2013/05/29
خلدون عليا – تشرين
قدم في الموسم الماضي مسلسل «الاميمي» الذي حظي بمتابعة جماهيرية ونقدية كبيرة وقد نال العمل الكثير من الإشادات لمستواه الفني والفكري الجيد ..
وعدا عن «الاميمي» فإن في جعبته الكثير من المشاريع وله آراؤه في دراما البيئة الشامية وخصوصا ً في نوعيها المقسومين بين الفانتازي والتاريخي.. الكاتب سليمان عبد العزيز تحدث عن هذه المواضيع ومواضيع أخرى من خلال الحوار الآتي..
دعنا نبدأ من «الاميمي» هل أنت راض عن المستوى العام الذي ظهر به العمل؟
بداية أشكرك على إتاحة فرصة الحديث عبر صحيفة وطنية، وما يخص الأميمي فاعتبره الفرصة الحقيقية..
أما ما يخص المستوى العام فالأميمي لاقى والحمد لله مشاهدة واسعة وهذه شهادة جيدة تذهب إلى الفريق الفني الذي عمل بإخلاص وتفان وأشكر الفنان عباس النوري لما أضفاه من رعاية فنية كاملة وشاملة ولأنه صاحب الفكرة أيضاً.
سمعنا أن هناك جزءاً ثانياً من المسلسل فما مدى دقة هذا الكلام؟
بخصوص الجزء الثاني من مسلسل (الأميمي) فإن أمره لم يُحْسَم بعد.
ما مشاريعك الجديدة لموسم 2013 ولو بشيء من التفصيل؟
هناك عدة مشاريع..
أولها مسودات حكاية وهو عمل خاص بي يتناول حالة الهجرة غير الشرعية (الهجرة الانتحارية).
وأيضاً مسلسل بعنوان (نساء القصور) وهو بالشراكة مع الأخ والصديق السيناريست (عثمان جحى) وهو عمل يتناول سيرة الخديوي إسماعيل والسلطان العثماني عبد العزيز وهو مُلك لشركة (كلاكيت).
وأيضاً مسلسل (الدومري) كذلك بالشراكة مع السيناريست (عثمان جحى) وهو مُلك (شركة كلاكيت) .
وقيد التحضير عمل بعنوان (بهية خانم) ويتناول حقبة زمنية امتازت بقسوتها وتتضمن مجازر الأرمن التي ارتكبها الأتراك.
قدمت الأميمي كنوع ينتمي إلى أعمال البيئة المستندة إلى التاريخ فهل أنت ضد أعمال الفانتازيا الشامية؟
أنا لست ضد الفانتازيا ولكن شريطة أن تُسْتَثْمَرَ بشكل جيد وضد خلق مجتمعات افتراضية تعيش على ثنائية البطولة والأخلاق الخلبيّتين, فالبيئة الشامية كما ذكرت مسبقاً في إحدى الحوارات أنها بيئة غنية بالحكايات الشعبية, وفي الأميمي اخترنا من أغنى الحقب التي مرت بها دمشق وهي مرحلة ما بعد خروج إبراهيم باشا وعودة العثمانيين وما رافق ذلك من قضاء على الإصلاحات وانتشار الفساد في مبنى (الحكمدارية).
هل ترى أن الفانتازيا أساءت لتاريخ دمشق؟
الفانتازيا هي عبارة عن استعارة من الخيال, عن طريق دمجها بقصص واقعية لها صلة بتاريخ دمشق وعندما تتحدث عن تاريخ دمشق فأنت بالضرورة ستتحدث عن وثائق وحُقَب تاريخية, لكن ما عُرِضَ في بعض الأعمال كانت الشخوص والحكايات والأماكن افتراضية, والنتيجة هي أن مقولة العمل ستكون افتراضية قد تلقى اقتناعاً من البعض وقد لا تلقى, والقول الفصل في النهاية يعود للمشاهد وذوقه.
كيف رأيت المشهد الدرامي السوري عموما ً في موسم 2012؟
عموماً وفي ظل ما تعيشه سورية من أزمة كان المشهد الدرامي لهذا العام جيداً والشكر يعود لرأس المال المُغامر .
يُقال إنكم ككتاب الأخفض أجراً في الوسط الدرامي فهل هذا الكلام صحيح وهل أنت راض عن الأجور؟
سأتحدث عن نفسي, فمرحلة الأجر المنخفض هي ضرورة في وسط فني يعتمد على العلاقات والمحسوبيات عوض الاعتماد على الكفاءة والأمانة المهنيتين , فعلى الوسط الذي نحن فيه الإيمان بأن الكاتب الصاعد أو الذي يحصل على أول فرصة أن يكون له ذات الأجر الذي للكاتب ذي الأعمال الكثيرة لأنني لا أؤمن بمقولة الكاتب المبتدئ الذي من أجله تغامر شركة بمالها فالقيمة الفنية والفكرية تكون في ذات النص المقدم لأي شركة ولكن المشكلة تكون في انعدام وجود منتج مثقف مهنياً وفكرياً غناكَ عن نظرية (المِنَّة) التي ترافق الكاتب الصاعد بعد عرض عمله فتنهال كلمات من مثل (لولانا لما كنت قد حصلت على الفرصة) متجاهلين بذلك قوة النص المقدّم لهم. والوسط الفني (ماشاء الله) يمتاز بالاختصاصات... فمثلاً سائق ميكرو يصبح مدير إنتاج. ومسؤول كومبارس يصبح مخرجاً بقدرة قادر وأختم بمقولة نجم عربي سوري (ماشاء الله ركَّيبة المونيتور كتار).
هل صحيح أن هناك مشروع تعاون بينك وبين الفنان عباس النوري لانجاز مشروع جديد؟
أولاً أنا أشكر الفنان عباس النوري لما قدمه من نصائح لي في مسلسل الأميمي وسأبقى أشكره في أي محفَل, لكن الجواب على سؤالك هو ( ياريت ) وليَ الشرف.
برأيك لماذا غابت الأزمة عن مادة الدراما السورية في موسم 2012؟
شيء طبيعي لكون الأزمة لم تنته بعد.