2013/05/29
البعث ميديا – إعداد وحوار – محمد أنور المصري
ضيف البعث ميديا لقب بربان رواية البحر التلفزيونية له عدد من الجوائز التكريمية منها درع احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 و درع وزارة الإعلام السورية 2008 وشهادة تقدير ودرع محافظة حماه عن إسهامه في تطوير الحركة الفنية في المحافظة 2008 والجائزة الثالثة الكبرى في مسابقة الجائزة الدولية URTIبمشاركة 54 هيئة دولية (باريس 2009) و جائزة الإبداع لأفضل تأليف احترافي لعام 2009 أهم أعماله البحر أيوب والبطرني وأنشودة المطر وعلى موج البحر.. البعث ميديا التقته فكان لنا معه الحوار الآتي:
ما الذي يحصل في نقابة الفنانين اليوم .. برأيك كفنان وكاتب ومخرج وعضو في نقابة الفنانين السوريين لأكثر من ربع قرن .. وعضو المؤتمر العام في الدورة السابقة والحالية ؟
** ما يحدث مجرد وجهات نظر بين الزملاء في المكتب التنفيذي .. وأعتقد أن الجميع يريدون الخير للنقابة وللفنان السوري وكل بطريقته وحسب ثقافته كونهم يمثلون الفنانين من مهن مختلفة ..لكن البعض تخونه أدواته ومفرداته في التعبير عن مكنوناته ، وبالتالي فهم البعض أن اختلاف الآراء خلاف فيما بينهم وهنا تكمن الحقيقة في صغائر نفوس البعض ممن يمتلكون طموحات ومواقع نقابية لا تتناسب مع ظروفنا الراهنه وما يتحمله الوطن من أوجاع ..
• لماذا هذا الهجوم على النقابة باعتقادك .. وهل هناك أي تقصير متعمد منها اتجاه الفنانين السوريين ؟
** الهجوم كلمة منفرة في معناها حول واقع النقابة .. لكن وكما هو معروف ، أي عمل يحتمل النقد والانتقاد وتوجيه الملاحظات الموضوعية بهدف تطوير آلية العمل .. وخاصة إذا كان هذا العمل خدمي .. والنقابة المركزية مكاتب واختصاصات والبعض يتابع عمله ويقوم بواجبه حسب طاقاته وخبرته ودربته في العمل الخدمي النقابي ، والبعض الآخر تغيب لأسبابه الشخصية وربما مصالحه .. وبالتالي هذا تقصير غير مبرر ..
• برأيك هل حل مجلس النقابة اليوم .. يعني إجراء انتخابات مبكرة لنقيب جديد ؟
** المجلس الحالي منتخب من قبلنا نحن أعضاء المؤتمر العام والذي يشكله الأعضاء المنتخبين من الفروع .. والنقيب ينتخب وحسب القانون من المجلس المنتخب .. وهذا يعني أن المجلس نفسه يستطيع وحسب قانون الفنانين إعادة انتخاب المكاتب والمواقع وتوزيع المهام ومركز النقيب من ضمن ذلك .. أي لا حاجه لحل المجلس لانتخاب نقيب جديد .. أما في حال تقديم استقالة أكثر من ثلاثة مكاتب تتم دعوتنا كمؤتمر عام لإجراء انتخابات للمكاتب .. وفي حال اصدار قرار الحل فأنا وأعضاء مجلس ومؤتمر فرع اللاذقية لسنا معه لأسباب عده .. أولها حاجة الوطن أن نكون متماسكين كفنانين أكثر من أي وقت مضى .. وأيضاً ما يترتب من نفقات مالية كبيرة تصرف على المؤتمر وأعتقد أن الفنان المريض أو المتقاعد أعوذ لتلك المبالغ في الوقت الذي توقف فيه العمل بنسبه كبيره وبالتالي تضررت صناديق النقابة مالياً ..
• كيف تنظر للتصريح الذي نشرته البعث ميديا مع نقيب الفنانين السوريين بأنها باقية في منصبها كنقيب للفنانين السوريين حتى عام 2014 ؟ .
** لطالما لم ينعقد بعد مؤتمر استثنائي للانتخابات فالأمر بديهي أنها منتخبة لنهاية الدوره الحالي أي حتى عام 2014 .. وهذا من حق الزميله فاديا كنقيب للفنانين .
• برأيك هل سيعمل الفنانين السوريين على مبدأ الفنانين يريدون إسقاط النقابة ؟
** من يفكر بذلك فهو أحمق وليس بفنان ولا انسان وخاصة في هذه الظروف التي تمر ببلدنا الجريح .. وشخصياً أثق بأن الفنان الحقيقي أكبر من طرح هكذا فكرة ساذجة تنعكس عليه وعلى اسرته لأن دور النقابه حمايته وضمانة تأمينه صحياً وشيخوخة وغير ذلك ، ولم يسعى الرواد يوماً لتأسيسها لتكون يوماً محطة سقوط بل بهدف تطويرها بأكثر تأثير وفعالية ..
• تصريح لأحد المنتسبين للنقابة يقول بأن النقابة ( ما لها شاطرة غير بلم الاشتراك وقت بدنا نصرف وصفة ما في عملة) بماذا تعلق ؟
** كلام ادعاء وباطل .. الاشتراك رمزي جداً .. ولكل فنان وأسرته سقف صحي ويجدد تلقائياً .. وفي الحالات المزمنة أو التي تحتاج لنفقات كبيرة يدفع للفنان نسبة 75 بالمائة من أي فاتورة مشفى .. والبعض وللأسف يستغلون ذلك بأساليب كثيرة ..
• كيف تنظر للموسم الدرامي المنصرم ؟ ..
** لا أستطيع أن ألخص ما كتبته عن كل الأعمال في برنامجي اليومي ( دراما 2012 ) والذي تابعه الجمهور خلال شهر رمضان المبارك على قنوات التلفزيون السوري .. ويمكن الإشارة بأن الترقب والحذر والانتظار كانت السمات البارزة والتي خيّمت على الموسم الإنتاجي الدرامي السوري في العام المنصرم .. وذلك بسبب أخبار الحصار الاقتصادي وشائعة مقاطعة الفضائيات للمسلسلات السورية .. إلا أنّ الأسبوع الأول من دورة شهر رمضان المبارك أكد من جديد أنّ المشهد الدرامي لعام 2012 حافل بمسلسلاته المتنوعة بين الاجتماعي والبيئي الشامي والبيئي الساحلي والكوميدي وبعدد مسلسلات تفوق السنة التي سبقتها . وهذا ينفي كل ما تم تناقله حول أزمة دراما 2012، وحالة مقاطعة المنتجين للإنتاج تحسباً للمقاطعة المفترضة ، وهنا لا نحتاج لدليل أو تأكيد افتراضي فالمنتجون السوريون وعلى رأسهم المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني يدركون أهمية وقيمة درامانا جماهيرياً .. والتي أثبتت أعمالها في العام المنصرم كما في الأعوام السابقة أنها العصية على المقاطعة بسبب الجماهيرية المنقطعة النظير التي تحقّقها متضمنة المفاهيم القيمية الجوهرية والقيمة الترفيهية التي يحتاجها الجمهور في كل وقت وخاصة في شهر رمضان المبارك..
• في هذا الموسم هناك هجرة سورية للدراما اللبنانية بدأتها نجمتنا الكبيرة صباح الجزائري ؟
** نجوم الدراما السورية نهضوا بمختلف الدرامات العربية ومنها اللبنانية مع بدايات الإنتاج السينمائي ومن ثم التلفزيوني .. والنجوم اللبنانيون يشاركون في كل عام في أعمال سورية فأين المشكله إن شاركت الزميله صباح الجزائري بعمل لبناني وخاصة أنها مقيمه هناك منذ زواجها إلى لبنان الشقيق قبل عدة سنوات .
• برأيك هجرة النجوم للعمل في الدراما العربية سيشكل عائقاً للدراما السورية ؟
** من هاجر هذا شأنه .. لكن سوريا التي أنجبت نجوم عبر أجيال عمر الأعمال الدرامية لا أعتقد أنها بحاجه لمن يهجرها ولن يشكل عائقاً لدى صناعها .
• بدأت الدراما السورية بإنتاج أول باكورة أعمالها لموسم 2013 ياسمين عتيق .. كيف تنظر لموضوع البيئة في الدراما السورية ؟
** موضوع بات أشكالي لدى البعض .. وأنا شخصياً أفصل بين التكرار الذي تم استثماره بتمويل أعمال لصالح الخليج .. وبين العمل الإبداعي المبتكر في معالجته ورؤاه البصرية .. وكل عمل جديد يحمل سماته ومضامينه وقابليته للنقد والتقويم فكرياً وفنياً ..
• أنت أول من طرح موضوع أعمال البيئة الساحلية .. لماذا لم تستمر في كتابة نوعية تلك الأعمال ؟
** أستغرب السؤال .. وقد بدأت بكتابة أول دراما بيئية دمشقية قبل مسلسل أيام شامية بعشر سنوات .. بالتوازي مع أعمال البيئة الساحلية .. والمراقب والمتابع لأعمالي يدرك أني كتبت ما يزيد عن ألف ساعة درامية خاصة بالرواية التلفزيونية الساحلية .. وأعمال كثيرة خاصة بعالم البحر والإبحار للإذاعات .. ومشاريعي الخاصة بالبيئة الساحلية مستمرة تلفزيونياُ وإذاعياً ..
• أين تجد نفسك أكثر .. كفنان ممثل .. كمؤلف .. كمعد.. كمخرج .. أم كاتب في الإذاعة ؟ ..
** الفنان الممثل صنع الكاتب في مختلف أجناس الدراما ( مسرح ، سينما ، إذاعة ، تلفزيون ) .. والمعد البرامجي جزء من عمل الإعلامي في الإذاعة والتلفزيون ، ويتقاطع مع تجربتي في النقد الفني والعمل المهني .. والإذاعة كانت ولا تزال مدرستي ولي فيها آلاف من العناوين وبرامج دراميه يوميه منذ ثلاثين سنة واكثر ..
• يقول البعض في أروقة التلفزيون السوري ( الياس الحاج أكل البيضة والتقشيرة ) بماذا تعلق ؟ .
** الأروقة لا تعنيني .. كما أنه لم يصلني مثل هذا القول سابقاً بحكم علاقتي الطيبه مع جميع العاملين في الهيئة ( مهنيين وإداريين ) .. وربما عملي في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والذي تجاوز الثلاثين عام أنجزت خلالها آآآآلاف الساعات المتوفرة في مكتبه الأشرطة يجعل بعض المستسهلين للعمل أن يثرثروا .. والجميع يعرف جيداً أن ما يعنيني فقط هو النتائج وليس الأقوال .. ولا أنظر إلى الخلف كثيراً .. ومن يستطيع أن ينجز عملاً منافساً لعملي أكبر به وبتواضع المحب أخلي له الساحة ليبدع ويقدم مهاراته لأنني مؤمن بأن الساحة تتسع الجميع وبحاجة للجميع وليست حكر على أحد .. كما أننا بحاجه للمبدعين وليس للثرثارين وخاصة في هذه المرحله .
• كيف تنظر للأعمال الإذاعية الدرامية ؟
** ضرورة كأي وسيلة اتصال هامة ومنتشرة .. بل هي حاجة ماسة لتقديم الدراما اليومية القصيرة للمستمع .. وقد أنجزت الكثير من حلقاتها منذ سنوات .. وهي كما أجد في تطور مستمر .. وآلية عملها منذ أكثر من عام في أحسن الأحوال بل باتت ضرورة أكثر في أيامنا .. وما وصلت إليه من منافسة وتفوق محلي وعربي في هذا المجال ، كان نتيجة حتمية لما توليه الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من اهتمام كبير لأعمال مديرية الإذاعة ، وخاصة الدرامية منها ، وبدوري أجد من الضرورة التذكير بأنها بلغت أهمية كبرى في التأثير على ثقافة الفكر الإنساني والاجتماعي ، وحتى السياسي والبيئي والسياحي الحضاري ، فالمستمع للدراما الإذاعية بإمكانه إغماض عينيه وهو يتابع الاستماع متخيلاً بطريقته مجمل الأشكال التي يراها مناسبة لاستكمال متعته ، في حين تأخذ اللقطة في المشهد التلفزيوني جزءاً كبيراً من مساحة الخيال والتخيل هذه , بل وتفرض عليه الصورة أشكال الممثلين وألوان أزيائهم ومايحيطهم من ظلال إنارة ومواقع تصوير داخلية وخارجية إضافة للإكسسوارات .. وغير ذلك من حاجة المشهد التلفزيوني، وبالتالي فإن الدراما الإذاعية تتيح للمستمع مجالاً أوسع للتحليق مع صوره الزمانية والمكانية والأشكال التي يتخيلها لحركة الشخصيات والمواقع والديكورات ، وعليه فإن الإصغاء والوعي الحسي يكون مكثفاً وموجهاً نحو موضوع محدد يتشكل تبعاً لحاجة ذلك الوعي، ورغم كل هذا فإن المشكلة القائمة المطروحة وبشكل مستمر حول سحب دراما التلفزيون البساط من تحت أقدام دراما الإذاعة لن تصل لنتيجة باعتبار أنها مشكلة تستوجب منا الدقة والتدقيق في حقيقتها ، والتنبيه حول استقلالية الدراما الإذاعية بطرائق التعبير وتنوع الأساليب والأشكال الحديثة بالمقارنة مع الأساليب المرئية الظاهرة في السنوات الأخيرة في الأعمال الدرامية التلفزيونية ، لذلك أجد أنه من حق المبدعين في مجال الدراما الإذاعية الدفاع عن موقعهم بجدية أكثر .. بل في بحثهم الجاد عن سبل إعادة أمجاد الدراما الإذاعية كلون إبداعي مستقل ينسجم مع مفردات العصر واحتياجات جمهوره.
• ما هي الخطوات القادمة ؟
** في جعبتي مشاريع عده منها كتابتي وإخراجي لسلسلة أفلام وثائقية لصالح سوريا دراما يتابعها الجمهور بشكل شبه يومي ، وأيضاً برنامج درامي يومي على أثير صوت الشعب يتضمن تمثيلية يومية قصيرة تحت عنوان مع المحبة .. وقبل أيام انتهيت من إنجاز مسلسل في 30 حلقة تحت عنوان زمن الحيتان ، وهناك مسلسل للأطفال بعنوان ( سر القصر ) في جزأين ( 60 حلقة ) متملك في القناة الفضائية التربوية جاهز للتنفيذ.. وأيضاً مشروع دراما مفترضة بشكل أقرب للتاريخي تحت عنوان ( صهيل عواصف ) أجيز مؤخراً في مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني .. ومشروع يدرس للإنتاج العربي تحت عنوان ( أبناء الريح ).