2012/07/04
محمد خضر - السفير
متواضع وهادئ برغم الصخب الذي تتركه بعض أعماله، وتجعله محلّ ثقة مهما فعل. سواء كان كاتبا أو مخرجا أو ممثّلا. وقد قال أحد نجوم الكوميديا (مسرح الشانسونييه): «قاتلنا جورج خباز لأنو الوحيد اللي بتفوّل صالتو عطول متلنا».
الفنان الشامل خباز أمامه العديد من المشاريع التي ينفذها تباعاً، من دون أن يأخذ أي عمل من درب الآخر. ويقول لـ«السفير»: الواقع أن هناك زحاماً في رأسي من كثرة الموضوعات التي أريد تناولها ومعالجتها، وتحديد الوسيلة الأكثر ملاءمة لإطلاقها من خلالها». إنه مشغول في تحويل «عبده وعبده» المسلسل الذي شاركه فيه البطولة زميله يورغو شلهوب إلى شريط سينمائي، إلى جانب التحضير لمعالجة موضوع الإعاقة في مسلسل تلفزيوني كتبه جبران ضاهر بعنوان «غدي». فيما يواصل عروض مسرحيته الجديدة: «الأول بالصف»، والتي سيستمر عرضها حتى حزيران المقبل.
ويرى خباز في صورة مشاريعه للشاشة الصغيرة ضرورة ملحة لكي يعالج المشاكل المجتمعية، معتبراً أن الناس التي وضعت ثقتها في أعماله وشخصه تستحق وفاء لها أن ترى قضاياها في أعماله، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بدور مساهمة الناس في تحقيق نجوميته، من خلال الدعم الذي تلقاه منهم تلفزيونياً، والذي انعكس في كثافة حضورهم إلى مسرحه.
ويؤكد خباز على تواصله الدائم مع الفنان الكبير دريد لحام، وأنهما يتداولان في واقع وظروف الفن راهناً، وأن تعاونهما من جديد وارد في أي وقت بعد فيلم «سيلينا». فالأهم وفق خباز العثور على الصيغة المناسبة والموضوع الذي يحمل مقوله هامة، مشيرا الى أن هناك بوادر تحتاج لبعض الوقت كي تتبلور.
وعما إذا كان هناك فعلا مشروع لتقديم سيرة حياة دريد لحام تلفزيونياً بمشاركة خباز يرد بالقول: «طرح ذلك إعلاميا منذ فترة، والحقيقة أن مداولاتنا مستمرة، والذي يطلبه الأستاذ دريد أعتبره بمثابة أمر».
ويرى أن التلفزيون لا يدعه القيمون عليه يأخذ مجراه في الخدمة العامة والتوجـيه الاجتماعي علما أن له دورا حضاريا إنسانيا. ويشدد على أن قبوله تقديم إعلانات يعود إلى رغبته في التفاعل إيجابا مع محبة الناس، لأن المعلن شديد الحرص على تسويق سلعته من خلال فنان يصدقه الناس: «يعني أنا أرد التحية والتقدير أولاً، وأختار أفضل ما يعرض علي وأحرص على أن يعلق الإعلان في ذهن المتـلقي، فتكون خدمة مزدوجة لي وللمعلن». يقول.
ويعتبر أن مجموع هذه الأدوار يشكل «شخصية جورج خباز المتنوعة على نمــط شارلي شابــلن حيناً، ووودي آلن حينا آخر»، موضحا أن المقصود في المقارنة ليس التساوي، بل في المناخ العام.
ولا يزال خباز في انتظار تنفيذ الشريط الذي سيصور في إحدى الجامعات الإنكليزية مع المخرج فيليب عرقتنجي الذي تعاون وإياه في الشريط المؤثر: «تحت القصف». ولا يخفي أن هناك نية لدخول القفص الذهبي هذا الصيف، والعروس موجودة، لأن الانتظار برأيه لم يعد مجدياً.