2012/07/04
محمد حسن- السفير هنيدي والعلايلي وهند صبري ومي كساب بدأوا التسجيل ما زال للإذاعة بريقها في مصر، في ظل السباق المحموم بين الشاشات المحلية والفضائية لجذب المشاهدين وكسبهم. ويظهر الأمر جلياً من خلال اتجاه عدد كبير من نجوم السينما والتلفزيون إلى الدراما الإذاعية الخاصة بشهر رمضان. وأجمع صناع الدراما الإذاعية في مصر على ثلاثة أسباب هي التي تجذب نجوم السينما والتلفزيون للمشاركة في المسلسلات الإذاعية. ويعتبر السبب الأول هو سرعة الإنجاز، حيث انّ تسجيل أي مسلسل إذاعي لا يستغرق أكثر من ستة أيّام عند أقصى تقدير، وأحيانا يتم تسجيل جميع الحلقات خلال أربعة أيام فقط. أما السبب الثاني فهو الرفاهية التي يقدّمها الاستوديو الإذاعي، بعيداً عن حرارة الشمس الحارقة، حيث انّ الأعمال السينمائية والتلفزيونية تتطلب التصوير خارج البلاتوه وفي ظروف مناخية تكون صعبة في كثير من الأحيان. ويعدّ السبب الثالث هو ارتفاع نسبة أجور الممثلين في الإذاعة المصرية ثلاثة أضعاف عن ذي قبل، فالذي كان يتقاضى 20 ألف جنيه على سبيل المثال أصبح يتقاضى 60 ألف جنيه. وتقول رئيسة الإذاعة المصرية انتصار شلبي لـ «السفير» إنّ الإذاعة «ما زالت تتمتّع بجماهيرية وتأثير كبيرين، بدليل قدرتها على جذب كبار النجوم للعمل فيها، ما يؤثر بدوره على رفع نسبة الاستماع، بما أنّ للنجوم جماهيرية وشعبية لدى المستمعين». وؤكّد شلبي أنّ الإذاعة «تحرص أيضاً على توفير المناخ المناسب لجذب النجوم، وجذب النصوص الجيدة، وتقديم دراما إذاعية تحظى بنسبة استماع عالية وتجتذب المعلنين». وتشرح أنّ نسبة أجور الممثلين رفعت ثلاثة أضعاف، حيث تشارك الإذاعة في الإنتاج جهات أخرى، مثل المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفل، وغيرها ممن يرغب بانجاز مسلسلات إذاعية تروّج لقيمه في حماية حقوق المرأة أو الطفل أو غيرها.. وتؤكّد شلبي إمكانية تسجيل مسلسل إذاعي كامل قبل رمضــان بأسبــوع، وأنه تم الاتفــاق مبدئيــا على انجاز عدد كبــير من المسلــسلات للموسـم الحالي. ومن الأعمال التي بدأ تسجيلها فعلاً مسلسل «بقى ده اسمه كلام» من بطولة مي كساب ووائل نور وندى بسيوني، ومسلسل «هارب على سفر» بطولة نيرمين الفقي ومحمود ياسين، ومسلسل «أيام الحب والجفاء» بطولة عزت العلايلي ومها أحمد ومها كامل، ومسلسل «الإمام الشافعي» بطولة وجدي العربي ومديحة حمدي وعفاف شعيب وعبير الشرقاوي وعادل هاشم ومحيي الدين عبد المحسن وعدد من ممثلي الإذاعة وهو من تأليف وليد براهام. وتشير رئيسة الإذاعة المصرية إلى أنّها تشتري أحياناً مسلسلات من شركات خاصة متخصصة في إنتاج الدراما الإذاعية، «والشراء يكون وفقاً لتعاقدات محددة يستفيد بمقتضاها كلّ الأطراف». بدوره، يقول رئيس شركة «راديو وان» المتخصصة في الإنتاج الإذاعي الدكتور خالد حلمي إنّ «لدينا خطة طموحة بدأناها بالفعل بمسلسل «سهم الزتون طلع» بطولة محمد هنيدي وهند صبري وعلاء مرسي وسعيد طرابيك وعبد الوهاب خليل، تأليف محمد سليمان وإخراج إبراهيم عبد السلام. يضيف حلمي أنّه تمّ تسجيل عشرين حلقة وسيتم تسجيل الحلقات العشر المتبقيّة خلال أيام، «ولدينا ثلاثة أعمال أخرى في مرحلة التحضير، ولن نستطيع التحدث عنها الآن إلا بعد أن ينتهي الممثلون المشاركون من التعاقد على أدوارهم». ويعتبر حلمي أنّ العمل الإذاعي يتمتع «بمميزات عدّة تجذب النجم أهمها سهولة وسرعة تسجيل المسلسل، ووجود النجم يجذب المستمع وبالتالي المعلن، وتصبح الصناعة رابحة وقادرة على البقاء كما تزيد قدرتها على تطوير نفسها بنفسها». أما المخرج الإذاعي محمود محجوب فيشير إلى ضرورة مراعاة ارتباطات الممثلين لدى حجز الاستوديوهات، مشيرا إلى أن عملية المونتاج تستغرق مدة توازي مدة التسجيل، «ثم نضع الموسيقى التصويرية وموسيقى «التتر» ليصبح العمل جاهزاً للبث.»