2013/05/29
خلدون عليا – دار الخليج
حجم إنتاج الدراما السورية لموسم ،2012 وعلى الرغم من أنه جيد نسبياً إلا أنه أقل من المعتاد، وذلك نتيجة الأزمة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عام، وقد كان حجم الإنتاج الطبيعي للدراما السورية خلال السنوات الماضية يرواح بين ثلاثين إلى خمسة وثلاثين عملاً تتنوع بين الاجتماعي المعاصر والتاريخي والكوميدي وأعمال البيئة الشامية، علماً أن إنتاج الدراما السورية وصل إلى أكثر من ستين عملاً، منذ أكثر من ثلاثة أعوام في طفرة إنتاجية لم تستمر سوى موسم واحد، ليبقى الحجم الطبيعي والمعتاد بحدود الخمسة وثلاثين عملاً . هذا العام يشهد حضور 24 عملاً درامياً، وهو رقم جيد جداً بالنظر إلى الأزمة التي تمر بها البلاد . . إلا أن الانخفاض في الكم كان له دور أساسي في غياب عدد من المخرجين السوريين عن الموسم الحالي، وبالطبع هذا الغياب له أسباب أخرى منها عمل عدد من المخرجين في الدراما العربية “المصرية والخليجية”، إضافة إلى حديث البعض عن حالة نفسية سيئة لم تمكنهم من العمل نتيجة الأزمة إضافة إلى أسباب أخرى خاصة، في التحقيق التالي تستعرض أسماء المخرجين الحاضرين والغائبين في هذا الموسم .
المخرج حاتم علي يكتفي بالحضور في الدراما السورية من خلال مسلسل “عمر” المنجز من العام الماضي وهو من تأليف الكاتب وليد سيف ومشاركة نخبة من نجوم الدراما السورية والعربية، كما سيحضر المخرج السوري حاتم علي في الدراما العربية من خلال مسلسل “المنتقم” المكون من 120 حلقة درامية وهو مقتبس من الملحمة الروائية العالمية “الكونت دي مونت كريستو” وهو من تأليف هشام هلال وورشة عمل تضم شريف بدر ومريم سالم . لكن العمل لم يتم تجهيزه للعرض في رمضان الحالي، وبالتالي فإن المخرج علي لن يحضر بعمل جديد إلا بما تم انجازه في الموسم الماضي .
أما المخرج باسل الخطيب فتوجهه سينمائياً هذا العام من خلال فيلم “مريم” من تأليفه وشقيقه تليد الخطيب، ليكون غائباً عن الدراما السورية للموسم الثاني على التوالي بعد أن قدم مسلسل “أنا القدس” في موسم 2010 في حين سجل حضوراً في الدراما اللبنانية من خلال مسلسل “الغالبون” في عام 2011 .
بينما يكتفي المخرج نجدت أنزور هذا العام بعرض عمل أنجزه العام الماضي وهو “شيفون” من تأليف هالة دياب، إضافة إلى انجازه فيلم سينمائي باللغة الإنجليزية، في حين أنه لم يقم بإنجاز أي عمل درامي للموسم الحالي، حيث أكد أنه اعتذر عن مسلسل “ثنائيات الكرز” للكاتب محمد ماشطة بعد أن بدأ التحضير له، ومن المرشح إنتاجه الموسم المقبل .
المخرج سيف الدين سبيعي وبعد أن حصد نجاحاً كبيراً في الموسم الماضي من خلال مسلسل “طالع الفضة” اتجه هذا العام إلى الدراما اللبنانية حيث سيقدم مسلسل “ولاد كبار” من تأليف كلوديا مارشليان بينما سيحضر في الدراما السورية ممثلاً وليس مخرجاً، وذلك من خلال مسلسل “الأميمي” للمخرج تامر إسحاق، ولم ينجز أي عمل كمخرج في موسم 2012 بعد اعتذاره عن مسلسل “لو تعرفوا” والذي توقف ولم يتم إنجاز نصه .
ويشهد هذا العام غياب المخرجين بسام ومؤمن الملا عن دراما البيئة الشامية، وذلك بعد أن قدم المخرج مؤمن الملا مسلسل “الزعيم” العام الماضي، والإشراف العام للمخرج بسام الملا . وكان الأخوين الملا قد قدما وعلى مدى خمسة مواسم سابقة حتى عام 2010 المسلسل الشهير “باب الحارة” بأجزائه الخمسة وكان متوقعاً وبعد أن يتم الاتفاق مع المحطة العارضة “إم .بي .سي” إنجاز جزء جديد منه للموسم الحالي وجزء آخر للموسم المقبل 2013 لتصل أجزاء المسلسل إلى سبعة إلا أن المشروع تم تأجيله للعام المقبل وسيكون تحت إدارة المخرج بسام الملا في حين أن شقيقه “مؤمن” اعتذر عن إخراج مسلسلي “زمن البرغوت” و”طوق البنات” وهما ينتميان للبيئة الشامية .
كذلك حال المخرج والممثل السوري “وائل رمضان” الذي يبتعد عن الإخراج للموسم الثاني على التوالي بعد أن قدم عام 2010 مسلسل “كليوبترا” في حين يكتفي هذا العام بالحضور ممثلاً في الدراما السورية من خلال مسلسلي “الانفجار” و”بقعة ضوء”، واعتذر عن المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل “أيام الدراسة” في حين لا يزال مصير “بديعة مصابني” الذي سيديره “رمضان” متعلقاً بالجهة الإنتاجية وإن كانت المعلومات تشير إلى أن العمل سيتم إنجازه في الموسم المقبل .
من جهة أخرى يسجل هذا العام غياب عدد من المخرجين الآخرين ومنهم سامر برقاوي الذي لم ينجز أي عمل لرمضان 2012 بعد أن قدم عام 2011 مسلسلي “مرايا” و”فوق السقف”، وكذلك حال صفوان مصطفى نعمو الذي سيغيب أيضاً بعد أن قدم مسلسل “صايعين ضايعين” في الموسم الماضي، وكذلك الأمر بالنسبة للمخرج فراس دهني الذي تسلم إدارة المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وهو متفرغ لإدارتها ولم يقدم أي عمل بعد الجزء الثاني من مسلسل “صبايا” . المخرج علاء الدين كوكش يغيب أيضاً هذا العام بعد أن قدم مسلسل البيئة الشامية “رجال العز” في العام الماضي، لكنه سيباشر تصوير مسلسل بيئة شامية جديد وهو طوق البنات بعد انتهاء شهر رمضان .
إضافة إلى هؤلاء يغيب المخرج مروان بركات عن دراما 2012 بعد أن قدم مسلسل “السراب” في رمضان الماضي، ونفس الحال ينطبق على المخرج حسان داود الذي قدم مسلسل “كشف الأقنعة” في الموسم الماضي، كما تغيب المخرجة الشابة إيناس حقي عن الدراما السورية للموسم الثاني على التوالي، وكان آخر حضور لها من خلال مسلسل أبو خليل القباني في موسم ،2010 إضافة إلى المخرج حاتم علي وسيف الدين سبيعي المشاركين في الدراما المصرية واللبنانية، اتجه المخرج سمير الحسين للعمل في دراما المحروسة من خلال مسلسل “أرواح منسية”، في حين سيقدم له الجزء الثاني من مسلسل “دليلة والزيبق” والذي تم إنجازه منذ العام الماضي، أما المخرج إياد نحاس فقد اتجه إلى الدراما الخليجية من خلال مسلسل “هشتقه” وذلك بعد أن قدم مسلسل “أيام الدراسة 1” في الموسم الماضي، بينما اتجه المخرج رضوان شاهين إلى الدراما اللبنانية لإنجاز الجزء الثاني من مسلسل “الغالبون” بعد أن أنجز الجزء الأول منه المخرج باسل الخطيب في العام الماضي، وعمل مأمون البني على إخراج مسلسل “سالفة عمران” .
وكما أن هناك غياباً لعدد من المخرجين عن الدراما السورية في الموسم الحالي، فهناك حضور لعدد من الوجوه الجديدة بعالم الإخراج في موسم 2012 وهم الفنان مهند قطيش الذي تصدى لتجربته الأولى من خلال مسلسل “رومانتيكا” للكاتب شادي دويعر وكذلك يخوض علي ديوب تجربته الإخراجية الأولى من خلال سلسلة “أنت هنا” للكاتب نفسه، كما يخوض فادي سليم تجربته الإخراجية الأولى أيضاً بعد أن عمل مونتيراً حيث سيقدم مسلسل “حارة الطنابر” من تأليف مروان قاووق وهو عمل بيئة شامية كوميدي .
رغم قلة الإنتاجات الدرامية السورية نسبياً في الموسم الحالي، إلا أنه بوابة لعودة بعض من المخرجين السوريين للعمل في الدراما السورية بعد غياب . . ويأتي في مقدمة هؤلاء المخرج هشام شربتجي الذي يقدم مسلسل “المفتاح” للكاتب خالد خليفة . كما عاد المخرج فهد ميري عبر مسلسل “المصابيح الزرق” عن رواية للأديب حنا مينا وسيناريو وحوار محمود عبد الكريم، والمخرج عمار رضوان إلى الدراما السورية من خلال الجزء الثاني من مسلسل “أبو جانتي” والمخرج سيف الشيخ نجيب من خلال الجزء الرابع من مسلسل “صبايا” .