الفنانة نسرين طافش

أحاول أن أشتغل على نفسي وأطور أدائي وأدواتي. سوريا هي الأساس وهي القلب والروح. حاتم علي هو أستاذي. لا يتدخل زوجي بعملي. كل الأدوار التي مثلتها محترمة. الحمد لله لا ينقصني ملامح جمالية.   دمشق ـ علي أحمد منذ ظهور الأول في مسلسل "ربيع قرطبة" مع المخرج حاتم علي حققت النجاح والنجومية، وبات يحسب لها حساب ويوضع اسمها إلى جانب نجوم الدراما السورية، ومع مرور الوقت أكدت أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل هو مرتبط بموهبة حقيقية وحضور فني قوي. إنها الفنانة نسرين طافش نجمة الدراما السورية هذا العام التي تلعب بطولة أكثر من تجربة درامية. ونسرين بنت مدينة حلب تنتمي لبيئة فيها الكثير من الأدب والثقافة فهي ابنة الشاعر الفلسطيني يوسف طافش الذي أوجد عندها حب الفن والإبداع.. معها كان لنا هذا اللقاء:   اليوم تشاركين في بطولة أكثر من تجربة درامية "بيت جدي ـ صبايا ـ فنجان الدم ـ قلوب دافئة" فهل أنت محسودة على عدد الفرص التي قدمت لك؟ يمكن أن أقول إنني محظوظة أكثر مما أنا محسودة، رغم أنني أؤمن بالحسد، ودوماً أحاول أن أشتغل على نفسي وأطور أدائي وأدواتي. من شجعك على دخول الوسط الفني؟ دوماً ما يأتي التشجيع من الأهل والأصدقاء، بالإضافة إلى أن كثيرين من الوسط الفني شجعوني بقصد أو بدون قصد، ويبقى اعتماد المرء على نفسه هو الأساس في ذلك، والتثنية تأتي بعد أن يقدم تجارب ناجحة. أنت فتاة فلسطينية وزوجك إماراتي، فأين موقع سوريا في حياتك؟ سوريا هي الأساس وهي القلب والروح، وأنا لست عنصرية، فلا أستطيع أن أحب فلسطين أكثر من سوريا أو أفضل بلد عربي على الأخر، فأشعر أنني أنتمي لعروبتي وهذا ما يعنيني في الموضوع. أين أنت من السينما؟ نحن ليس لدينا سينما واعتمادنا أكثر على الدراما التلفزيونية التي انتشرت في الوطن العربي، هي أساس كل ما تم تحقيقه إلى الآن، ريثما يصبح لدينا سينما في المستقبل. كان لديك مشروع غنائي؟ هذا مشروع قديم ويحتاج للتفرغ والمتابعة كي يكون مشروعاً ناجحاً وإلا يصبح الأمر مثل من يمسك بطيختين بيد واحد، والغناء يمكن أن أوظفه في العمل الدرامي. كيف تجدين مشاركتك في مسلسل الانتظار؟ لا شك أنها من التجارب الهامة، فاليوم ألتقي بالناس في الشارع ويخبروني بأنهم يشاهدون العمل للمرة السادسة، هذا دليل أن العمل له جاذبيته الخاصة، وحقق جماهيرية كبيرة أكثر مما كان يتوقع له. هل يمكن أن نقارن بين مسلسل "صراع على الرمال" ومشاركتك في مسلسل "فنجان الدم"؟ صحيح أنهما عملان بدويان، لكن لكل عمل له قصته وحكايته وتوجهه المختلف عن الآخر، والمقارنة ستكون ظالمة بين العملين، ولن يكون ذلك صحياً. لم تشاركي في أعمال المخرج حاتم علي فهل هناك مشكلة ما؟ لا يوجد أية مشكلة بيننا، وحاتم علي هو أستاذي، وهو من غامَر بأن أكون البطلة في مسلسله "ربيع قرطبة" وهذا جانب مهم عندي ويعني لي الكثير. وملوك الطوائف كان آخر عمل اعتذرت عن المشاركة فيه، لأنني كنت أصور عملاً أخر وكان مطلوب مني السفر للمغرب، فتضاربت مواعيد التصوير ولم أستطع المشاركة معه. كنت مرشحة للقيام ببطولة مسلسل أسمهان؟ لم يكن الترشيح رسمياً، لذلك لم أستبعد من العمل، فقد كان بين صناع العمل مشاكل، وفي النهاية لا يأخذ الإنسان إلا نصيبه. تبدين واثقة من نفسك؟ أعتقد أن هذه الثقة نابعة من إحساسي وإدراكي لعملي: معرفة أين الصواب وأين الخطأ فيه، ودارسة كل خطوة، وأنني أقدم مشاركاتي بصدق ومحبة نابعة من قلبي. نفيت خبر زواجك أكثر من مرة؟ لم أنفِ هذا الخبر أبداً، فما أن تزوجت حتى شاع الخبر وعلمت به كل الناس، وهذا الموضوع لا يُخبأ ولا أحب أن أفعل شيئاً في العتمة، وذلك ليس من أخلاقي. هل من خطوط حمراء يضعها زوجك على عملك الفني؟ لا يتدخل زوجي بعملي، نتناقش فيه، وهو يدرك أن القرار يعود لي في النهاية، وهو يحترم رأيي في هذا الموضوع. هل بت تعتذرين عن أدوار معينة بعد الزواج؟ كل الأدوار التي مثلتها محترمة، ولعبتها عن قناعة تامة. يلاحظ على حديثك فيه بعض من اللهجة الحلبية؟ أنا من مواليد مدينة حلب، وقد أكون متأثرة بلهجتها. هل أجريت عمليات تجميل؟ نعم أجريت عمليات تجميل لأنفي ولكن عملية رتوش وليس تجميل كلي، وكان سبب التجميل أني وقعت على أنفي وأصبت بميلان بعظمة الأنف لذا اضطررت لعميلة التجميل.. هل هذا يعني أنك ضد عمليات التجميل غير الضرورية؟ بالتأكيد أنا ضدها لأني لست مضطرة لها والحمد لله لا ينقصني ملامح جمالية، هذا على الصعيد الشخصي، لكني لست ضد الآخرين إذا أجروا عمليات تجميل ضرورية. لنفرض أنه لو كان وجهك يحتاج إلى عملية تجميل، هل تقومين بها؟
على ما يبدو أن عمليات التجميل منتشرة انتشاراً واسعاً في الوسط الفني؟ نعم هذا صحيح، وما يزعجني هو حين تكون الفنانة جملية وتشوه منظرها بعمليات التجميل لأنها تساير الموضة كما يقال، أو لأن الحبيب يريدها بهذا المظهر. هل تهتمين بالرياضة؟ طبعاً أهتم بها، في أوقات فراغي أمارس الرياضة في النادي على الآلات الرياضية. ولم تهتمين بالرياضة؟ لأن الرياضة مهمة جداً من الناحية النفسية وتؤثر علينا تأثير إيجابي، ومن الناحية الصحية مهمة جداً لأن الإنسان، حتى وإن لم يكن فناناً مشهوراً، يجب أن يظهر بمظهر جميل أمام الآخرين، فأنا أعتبر الجسد ملك لرب العالمين وهذه أمانة بين أيدينا يجب الحفاظ عليها.