2012/07/04
البيان يبدو أن الإعلان أصبح وجهين لعملة واحدة الداء والدواء، إذ تدنى مستوى الدراما العربية بسبب الإعلان الذي أفسدها بعد أن فرض وجوده في عمق العمل الدرامي من جهة، ومنح القائمين على الصناعة إشارة خضراء بأن يفعلوا كل ما يريدون في العمل ما عدا الجودة من جهة أخرى. ولكن الإعلان أيضاً جاء هذه المرة بفكرة كنا نخافها وهي استقطاب النجوم والمشاهير لتقديم برامج منوعات تحت الرعاية المكثفة منه، وفي هذا العام استطاع المعلن استقطاب نجوم الصف الأول والنجوم الشباب من الفنانين للدخول في سباق جديد وهو سباق البرامج، الذي وصفه العديد من النقاد والمتابعين بالتهريج والكوميديا المصطنعة.ومن برامج النجوم هذا العام برنامج (001 مساء) تقديم الفنانة ميس حمدان إخراج خالد شبانة ويضم 3 فقرات: تقليد الفنانات، استضافة أحد الفنانين، ولقاءات مع مواطنين عاديين. كما تقدم الفنانة رزان مغربي برنامج »لعبة الحياة« للعام الثاني على التوالي، فيما تقدم إنجي وجدان إحدى بطلات مسلسلات الست كوم برنامجا جديدا اسمه »في البيت«. ويدخل أيضاً الفنان سامي العدل مجال البرامج ليقدم برنامجا اسمه »الخال«، أما الفنانة مي كساب فتقدم برنامج »مصر 0502«. ولم تنس القنوات أيضاً أن تحتفي بملكات الجمال فاستقطبت ملكة جمال المغرب إيمان شاكر لتقديم برنامج »ملكة المطبخ«. استخفاف هذه بعض برامج النجوم وليس كلها والتي وصفها النقاد بأنها »سلق بيض« لنجوم لا يعرفون إلا التمثيل والغناء، وأجمعوا على أن الشركات المعلنة والقنوات والنجوم تعاملوا مع هذه البرامج بمنطق الربح فقط، مشيرين إلى أنه من الواضح أن القائمين على برامج رمضان الكوميدية التي يقدمها النجوم لا يعرفون الفرق بين خفة الدم والاستظراف، وكلمة »الاستظراف« كلمة تطلق على المحاولات غير الظريفة من الذين يحاولون أن يمارسوا خفة الدم، وهم في الأصل »دمهم ثقيل«. وأشاروا إلى أن هناك برامج قد تتسبب في جلطة للمشاهد خلال الشهر الكريم ووجهوا نقداً لاذعاً لبرنامج يطلق عليه اسم »ضحكني شكراً« للمذيع علي الطيب وكذلك الممثل الشاب عمرو عبدالعزيز الذي يقدم برنامج حفيظة شو، وأشاروا إلى أن برنامج عمرو عبدالعزيز واجه نقداً لاذعاً على مواقع الإنترنت وفيس بوك، حيث وصفوه بأنه من أكثر البرامج استخفافاً واستظرافاً. أما برنامج »001مساء« للفنانة ميس حمدان فقد واجه استياء شديدا من الجمهور لمحاولتها الاستظراف بشكل مبالغ فيه خاصة في طريقه كلامها وطريقتها المستفزة في الحوار،. كما ركز النقاد كثيرا على المذيع أكرم حسني الذي قدم العام الماضي »سيد أبوحفيظة«، ولم يحقق النجاح المطلوب ودخل هذا العام بالبرنامج نفسه تحت اسم »أسعد الله مساءكم« بالفكرة نفسها والطريقة نفسها مع استظراف وثقل دم أكثر من العام الماضي.