2012/07/04
ـ من الصعب أن يشكل المصريين خطر على الدراما السورية، وأعتقد بأنهم قد انتهوا ولم يعد لديهم شيء يقدموه ولذلك لجئوا إلى السوريين كمحاولة للدخول في غرفة العناية المشددة ولا أعتقد أنهم سيعملون شيء. ـ السينما المصرية المطروحة الآن هي سينما تافهة ومضحكة جداً، وهناك استثناءات قليلة عندما يخرجون فيلم أو فلمين في السنة ناجحين والباقي تعيس جداً. ـ الخليجيون سوف يكونون منافس قوي لنا في المستقبل أكثر من المصريين، لأنهم بدؤوا يعملون بشكل صحيح وأصبح لديهم كم يؤهلهم لأن يخرجوا نوعية جيدة من الدراما.. بوسطة - علي أحمد يفاجئنا "سيف الدين السبيعي" بوجوه كثيرة له.. فبالإضافة إلى صعوده السريع وعن جدارة كمخرج تقدم الصفوف في فئة المخرجين الشباب (كم هو ممتع الحديث عن شباب، فهو دليل حياة)، وأدائه المتميز كممثل و.. موسيقي أيضا!! (سنمسك الخشب)، هاهو يعود لنا وعبر موقع بوسطة "ناقداً" حاداً بل ولاذعاً في بعض الأحيان.. وهنا نعود لتكرار جملتنا الأثيرة "لا نحن ولا ضيوفنا الأعزاء جميعاً نريد ضجة بقدر ما نريد مساحة للحوار". وإن كنا نلتقي أو نختلف مع الفنان "السبيعي" في أي شيء، فلنا بدورنا مساحتنا الخاصة للتعبير عن رأينا.. أما هذه المساحة في "فنجان قهوة" فهي لضيوفنا الأعزاء ليعبروا، وتعبروا عن أرائكم جميعاً.. تخرج سيف الدين السبيعي من مدرسة أكبر مخرجي الدراما السورية عندما كان يعمل مخرجاً منفذاً أو مساعداً، وبعد أن اكتسب الخبرة والمهنية العالية في الإخراج، هاهو اليوم واحد من أهم المخرجين الشباب في الدراما السورية حيث قدم تجارب هامة كان آخرها الحصرم الشامي وأولاد القيمرية. سيف يصور الجزء الثالث من الحصرم الشامي حيث قال: أصور الجزء الثالث من " الحصرم الشامي " وهو مسلسل دمشقي تاريخي عن كتاب حوادث دمشق اليومية، من سيناريو وإعداد فؤاد حميرة، وهو يتحدث عن دمشق في القرن الثامن عشر وهو استمرار للجزء الثاني الذي انتهى مع دخول إبراهيم باشا إلى الشام وفي الجزء الثالث نرصد فترة حكم إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا للشام والتحولات التي حصلت في المجتمع، ضمن مجموعة حكايا تتمثل في صراع حكام دمشق وولايتها مع الآغاوية للسيطرة على دمشق وعلى التجارة والناس التي كانت تموت ضمن هذا الصراع، ويتحدث عن الفقر والجوع والعذاب الذي كان يعاني منه سكان دمشق . · هل يوجد شخصيات إضافية على العمل؟ ** بكل تأكيد سيكون في الحصرم الشامي شخصيات جديدة. · هل تم استبعاد شخصيات من الجزء الثاني؟ **تغيرت بعض الشخصيات بسبب ظروف الممثلين، وهي أدوار صغيرة أما الشخصيات الرئيسية فبقيت على حالها. · الحصرم الشامي يقدم صورة مختلفة عن الأجواء الدمشقية المعتادة ؟! **هو مسلسل تاريخي ليس فيه أي صبغة فلكورية أو تلك الحكاية الناعمة المعتادة في المسلسلات الشامية .. بل هو أحداث تاريخية حقيقية جرت في ثياب حقيقية واقعية، تصور الحياة القاسية الصعبة التي عاشها سكان دمشق في تلك الحقبة من الزمن . · نصوص فؤاد حميرة نجدها دوماً إشكالية ؟ **نعم، ووجد في كتاب حوادث دمشق اليومية نفس النفس الذي يحب أن يعمل به. · وهذه الإشكالية التي يعالجها العمل هل هي سلبية أم إيجابية ؟ **سواء كانت سلبية أم إيجابية فهي أحداث حقيقية، وهذا هو الأهم وهذا تاريخ هو هكذا حدث، وقد تجده الناس قاسي وصعب ولكنه حدث حقيقي. · والمسلسل يعكس صورة مختلفة عن المرأة الشامية ؟ **نعم هناك تناول مختلف نوعاً ما للمرأة الشامية تحديداً التي تكون متمردة وصاحبة موقف في هذا العمل، أي ليست مفعول به كما اعتدنا عليها .. و الأدوار النسائية في هذا العمل أدوار فاعلة ضمن الظروف القاسية التي كانت تعايشها في ذلك الوقت. · عندما اخترت الممثلين المشاركين في هذا العمل هل كان هذا مرتبط بأعمال سابقة ؟ **الخيار هو الأنسب للشخصية، وهناك ما كان له علاقة بأعمال سابقة، وشخصيات أخرى لم تكن مرتبطة بأعمال سابقة، وعموماً الشخصيات هي التي فرضت طبيعة الاختيار . · لكن هناك شخصيات شاركت معك كانت في شخصيات شامية سابقة ؟ **شخصية كاريس بشار وعباس النوري في هذا العمل مختلفة تماماً عن الأدوار التي مثلوها في الأعمال الشامية السابقة وكذلك بالنسبة لرفيق السبيعي وخالد تاجا. · هناك إشاعة مفادها أن الدراما السورية تواجه خطر في قلة الإنتاج ؟ **على العكس الإنتاج في تطور دائم ، وليس هناك أي خطر. · هل الخطر آتٍ من المصريين ؟ **من الصعب أن يشكل المصريين خطر على الدراما السورية، وأعتقد بأنهم قد انتهوا ولم يعد لديهم شيء يقدموه ولذلك لجئوا إلى السوريين كمحاولة للدخول في غرفة العناية المشددة ولا اعتقد أنهم سيعملون شيء. · وهل هم بالعناية المشددة رغم وجود ممثلين ومخرجين سوريون في أعمالهم؟ **الموضوع له علاقة بآلية تفكيرهم بالدراما التلفزيونية وهي آلية خاطئة، ولن يفيد إذا استعانوا بأحد، والمشكلة في آلية تفكيرهم بالفيديو الذي يعتبروه درجة ثالثة، وهذا ما يميز الدراما السورية أنها تتعامل مع التلفزيون وكأنه سينما، وحتى السينما المصرية المطروحة الآن هي سينما تافهة ومضحكة جداً، وهناك استثناءات قليلة عندما يخرجون فيلم أو فلمين في السنة ناجحين والباقي تعيس جداً. · وما هو الذي يدعم الدراما السورية ؟ **المصداقية العالية التي تقدم هموم ومشاكل حقيقية معاشة ، إضافة إلى الكوادر الفنية الممتازة سواء من الفنانين والفنيين، وهذا ما يعطي الدراما السورية تلك اللمعة التي لم تعد موجودة في الدراما المصرية. · يقال أيضاً أن الخليجيين دخلوا على الخط في المنافسة مع الدراما السورية ؟ **الخليجيون سوف يكونون منافس قوي لنا في المستقبل أكثر من المصريين، لأنهم بدؤوا يعملون بشكل صحيح وأصبح لديهم كم يؤهلهم لأن يخرجوا نوعية جيدة من الدراما، بسبب التنوع العالي ومشاكلهم المهمة التي يطرحوها وفي النهاية التلفزيونات التي تعرض هي تلفزيوناتهم ومن الطبيعي أن يتطوروا وينافسوا الدراما السورية. · ولكن هناك قصور لديهم ؟ **لكنهم يحاولون تطوير أنفسهم من خلال الاستعانة بخبرات الغير. · و ما هذا الأسلوب الجديد الذي تستعينون به في هذا العمل ؟ **أسلوب تابع للسينما والكادر السينمائي .. الكادر العرضاني. · كأن المخرجين يقلدون بعضهم ؟ **لست أجد خطأ في ذلك، وهو جيد لكي لا يظهر الشريط الإخباري إثناء عرض المسلسل، ولكي نذكر المشاهد بالأفلام أو بالبرامج الوثائقية. · إذا خيرت بين التمثيل والإخراج فماذا تختار ؟ **اختار الإخراج لأنني لا أفكر كثيراً بالتمثيل ولأن الإخراج يأخذ وقت أطول وجهد أكثر. · لكن الشهرة أكثر للتمثيل ؟ **أخذت نصيبي من الشهرة وأنا راضي عنها. · وماذا بالنسبة للغناء ؟ **هواية أمارسها في وقت الفراغ، وهو غناء من نوع غربي يسعدني أمارسه مع الفرقة بين الحين والآخر ونحن مجموعة أصدقاء نحب أن نخلق جو شبابي موسيقي مختلف له علاقة بالفن الغربي ونقيم كل فترة حفلة يحضرها صاحب النصيب. · وهل من الممكن أن تتطور هذه الفرقة ؟ **لا أعلم ربما. · وهل من الممكن أن تعمل فيديو كليب؟ **لا أعتقد في الوقت الحالي لا يوجد أي توجهات نحو الفيديو كليب ممكن في المستقبل.