2012/07/04
خاص بوسطة- عباده تقلا
هل يمكننا القول إن ما أطلق عليه تسمية: مسلسلات البيئة الشامية، وعلى رأسها مسلسل باب الحارة، هو السبب في القضاء على لهجات ممثلينا؟
بمعنى أن الغالبية العظمى من الممثلين أصبحوا تواقين للمشاركة في تلك الأعمال، ومحاولة التحدث باللهجة الشامية إلى درجة" البوجقة"، وفي النتيجة ضاعت خصوصية الكثير منهم، و في الوقت ذاته فشلوا في إتقان اللهجة!
من طرائف اللهجات في أعمالنا التلفزيونية أنه في مسلسل "صبايا"، تؤدي الممثلة ديمة الجندي دور لبنى، الفتاة القادمة إلى دمشق من قريتها، وبعد أيام أصبحت تتكلم بلهجة صديقاتها في البيت، مع المحافظة على كلمة" يا بيي" عند الانفعال كي لا يقال إنها انغمست في مجتمعها الجديد ونسيت جذورها!
مع أنه معروف للجميع أن سكان دمشق التي تدور معظم المسلسلات في حاراتها و أحيائها، هم شعب من جميع المحافظات السورية، و حافظ أغلبية السكان على الكثير من عبارات ومفردات لهجتهم ضمن المجتمع الشامي، أما في الدراما التلفزيونية فلا مكان إلا للون الواحد!