2012/07/04
حسان محمد محمود – موقع ألف ما عاد للحرية الحمراء بابٌ فقط، فقد صار لها أسطولها. أسطولٌ تعاملت معه الذراع العسكرية للعصابة الصهيونية القابعة في فلسطين بطريقتها التي تبرع فيها، ولها في استخدامها عراقةٌ وتقاليد حصريةٌ، كما فعلت بقافلة (غالوي) العصابة الصهيونية (المصرية) بطريقتها التي تبرع فيها، ولها في استخدامها عراقةٌ وتقاليد مصريةٌ (حصريةٌ). ( أهو..أهو.. شايفين فوائد وجود سفارة إسرائيلية بمصر؟ اليوم اسماعيل هنية طالب بمحاصرة السفارات الإسرائيلية بالجماهير المنددة، بالجماهير إيييييييييييه يا اخوانا؟ هوا لو ما كنش في سفارة، الجماهير ابتاعتنا حتحاصر إيييييه؟). ما قامت به (إسرائيل) من قتلٍ واختطافٍ لمدنيين في المياه الدولية يمثل أوضح تجسيدٍ لها بوصفها عصابةً إرهابيةً أصوليةً توراتيةً عنصريةً تدعي أنها دولة، تماماً كما تفعل بعض العصابات العربية التي تستولي على السلطة، وتسمي نفسهاً دولاً. و أظن: صار ضرباً من اللغو التافه إثبات ارتباط العصابة الأم بالعصابات الصهيونية الفرعية العربية التي يطلق عليها خطأً اسم (أنظمة)، ودون أن أتفرع (من الفرع) أو أتشعب (من الشعبة) أقول: مهمة إزالة هذه العصابات من الوجود مهمةٌ إنسانيةٌ، وصفة الإنسانية لا تنصرف إلى المهمة فقط، بل إلى تحديد هوية القائم بها. فمجرد وجود هذه العصابة الصهيونية (بفرعيها اليهودي و العربي) يناقض بالعمق جبلّة الإنسان و مشروعه العملاق في إنجاز الانسلاخ التام عن عالم القردة. ولذلك، لذلك بالتحديد؛ ينبغي علينا التخلص من عار اشتراكنا مع هذه العصابة بالملامح والسحنات. ماذا لو أن حضاراتٍ من كواكب أخرى تراقب ما يحصل لدينا؟ ماذا ستقول عنا بوصفنا بشراً ؟ ألن تفضحنا في وسائل إعلامها وتؤلف في بؤسنا مسلسلات عملاقة مثل باب الحارة إن لم يكن أكثر؟ أي قرفٍ سوف يرتسم على وجوه أحفادنا بسبب وجود أمثال نتنياهو وليبرمن وغلمانهم العرب؟ ألن يقرعونا على بطئنا في استئصالهم؟ كأني أسمعهم يتساءلون: لماذا تأخر أجدادنا في تخليص البشرية من قذارتها هذه؟ أما إن فعلنا؛ فسيذكرنا التاريخ مساهمين نوعيين في دفع البشر نحو تحقيق وتجسيد آدميتهم، و في تنقية البشرية من أسوء ما شابها على مر العصور على الإطلاق، و أجزم أن لحظة الخلاص من هذه العصابة وفروعها ستكون قفزة نوعية للإنسان، تماماً كما وصف أرمسترونغ خطوته على سطح القمر: " هي خطوة صغيرةٌ لكنها قفزة كبيرةٌ للبشرية". من جهةٍ أخرى، وفي موضوعٍ ذي صلةٍ؛ و بما أن (باب الحارة) مشتقٌ دراميٌ (لباب الحرية)؛ ولأنه من أكثر المسلسلات انتشاراً بين صفوف (الجماهير المنددة) خصوصاً بعد أن تطرق إلى حصار غزة في جزئه الرابع؛ أعتقد أن ارتكاسه تجاه ما حدث في عرض البحر اليوم سيأخذ أحد شكلين: الأول: نقل مكان تصوير بعض مشاهده إلى الساحل، حيث البحر، و الأساطيل. الثاني: تغيير اسمه إلى (أسطول الحارة)، بعد ذهاب موضة باب الحرية، و استحضار الحرية الحمراء أسطولها. هذا كله، وغيره الكثير، سيحدث جراء امتلاك الحرية الحمراء أسطولها الأول. ترى، أي مصير ينتظر العصابات إذا ما كانت هذه الحرية (طماعة) وصار لديها أساطيلٌ ... تتلوها أساطيل..تتلوها أساطيل..تتلوها...؟ [email protected]