2012/07/04
فيكي حبيب – دار الحياة يبدو ان خطة المدير العام لقنوات «الجزيرة الرياضية» ناصر الخليفي في تحقيق «أضخـــم تـــغـــطيـــة تلفزيونية لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا بين الباقات الرياضية العالمية»، تسير على الدرب الصحيح. وما إعلان المعلق الإماراتي علي بن سعيد الكعبي ليل أول من أمس خلال مباراة إسبانيا وتشيلي عن احتلال القناة القطرية الطموحة، وبشهادة الفيفا، مركز ثاني أحسن تغطية بعد القناة الألمانية zdf إلا دليل. وتتضاعف أهمية هذا الإنجاز حين نعرف انها المرة الأولى التي تحصل فيها «الجزيرة الرياضية» على النقل الحصري لهذه البطولة. بالتالي فإن تفوقها على قنوات عالمية أكثر خبرة في هذا الميدان ليس سهلاً... خصوصاً ان الحديث يتمحور حول قنوات مشهود لها بعراقتها مثل «بي بي سي» وسواها من المحطات ذات التاريخ الطويل والمونديال. وإذا أضفنا التشويش على ترددات القناة خلال المباراة الافتتاحية لكأس العالم، يُصبح بالإمكان الحديث عن نجاح «الجزيرة الرياضية» في رهانها على تغطية «تتجاوز الإطار الكلاسيكي لتنفتح على آفاق أرحب، تستطلع أحدث التقنيات لضمان التواصل والتفاعل مع أعرض شريحة من المشاهدين». حتى المتضررون من حصرية بث القناة القطرية للمونديال في المنطقة لا يسعهم إلا الاعتراف بالاحتراف الذي أبدته في الدور الاول والطموح الكبير الذي تضعه نصب عينيها... سواء بتخصيصها خمس قنوات لهذا الحدث العالمي أم من خلال إستقدام أبرز المحللين الرياضيين الى استوديواتها، أو نقل عدد من المباريات وفق نظام الأبعاد الثلاثة أو بث كل المباريات بالصور العالية الدقة HD... من هنا، كان اعتراف «الفيفا» بجهود «الجزيرة الرياضية»، بعد الدعم الكامل الذي منحته لها في أي إجراء تتخذه لملاحقة المتسببين في التشويش. لكنّ هذا الاعتراف، وان كانت له قيمته عند الجمهور العربي، لم يمنعه من التذمر من مشكلة باتت أشبه بحكاية إبريق الزيت. فمع كل مونديال تعود الى الواجهة الشكوى من المعلقين الرياضيين وثرثراتهم. ويعود الحديث عن ضرورة تدريب هؤلاء على أصول التعليق الرياضي، وما يجب ان يقال وما لا يقال، بالتالي الابتعاد عن حشو الهواء التلفزيوني بأي كلام تحت حجة التعليق الرياضي. وإذا كانت «الجزيرة الرياضية» وُفقت الى حد كبير في اختيار بعض المعلقين على المباريات، فإنها أخفقت في اختيار آخرين، الى درجة ان بعض الساخرين رأى ان من حسنات «الفوفوزيلا» -على قلتها- قدرتها على التشويش -الى حد ما- على أصوات المعلّقين. وبعد... هل من أصوات تطالب «الجزيرة الرياضية» بالعمل أسوة بقنوات عالمية على بث مباريات خالية من تلك الأبواق الأفريقية التقليدية؟