2013/05/29
وائل العدس - الوطن السورية
كثر هم الفنانون السوريون الذين يتابعون أمور وقضايا الفلك والأبراج ويعتمدون على ما يقولونه في حياتهم المهنية والعملية، لكن فئة منهم لا تصغي إلى ما يقوله المختصون في هذا الإطار.
ويقول الباحث الفلكي عامر فؤاد عامر لـ«الوطن»: إن البعض من الفنانين السوريين يهتم ويتابع الفلك والبعض الآخر لا يؤمن وينفر من الموضوع، ويشير إلى أن الفلك الذي يعمل على دراسته وإفادة الناس منه هو فلك الخرائط الشخصية أو البيانات الفلكية المرتبطة بالشخص دون غيره وهي عبارة عن مجموعة من النصائح والتوقعات التي تدعم الشخص وتطور مستواه وتقوي من عزيمته في الحياة.
وتختلف علاقة الفنانين وخاصة الفنانات بالطالع، فالفنانة هبة نور من مواليد برج السرطان وتستهويها أخبار الفلك والأبراج وقراءة الطالع بشكل غريب، لكن بوعي أيضاً، فهي تنساق وراء المواضيع الايجابية وتبتعد عن المواضيع السلبية.
وكذلك الأمر بالنسبة للفنانة نظلي الرواس، إلا أن متابعة أخبار الفلك والأبراج بالنسبة لها ليس من الأساسيات، وهي من مواليد برج الحمل وتتمتع ببعض صفاته ومنها «المغامرة وسرعة الغضب».
أما الفنانة أمية ملص، فهي من مواليد برج العقرب وتستمع بشكل شبه يومي إلى النشرة الفلكية التي تخص برجها.
وتنظر الفنانة سوزان سكاف لموضوع الفلك والأبراج من باب التفاؤل، وهي من مواليد برج العقرب أيضاً، وتتابع أخبار برجها لأنها تتعلق ببصيص صغير من الأمل لغد مشرق وتفاؤلها ببعض العبارات المطمئنة من عدد من الفلكيين، وتبتعد عن البعض الآخر لأن بينهم محتالين ودجالين يعملون تحت قناع الأبراج والفلك.
وتتابع الفنانة رنا أبيض موضوع الفلك والأبراج باعتباره علماً ورد ذكره في القرآن الكريم، وهي من مواليد برج السرطان.
من جهة أخرى، تبتعد الفنانة لينا دياب عن هذه المواضيع وترى أن من يلجأ إليها «ينقصه الإيمان والتمسك بشيء ايجابي في الحياة»، لذلك هي لا تتابع الأبراج، ويشاطرها الرأي الفنان الكوميدي المعروف أيمن رضا، ويرى أن معظمهم كاذبون ودجالون.
وتقف الفنانة جيهان عبد العظيم في وسط هذه الآراء، فهي من مواليد برج الدلو، وتتابع الأبراج والفلك لكن من باب «التسلية» ولا تهتم كثيراً لها.
وفي هذا الإطار يقول عامر: تبنى العلاقة مع الفنان الذي يتعامل معي ما بين الشخص الذي يرتاح لدى تصويب طريقه باتجاه سليم وكيفية اختيار الفرصة التي تتلاءم مع قدراته وكذلك الدور أو الشخصية التي يمكن أن تقدم له شهرة كبيرة ومؤثرة في ضمير المشاهد. موضحاً: الموضوع ليس فقط توقعات ومعرفة مستقبل بل تطوير للحالة النفسية وزيادة الثقة بالمستقبل وبالنفس.
وعن الفائدة من متابعة الفلك والأبراج للأشخاص يقول: هناك أشخاص لا يستطيعون ابتداء يومهم دون الرجوع لاستشارة فلكية من أي شخص سواء أهل للثقة أم لا، وبالتالي هذه الحالة غير مفيدة بل مزعجة وتبني حاجزاً بين الشخص والحياة، لذلك أسعى لنشر حالة من الوعي مع جميع من يطلب الاستشارة وجميع من يسأل لكي يوسع مداركه في عدة اتجاهات منها أن الحياة مجموعة من التجارب لا بد من خوضها وأن الزمن يتألف من نوعين الإيجابي والسلبي تبعاً لحركة الفلك، واختيار الوقت الإيجابي يوفر لنا الوقت والجهد، وأن الفائدة الأولى من الفلك هي اكتشاف نقاط الضعف والعمل على صقل الشخصية والحالة الروحية، مشيراً إلى أنه يمكن للإنسان أن يصنع مستقبله القريب وخاصة بناء على الإرادة الصادقة والنية القوية والفكرة الذكية، ولكن الخطوط العريضة كقدر الزواج وقدر الموت لا يمكن للإنسان أن يغير بها.
وختم كلامه: «عموماً يجب إدراك فكرة مهمة أن الفلك يتجاوب معنا فإن كنا إيجابيين ومتفائلين قسيرد علينا بلغة مماثلة والعكس بالعكس، والخريطة الفلكية تحث صاحبها على العمل بأسلوب الواثق من نفسه والراغب في استقبال الحياة بطريقة متفائلة».