2012/07/04
كنت أتمنى لو نال "البقعة السوداء" نصيبه من العرض.
معجبة بتجربة أمل عرفة في التقديم.
"شباب تشات" كان لعبة نصب.
أحب تجسيد شخصيتي جيهان السادات وشاديا.
خاص بوسطة – ديانا الهزيم
فتاة جميلة، ممثلة موهوبة، نوّعت بأدوارها لتدخل قلوب الكثيرين. بلطفها الواضح استقبلتنا في بيتها الأنيق، الذي يعكس ذوقاً الرفيعاً، بمجرد لقائها والجلوس معها لدقائق تشعر بالطفلة البريئة الموجودة بداخلها.
هي من أصول حلبية وبهذا كان لا بد أن تكون جيهان طباخة ماهرة...
بوسطة اكتشفت تلك المعلومة بعد أن تذوقنا الكبسة الشهية التي حضرتها، ليكون لقاؤنا معها مليئاً بالمتعة والمرح والأخبار.
بدايةً سنتحدث عن أعمالك لهذا الموسم، كانت أول مشاركة لك في أجزاء المسلسل الكوميدي "بقعة ضوء" كيف وجدت هذه التجربة؟
أحببت العمل كثيراً وأحببت فكرة اللوحات والكركترات والشخصيات المتعددة، هذا الشيء يفرغ طاقة عند الممثل فأنت ضمن العمل تقدمين أكثر من شخصية، وهذا يكسر الروتين عند الممثل، يشعره أنه في حالة تجدد دائم، واختبار حقيقي، فنحن نستلم نص اللوحة قبل التصوير بساعة، هذا الشيء يدرب الممثل ويعطه مساحة للابتكار.
في إحدى المرات قلت للفنانة سلافة عويشق أنني أنسى وذاكرتي أصبحت ضعيفة، فقالت لي أن أقوم بحل الكلمات المتقاطعة فهي تقوي الذاكرة وتنشطها، "بقعة ضوء" تقوي الموهبة وتجددها أيضاً.
وماذا عن مشاركتك في مسلسل "البقعة السوداء" للمخرج رضوان محاميد؟
العمل اجتماعي، يتحدث عن فترة الثمانينيات وانعكاسات الحرب اللبنانية السياسية والاجتماعية والاجتماعية علينا في ذلك الوقت، وكيف ذهب شبابنا الى لبنان واستشهد الكثير منهم، ويتناول أيضاً حالة الفقر والقهر.
شخصيتي جميلة جداً وأحببتها بشكل كبير، فهي تتضمن الكثير من التغيرات، فأنا أتحول من فتاة فقيرة بسيطة تقطف اللوز في المزرعة الى فتاة قوية تعمل في الخان مع الرجال وغنية ومهمة تنافس أكبر التجار، تثبت للجميع أنها (أخت رجال).
كنت أتمنى أن ينال هذا العمل نصيباً كبيراً وجيداً في العرض، دون أن يُظلم كونه من إنتاج التلفزيون، ودوماً تنال الإنتاجات الخاصة اهتماماً أكبر من إنتاج التلفزيون وهذا ما يستفزنا، خاصة أنه عمل جميل جداً وتعبنا فيه كثيراً.
أيضاً شاركت في مسلسل "الدبور" مع تامر اسحق..
هذه تجربتي الأولى مع تامر، جميلة فكرة الأعمال البيئية وأنا أحبها، فمن الممتع أن تعودي لتتحدثي وتتصرفي بطريقة قديمة جداً، كما كانوا يتصرفون من قبل عندما كانت المرأة مكسورة وحقها مغلوب.. وبرأيي نحن لا نزال نعيش شخصيات الماضي في حياتنا لكن دون أن نعلم، فالشاب منا يتمنى أن تكون زوجته تلك المرأة (المرضية)، اللطيفة التي تسمع كلامه، أيضاً الفتاة تحب أن تشعر بوجود رجل يحميها ويصونها، ولكن بكل الأحوال يجب أن تكون بعزتها وكرامتها، فأنا ليس لدي مشكلة أن أسمع كلام زوجي لكن بشرط أن أكون موضوعة على رأسه.
العام الماضي قدمت برنامجاً كمذيعة، وكانت فكرة تقديم برنامج في هذا الموسم موجودة، لماذا لم تنفذ؟
كان هناك فكرة، لكن على مايبدو أن التلفزيون ليس لديه الكثير من البرامج هذا الموسم وليس هناك شيء سيتطور كما أنا أريد، ولن أعيد التجربة ما لم أشعر بتطور واضح في البرنامج، فأنا يجب أن أتقدم لا أن أعود للوراء أو أبقى مكاني، ولم أشعر بشيء يدعو للتفاؤل..
أفهم من كلامك أنك لم تكوني راضية عن تجربتك الأولى في الموسم الماضي؟
على العكس تماماً أنا أحببت التجربة لكنني لن أعيدها بالطريقة نفسها، في نفس الأستوديو، ونفس الجوائز، (لا يجب أن نضحك على الناس) لأنه في حال وجد برنامج اليوم يجب أن يحتوي على جوائز قيمة محترمة، استوديو مرتب وجيد.. في الإعداد كان يشاركنا السيد علي سفر وكان إعداده ممتازاً، حتى أنه أكد لي أننا في حال قررنا أن نعيد التجربة يجب علينا أن نطورها ونقدم شيئاً مرتباً ومحترم جداً وإلا فلا يجب أن نقوم بها، والمشروع قائم وليس بالضرورة أن يكون مع سورية دراما أو التلفزيون السوري، (بجوز مع حدا تاني)..
ما رأيك بتجارب زميلاتك الفنانات اللواتي قدمن برامج أمثال شكران مرتجى وغيرها؟
ظريفة جداً، فالممثل السوري عندما يدخل الى التقديم لا تقل قيمته إنما التقديم يضيف له شيئاً جميلاً وتجربة جديدة، وبالمقابل هو يبدع فيها، فهي تقربه أكثر من الناس وتجعله أكثر تفاعل معهم.
لا يحق لي أن أقيم غيري، كل شخص برأيي قدم تجربة ونجح فيها، ولو لم ينجح لما استمر، أنا أؤكد أنني معجبة أولا وأخيراً بتجربة النجمة أمل عرفة فهي بالنسبة لي رقم واحد.
ماذا عن فيلم "شباب تشات" سمعنا أنه فيلم مصري سوري ستشاركين ببطولته، أين هو الآن؟
سأصرح لك بخبر حصري، يبدو أننا دخلنا بلعبة نصب في "شباب تشات"، مخرج نصاب، ليس مخرجاً، أشخاص كاذبون يحملون الكثير من العقد، همهم الوحيد أن يتعرفوا على فنانين، لذلك ابتدعوا فكرة الفيلم وكذبوا علينا، وبعد أن فرغنا وقتنا وجلسنا معهم أكثر من مرة وبعد مرور خمسة أشهر اعتذروا منا بحجة أن المخرج قد توفي، وهذه هي القصة كلها كانت لعبة مفبركة.
لننتقل إلى موضوع آخر.. عُرض عليك العمل في مصر واعتذرت ما السبب؟ وهل تعتقدين أنك قادرة على اتقان اللهجة المصرية؟
اعتذرت لأن هناك بعض الاشياء لم تعجبني في العمل، لكنني قد أشارك في حال وجدت تجربة قد تضيف لي شيئاً ما، أما عن اللهجة فأظن أنني قادرة على إتقانها، لم لا فهي لهجة سهلة وجميلة.
ما رأيك بتجارب الفنانين السوريين الذين قدوا أعمالاً مصرية كجمال سليمان، تيم حسن، وباسم ياخور؟
(ظراف كتير) وناجحة جداً تجاربهم وأنا أحببتهم كثيراً.
شاركت بأعمال خليجية كيف كانت تجربتك فيها؟
قدمت عملين خليجيين الأول اسمه "بغوها طرب"، والثاني "قلب أبيض" لكن بلهجتي السورية، فقد أديت دور الفتاة السورية التي تعيش في الخليج، في العملين كنت أجسد دور (الكِنَّة) الشامية، مرة الظريفة الحبابة المثالية والطيبة، والعمل الثاني كنت اجسد دور الفتاة المهضومة المرحة.
سمعنا أن صوتك جميل، ممكن أن نراك ِمطربة يوماً ما؟
(أي ليش لاء)، ممكن أن أغني وأقدم فيديو كليب حتى، أحب أن أغني ولكن أن يكون شيء يناسبني، دون أن أترك التمثيل، لكنني اليوم أصبحت مضطرة لأدرس خطواتي أكثر.
قلت سابقاً إنك تحبين تأدية أعمال السيرة الذاتية وتحديداً جيهان السادات، ما السبب؟
أنا أحب شخصيتها، فقد قرأت عنها وشاهدت مقابلات لها، وقرأت كتباً عن حياتها هي وأنور السادات، أحببتها، هذا عدا عن أنني مسماة على اسمها. أيضاً أحب تجسيد شخصية الكبيرة شاديا، فأنا في أي جلسة أغني أغانيها التي أحفظها عن ظهر قلب وأشعر أن (ستايل) شكلي قريب منها، كما أنني أحب كل أفلامها.
صفاء سلطان قدمت شخصية ليلى مراد، وسلاف فواخرجي مثلت أسمهان والآن كليوباترا.. برأيك هل باستطاعة الفنانات السوريات تجسيد الشخصية كما يجب؟
برأيي "أسمهان" كان ناجحاً أكثر من "ليلى مراد" على كافة الأصعدة، ولم أر كليوباترا لأحكم عليه.. وبرأيي الممثل السوري لديه كافة الإمكانيات.
ماذا تعني لك تجربتك مع هيثم حقي في "سيرة آل الجلالي"؟
يمكن أن نعتبر هذه المشاركة الانطلاقة الأولى أو بداية النجومية والشهرة بالنسبة لي.. حضَّرت للعمل بجهد، و كانت أول مرة بالنسبة لي، أستلم مثل هذا الدور وأعمل عليه بجهد.. هذا العمل قدمته منذ عشر سنوات، ومازلت أتذكر التفاصيل، فقد كنت أتدرب على كل مشهد وهذا العمل كان بمثابة نقطة تحول في حياتي الشخصية والفنية.
من هم أكثر المخرجين اللذين ارتحت معهم خلال مسيرتك الفنية؟
لا أستطيع ذكر أسماء معينة لأنني ارتحت مع كافة المخرجين اللذين عملت معهم، وإذا ذكرت عدة أسماء فقط فإني سأظلم بعض الأسماء على حساب أسماء أخرى.
في أي مرحلة بدأتِ تشعرين أن المشاكل بدأت بينك وبين أهلك؟
أنا انتقلت من بيئة حلبية محافظة لدرجة التعصب إلى بيئة شديدة الانفتاح، وهي التمثيل، وكانت هذه الحركة أشبه بالتمرد على الواقع.
هل تعرفين الطبخ؟ ومن علمك إياه؟
طبعاٌ أعرف أن أطبخ كل شيء تقريباً، والمرحومة أمي كان لها الفضل الأساسي في تعلمي الطبخ، والآن أسأل أختي المتزوجة أو خالتي.. أسأل أصحاب الخبرة.
وإلى أي مرحلة تستطيعين التأقلم مع وفاة والدتك كونك كنتِ من أشد الناس تعلقاٌ بها؟
أنا حتى الآن لا أستطيع التأقلم، فأنا أفكر وأتذكر أمي دائماٌ، وبالتأكيد الموت حق وربنا العلي القدير خلق الموت كما خلق الحياة وأرواحنا ملك تصرفه.. لكنني حتى الآن، لا أستطيع تقبل الفكرة وأحلم بأمي دائماً وأحياناٌ أصرخ كالأطفال "أريد أمي"، فالشخص الذي في داخلي يرفض فكرة أن أمه ذهبت ولن تعود.. ومن المعروف أن لا أحد في الكون ممكن أن يشعر بأحاسيسك غير الأم ولا أحد يعطي نصيحة صحيحة غير الأم، ولا أحد يتمنى لك الأفضل غير الأم.
لقد سمعنا أنك، أنت و صغيرة، كنت تحبين اللعب بالتراب فما مدى صحة هذا الكلام؟!
نعم.. عندما كنت صغيرة كنت ألعب بالتراب في فيلّا جدي، وكنت أستغرب كيف كان النمل الأحمر يبني منازله، فكنت أهدم بيوت النمل التي أراها، وكان النمل يقرصني دائماٌ لكنني أستمر بتخريب بيوته ولا أكترث.. جدي كان يزرع الفواكه في مزرعته فكنت أتسلق الأشجار وأقطف الثمار منها، ولا أقطف كرزات الجيران لأنه عيب فكانت علاقتي قوية جداٌ مع التراب و الشجر.
هل جيهان الصغيرة لا تزال موجودة داخلك؟
طبعاً.. و لكن بدأهذا الطفل يظهر في مواقف حرجة وخصوصا ٌبعد مرض أمي ووفاتها.
يقول بعض الناس إن جيهان هي صبية دلوعة ما رأيك بهذا الكلام؟
أكره هذه الكلمة وأكره أن يُقال عني هكذا.. وليست من صفاتي هذه الصفة، وأنا مثل أي صبية شامية أخرى.. وإذا مثلت دور الدلوعة في أحد المسلسلات فهذا لا يعني أني هكذا.
قلت في أحد اللقاءات أنك ستكونين عروس 2010 فما الذي حصل؟
لم يلغَ الموضوع لكن ليس في الـ 2010.
هل تعتقدين أن جمالك زاد من التدخل في حياتك الشخصية؟
أكيد.. لأن المظهر يخدم في بعض المراحل و يكوّن قبولاً أكثر من قبل الناس، لكن بالطبع المظهر ليس بالشيء الأساسي، فجمال الروح أهم من جمال المظهر.
أجرت مجلة روتانا مؤخراً استطلاعاً يختار فيه الشباب فتاة أحلامهم.. وكانت نسبة 60% من الأصوات لصالحك مقابل نسرين طافش، فما رأيك بالموضوع؟
لا أنكر أنني فرحت بالنتيجة، لكن هذا لا يعني أن الفنانة نسرين طافش ليست جميلة جداً، فأنا أكن لها الاحترام..
كلمة أخيرة لبوسطة..
أتمنى لكم التقدم والشهرة أكثر وأكثر.. شكراً لكم