2012/07/04
عبير عبدالوهاب-جريدة الدستور قبل ساعات من إعلان نتائج وجوائز مهرجان الإعلام العربي في دورته الخامسة عشرة، والتي أعلنت أمس، فجرت الناقدة ماجدة خير الله - عضو لجنة تحكيم أعمال الدراما الاجتماعية - مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكدت في حوار خاص لـ «الدستور» أنها فوجئت بتغيير النتيجة لصالح الفنانين العرب وصناع الدراما العربية، وكذلك لصالح مسلسلات شركة صوت القاهرة التي يرأسها إبراهيم العقباوي والذي هو - في الوقت نفسه- رئيس المهرجان.. التقينا ماجدة خير الله لنتحدث معها عن الكواليس التي دارت في لجنة التحكيم التي كانت إحدي عضواتها..
> من هم باقي أعضاء لجنة الدراما الاجتماعية التي كنت أحد أعضائها؟
- اللجنة مكونة من ثمانية أشخاص أربعة منهم مصريون والباقون من العرب، أما المصريون فهم: الفنان عمر الحريري والمخرج إبراهيم الشقنقيري بالإضافة لواحد بيقولوا إنه سيناريست وله أعمال اسمه «صلاح أحمد حسين»، لكن أنا أول مرة أشوفه وعمري ما شفت له شغل قبل كده، بس هو عضو في اللجنة منذ تسع سنوات، وهذا خطأ مهني لأن وجوده في المكان كل هذه المدة سيسمح له بعمل علاقات مع شركات الإنتاج، وبالطبع فإن هذا الشخص كان أحد الأعضاء الذين أفسدوا النتيجة. أما العرب فمنهم عضو سوري اسمه نضال زعبور يعمل لصالح إحدي شركات الإنتاج في سوريا وكان يبدو أقرب لمندوب لشركات الإنتاج السورية، فكان يبذل قصاري جهده حتي تخرج الدراما السورية من المهرجان فائزة بأكثر من جائزة.
> كيف تم تغيير النتائج؟
- لقد قمنا باختيار الأعمال الدرامية الفائزة والفنانين الذين يستحقون الجوائز واتفقنا عليهم، ومنهم ليلي علوي أحسن ممثلة دور أول عن دورها في مسلسل «مجنون ليلي» وشريف سلامة أفضل ممثل صاعد عن دوره في مسلسل «حرب الجواسيس»، واخترنا أن نمنح جائزة أفضل مسلسل لـ «هدوء نسبي» علي أن تكون الجائزة الفضية من نصيب «حرب الجواسيس». أما أفضل ممثل مساعد من الرجال فكان من نصيب باسم ياخور عن «حرب الجواسيس»، وأفضل ممثلة مساعدة كانت لجيهان فاضل عن دورها في «مجنون ليلي»، وأفضل ممثل لخالد الصاوي عن دوره في «قانون المراغي»، وخلاص اتفقنا علي هذه الجوائز ومشينا علي كده.
> كيف عرفت بعدها بأمر تغيير النتائج؟
- فوجئت قبل حفل الافتتاح بساعات أن النتيجة اتغيرت، وجابوا لي تقرير جديد فيه جوائز مختلفة تماما عن التي اخترناها، فرفضت أن أوقع علي التقرير.
> لصالح من تم تزوير النتائج؟
- لصالح العرب اللي كانوا موجودين في اللجنة.. وبالمناسبة ليست لديّ حساسية تجاه الفنانين العرب، فقد كنت أقف بجوارهم إبان الأزمة التي فجرها أشرف زكي وكتبت كثيرًا مدافعة عن حقهم في العمل في مصر، فلا أحد يزايد عليّ في هذا الأمر، ولكني فوجئت مثلا أن جائزة أفضل ممثلة ذهبت للسورية سلافة معمار بدلا من ليلي علوي، وأفضل ممثل صاعد ذهبت للممثل العراقي خليل فاضل، وطبعا لا ننسي أنه زي ما كان في عضو سوري في اللجنة كان في عضو عراقي، بينما تم استبعاد سامح سليم من جائزة أفضل تصوير عن مسلسل «خاص جدا» واستبدل بمحمد حبيب عن المسلسل السوري «رجال الحسم»، أما أحسن ممثلة مساعدة فأقروا بها لكارمن لبس عن دورها في «البوابة الثانية» اللي هو من إنتاج شركة صوت القاهرة، كذلك تم استبدال الجائزة الفضية فذهبت إلي مسلسل «الهروب من الغرب» اللي هو برضه من إنتاج صوت القاهرة بعد أن كانت من نصيب «حرب الجواسيس»، بل منحوا جائزة أخري لمسلسل «الهروب من الغرب» وهي جائزة أفضل سيناريست لمحمد الغيطي، والتي كانت من نصيب مؤلف مسلسل «زمن العار»، كذلك اخترنا أن تكون جائزة أفضل ديكور من نصيب «خاص جدا»، لكنها تحولت لمسلسل «ورقة التوت» وهو أيضا من إنتاج شركة صوت القاهرة. وأغلب الظن أن إبراهيم العقباوي - رئيس شركة صوت القاهرة - كان فاكر إني هاسكت علي الفضيحة دي علشان ليا مسلسل يتم التجهيز له من إنتاج شركة صوت القاهرة.
> ما تصورك للترتيبات التي حدثت في كواليس اللجنة؟
- أتصور أنها اترتبت بهذه الطريقة.. احنا هنمشي لكم شغل سوريا والعراق مقابل إنكوا تمشوا لنا شغل شركة صوت القاهرة، وعلي فكرة الأمر كان يتم عيني عينك وبلا إحراج، فالعضو السوري كان يتحدث علي الموبايل مع شركات الإنتاج التي يتعاون معها بكل بوضوح ويطمئنهم، مؤكدا أن كله تمام، وبعد أن تم تغيير النتيجة أحضر مجموعة من علب الحلويات الشامية علشان أعضاء اللجنة يحلوا بقهم!، ده غير إنه طول القعدة كان بيسخر من المصريين بشكل مستفز، حتي إننا كنا بنفاضل في البداية ما بين دور خالد الصاوي في «قانون المراغي» وخالد أبو النجا في «مجنون ليلي»، فرشحنا خالد أبو النجا في البداية قبل أن نختار خالد الصاوي، واخترنا أن نمنح شهادة تقدير خاصة لنور الشريف، ففوجئت به يسخر من الاختيارات قائلا: خالد أبو النجا ونور الشريف!! ما نجيب حمدي الوزير كمان علشان نكمل الشلة!! فغضبت بشدة وزعقت، وقلت له: دي مش نكتة.. ده كده عيب وما يصحش اللي بتقوله ده علي فكرة.
> ماذا كان دور المخرج إبراهيم الشقنقيري والفنان عمر الحريري تجاه ما حدث؟
- إبراهيم الشقنقيري لم يتخذ موقفا واضحا تجاه ما حدث. أما عمر الحريري فهو راجل كبير كان بينام وهو قاعد في اللجنة، لكنني طلبت منه أن يتخذ موقفا تجاه هذه الفضيحة، وقلت له: ده أنا لو جبتلك سلافة معمار دلوقت مش هتعرف شكلها.. يبقي إزاي توافق علي اختيارها أحسن ممثلة؟
> ماذا كان رد فعلك بعد أن عرفت بالتغييرات؟
- أنا مش هاسكت.. أنا هافضحهم، وقد أرسلت «فاكس» لأنس الفقي - وزير الإعلام - وأنتظر الرد.