2012/07/04
ديما ديب – الوطن السورية
الفنانة السورية الشابة الواعدة علا باشا تمكنت من إثبات وجودها في الدراما السورية، فهي ذات حضور شفاف وأداء متميز في الساحة الفنية، استطاعت من خلال موهبتها وإطلالتها المختلفة أن تثبت أنها قادرة على التطور، اشتركت في عدّة أعمال تلفزيونية ومنها «لعنة الطين، تخت شرقي، سوق الورق ووادي السايح» وإلى الآن لم تحقق جزءاً مما كانت تحلم به. علا باشا فنانة موهوبة بسيطة تلقائية استطاعت أن تبني جسراً من المحبة بينها وبين الدراما التلفزيونية السورية. «الوطن» التقت «علا باشا» في المعهد العالي للفنون المسرحية لتروي لنا قصتها مع الفن وكيف بدأت مشوارها الفني.
بدايةً نريد أن نعرف كيف بدأ مشوارك مع الفن؟
تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، وبمعدل جيد جداً، حيث إنني لم أحب الابتعاد عن جو وخصوصية المعهد فاستمررت به معيدة ودرست مع الدكتور سامر عمران والدكتور سمير عثمان وحاليا أدرس ليونة وحركة مسرحية مع الأستاذ ألكسندر ريبا، وعندما كنت صغيرة مارست رياضة الجنباز واشتركت من خلالها بعدة بطولات وحفلات فمنذ طفولتي أحب الوقوف على خشبة المسرح فتعلقت به وقمت بدراسته والعمل به، ولا استطيع أن أطلق على نفسي لقب موهوبة لأن الآخرين هم الذين يقيمونني إن كنت موهوبة أم لا، لكن الذي أعرفه أنني احب التمثيل وأعمل به بمحبتي وتقديري واخلاصي لهذه المهنة وأقدم لها كل ما استطيع.
هل الفن لديك مهنة أم رسالة تحاولين إيصالها للجمهور؟
يبدأ الفن كراسلة ولكن عندما يستمر الممثل بالعمل بهذا المجال يتحول الفن إلى مهنة ورغم ذلك لا نستطيع تجريد الفن وإبعاده عن رسالته، وأنا من خلال عملي بالفن أؤدي رسالة.
ماذا قدم لك المعهد العالي للفنون المسرحية؟
قدم لي المعهد العالي للفنون المسرحية الكثير، فهو فرصة للتواصل والاستمرار مع خشبة المسرح وكان المعهد صلة وصل بيني وبين عملي، كما تعلمت من تجارب المعهد وأساتذته وزملائي، وعمل على توسيع علاقاتي الاجتماعية بشكل كبير وأكسبني الكثير من الخبرة سواء بالحياة أو بالعمل.
ما الصعوبات التي تعرضت لها ببداية مشوارك؟
الصعوبات كانت وبشكل أساسي بعدم امتلاكي الكثير من الخيارات في اختيار أدواري التي أقوم بأدائها إضافة إلى صعوبة كيف سيتعرف الجمهور على علا باشا ولكن تكمن المشكلة مع الفنانين الشباب هي مسألة كيف يحصلون على الفرصة للدخول إلى الوسط الفني، فهناك الكثير الآن لا يزالون ينتظرون الفرصة للدخول إلى الوسط وأعتبر نفسي محظوظة بالوسط الفني ولم أواجه الكثير من الصعوبات لأني أقوم بصعود سلم العمل درجة درجة.
من ساعدك في الوسط الفني؟
هناك الكثير من الناس قدموا لي المساعدة في بداية مشواري الفني وأعتبر كل الذين عملت معهم أنهم قدموا لي الكثير من المساعدة.
شاركت بعدة مسلسلات فما هوالدور الأقرب إلى قلبك؟
أحب كثيراً دوري في مسلسل «تخت شرقي» وهو شخصية «هارموني» لأنها كانت شخصية تحمل مساحة كبيرة كعمل لممثل وإضافة لشخصية «أمل» بسوق الورق الطالبة المتميزة والمتفوقة بدراستها.
هل إذا عرض عليك دور إغراء ستقومين بتأديته؟
نعم، إذا لم يكن في الدور ابتذال فسأقوم بتأديته، وعندما يكون ضمن الصيرورة أو سياق العمل ويؤدي رسالة هادفة ستسهم بإصلاح المجتمع فسيكون للدور هدف أو مغزى فأقوم بتأديته فإذا كان الدور أحادي الجانب وفقط إغراء فلن أقوم بتأديته.
يقولون إن شخصية الفنان من جمال ووسامة عامل مساعد في اختياره للأدوار المختلفة وترسيخ وجوده في الوسط الفني، ما رأيك؟
الجمال هبة من الله، ولكنني لا أعتبره الشيء الأساسي في الحياة، لأن الحياة متنوعة فيها الجميل والأقل جمالاً والأكثر، فالجمال هو موضوع نسبي، والجمال في بعض الأحيان يكون لا وجود له، وتبقى الموهبة هي المعيار الأول لشهرة الفنان.
هل تشعرين بقسوة المنافسة بين الفنانات، وكيف تتعاملين مع هذا الواقع؟
أنا أحب التحدي ويحفزني على أن أقدم أفضل ما أملكه، وإن لم يكن هناك منافسة بالمجال الفني فلن أتقدم وأتطور وأعتبر وجود المنافسة شيئاً ايجابياً بين الفنانات الشابات وتعطيني دافعاً للتفوق والدخول في هذه المنافسة والتفوق.
شاركت في عدة أعمال مسرحية، فما المسرح في مسيرة علا باشا، وهل من عروض مسرحية جديدة؟
مشاركتي الأخيرة كانت مع الدكتور سامر عمران بمسرحية الأرامل وشاركت سابقا بمسرحية «منحنى خطر» و«ليلة القتلة «إضافة إلى مسرحية للأطفال وأنا لا استطيع أن أتوقف عن العمل بالمسرح لما له من أهمية كبيرة في حياة الفنان وفي مسيرته الفنية، وذلك بسبب الجو الخاص للمسرح، فالفنان الذي يقف على خشبة المسرح يكون على تواصل مباشر مع الجمهور ويلمس ردة فعلهم مباشرةً، والآن لايوجد أي عمل مسرحي.
ما جديدك؟
مسلسل المصابيح الزرق من إخراج فهد ميري، دوري ريما فتاة قروية تعمل في محل لتصنيع الدخان وتحب البطل سعد مينة «عبد القادر».