولكنها لا تريد أن تجعل ابنتها تشعر بأي تمييز أو أضواء وأن هذا اتفاقها مع زوجها أحمد حلمي على الأقل في مرحلة طفولة لي لي . الفنانة هند صبري كانت قد تلقت أيضا عروضا كثيرة لتصوير حفل زفافها الذي أقيم بتونس بشكل حصري وبمقابل مادي كبير، لكنها رفضت اقتناعا منها بأن حفل زفافها من المناسبات الخاصة جدا التي لا تحب أن تبيعها حتى صور الحفل هي التي كانت مسؤولة عن توزيعها بعد ذلك على الإعلام، سواء المقروء أو الفضائيات، وهو نفس موقف الفنانة اللبنانية نور التي ترفض حتى الآن نشر صور زفافها باعتبارها من خصوصياتها . أما الفنانة الشابة دنيا فتؤكد أنها حتى تبيع أي حفل أو مناسبة خاصة لديها لابد أن تخبر ضيوفها بذلك من البداية، لأنه حدث من قبل أن قامت إحدى الفنانات ببيع حفل لإحدى الفضائيات دون أن تخبر ضيوفها وهو ما تسبب في غضبهم وتكمل: عموما أن تقوم قناة فضائية بتصوير حفل عيد ميلادي مثلا بمن فيه من نجوم لتستغله في جذب إعلانات لها أمر ليس عيبا، ويحدث في العالم كله، كما أن تصوير الحفل أمر ممتع للجمهور، وفي نفس الوقت يدرك الجمهور أن حفلاتنا عادية بعيدا عن الشائعات التي تروج أكاذيب عما يحدث فيها.