2013/05/29
فاتن دعبول – الثورة
يبقى للفن السابع ألقه وزهوه ورواده ومحبيه، فهو بطريقة أو بأخرى يوثق لثقافة أمة، وحضارة شعب، يغزو العالم بما يحمله من ثقافات وعادات وأفكار ليصبح العالم في ظله قرية صغيرة، وهذا ما يؤكد خلود الكثير من الأعمال السينمائية واستمرارها على مدى عصور طويلة...
وإيماناً منهم بدور السينما الفاعل أنشئ النادي السينمائي في اللاذقية، وتقوم على إدارته الأديبة معينة عبود.. معها كان هذا اللقاء تقول:
يقوم الفن السابع على سبعة فنون كفيلة بتشغيل قدرات الإنسان وتعميق حواسه، ودون أن ندري ومع السينما فقط وبكل متعة تتيقظ مهاراتنا للعمل وبأعلى طاقاتنا العقلية والتحليلية التي وهبنا الله، لتعيدنا وبقوة إلى أحسن تقويم...
ماذا عن العروض السينمائية التي يقوم النادي بعرضها؟
جميع العاملين في النادي، يدركون ما للسينما من أثر في عقل وأعماق المتلقي من خلال الضوء والصورة، وخصوصاً، فيما يتعلق بالأفلام الهوليودية المبرمجة أصلاً ضد الشعوب العربية، لذلك كثفنا العروض الهادفة منها تجاه البناء الإنساني وتقوية الانتماء للأرض والوطن، ولم ننس المتعة والرفاهية، ومن الهام أن نذكر أهمية الحوارات والندوات التي كانت تقام بعد العروض مباشرة، ما يغني العروض، ويثريها بالفكر والآراء المتعددة، ليصبح رواد النادي مجتمعاً مصغراً يضم أطيافاً عديدة، يجمعهم حب الوطن والذود عنه، والحوار لاشك يقرب وجهات النظر....
ورغم ذلك فظروف عملنا في النادي يعترضه العديد من الصعوبات والمعوقات أهمها التواصل مع وزارة الثقافة في قضايا عديدة...
ما أهم مشاريع النادي السينمائي في اللاذقية؟
تشمل أعماله المحافظات السورية جميعها، وهو بدوره استطاع الحصول على موافقات الدخول والربط مع المدارس عن طريق التشبيك إضافة إلى ربط كامل بمؤسسات الدولة وخصوصاً الاتحاد النسائي ورياض الأطفال لضرورات البناء وبوتيرة متكاملة من تلك النقطتين والتي تحملها نقطة التواصل بأبعد نقطة في سورية لكي يتغازل ويتماهى النسيج السوري بعضه قوة وتعاضداً يزيد قوة سورية... وهي القوة والشراكة بالعمل...
وما أتمناه أن تتبنى المؤسسة الثقافية المشاريع الثقافية الوطنية وأن تعمل على انتشارها في المحافظات كافة...
وسيبقى الوطن نصب عيني، وسنعمل من أجله، فهو الهدف ومن أجل وحدته ووحدة شعبه نسعى، والثقافة على اختلاف أشكالها هي وسيلتنا للوصول إلى أطياف المجتمع كافة...