2013/05/29
جريدة الثورة – سينما
أنشطة سينمائية وعروض وإصدارات وأفلام .. هذه حال السينما السورية خلال عام 2012 ، فعلى الرغم من الأزمة التي تمر بها البلد إلا أن المشهد السينمائي السوري بدا نشطاً وسعى لأن يستمر في الحراك
ويقدم ما يستطيع تقديمه ليكون له حضوره على الساحة ودوره الفاعل والمؤثر فيها ، لكن مما لا شك فيه أن هذه السنة لم تكن كسابقاتها خاصة من حيث ارتياد الجمهور للأنشطة وانكفاء القطاع الخاص عن إنتاج الأفلام بعد أن عاد للساحة بخجل في السنوات الأخيرة .
تظاهرات وفعاليات سينمائية
على الرغم من غياب مهرجان دمشق السينمائي للسنة الثانية على التوالي بعد قرار تعليق الدورة التاسعة عشرة منه في العام الماضي إلا أن المؤسسة العامة للسينما سعت إلى إقامة مجموعة من التظاهرات السينمائية والفعاليات والأنشطة التي أغنت الحراك السينمائي ومنحته شيئاً من حرارة باتجاه الارتقاء بالذائقة الجماهيرية . والفعاليات التي أقيمت هذا العام هي : مهرجان المهرجانات الأفلام الحائزة على أرفع جوائز عام 2011 (15 ـ 30 كانون ثاني) ، الأدب في السينما (15 ـ 25 شباط) ، تظاهرة العصر الذهبي لهوليود (18 نيسان ـ 8 أيار) ، مهرجان المرأة في السينما العالمية (25 تشرين ثاني ـ 10 كانون أول) ، تظاهرة سينما الأطفال واليافعين (13 ـ 28 كانون أول) إضافة إلى تظاهرة سينمائية في شهر رمضان ، كما تمت إقامة (أسبوع سينما الشباب السوري للأفلام القصيرة) بالتعاون بين المؤسسة العامة للسينما مع دار الفنون وضم عشرين فيلماً عرضت في كل من دمشق واللاذقية وطرطوس وتمت هذه الفعالية خلال شهري تشرين ثاني وكانون أول .
كندي طرطوس
تم في العشرين من شهر تشرين أول افتتاح سينما كندي طرطوس ، وتتكون الصالة من طابقين ، تضم (بلكونا وصالة عرض) مجهزة بأفضل التجهيزات التقنية وتتسع لمئتين وثلاثين مشاهداً ، وقد بلغت التكلفة التقديرية لإعادة تأهيل البناء والموقع العام والتجهيزات إلى خمسة وثلاثين مليون ليرة سورية .. وكان المدير العام للمؤسسة العامة للسينما الناقد محمد الأحمد سبق وصرح حين افتتاحها أنها ستساهم في ضخ روح جديدة إلى الحياة الثقافية والاجتماعية بالمدينة بعد ان كادت عادة الذهاب إلى السينما تصبح من ذكريات الماضي ، كما لفت إلى الجهود التي بذلت من قبل العاملين في وزارة الثقافة من أجل أن يتم العمل على إنجاز هذا المشروع على أفضل وجه ممكن .
الأفلام الطويلة
ستة أفلام روائية طويلة من إنتاج مؤسسة السينما أصبحت جاهزة للعرض هذا العام ، منها ما انطلق تنفيذه العام الماضي واستكمل في العام الحالي ومنها ما تم إنجازه كاملاً خلال عام 2012 ، والأفلام هي (مريم) (عرائس السكر) (العاشق) (صديقي الأخير) (هوى) (الشراع والعاصفة) ، كما أن هناك فيلماً توضع له اللمسات الفنية الأخيرة ويندرج ضمن إطار فن الميوزيكال (ليلى والذئاب) إخراج محمد عبد العزيز وسيناريو د. رياض عصمت . استشارة درامية جمانة نعمان وأنور قوادري .
فيلم (مريم) إخراج باسل الخطيب وتأليف مشترك بينه وبين أخيه تليد الخطيب ، فيلم (عرائس السكر) يطرح حكاية طفلة مصابة بمتلازمة داون ، وهو من إخراج سهير سرميني وتأليف وحوار ديانا فارس ، فيلم (العاشق) سيناريو وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد ، فيلم (صديقي الأخير) إخراج جود سعيد وسيناريو مشترك بينه وبين الكاتب فارس الذهبي ، وهو من إنتاج مشترك بين مؤسسة السينما وشركة فردوس دراما ، فيلم (هوى) المأخوذ عن رواية للكاتبة هيفاء بيطار وإخراج واحة الراهب ، فيلم (الشراع والعاصفة) إخراج غسان شميط ومأخوذ عن رواية الكاتب حنا مينه ، سيناريو وفيق يوسف وغسان شميط.. أما في إطار الإنتاج الخاص في السينما فقد سجل عام 2012 دخول الفنانة سلاف فواخرجي ميدان الإخراج السينمائي من خلال فيلم (رسائل الكرز) سيناريو نضال قوشحة .
سينما الشباب
عشرة أفلام قصيرة لمخرجين شباب مازالوا يتلمسون خطواتهم الأولى في عالم الفن السابع ، هي الحصيلة التي خرج بها (مشروع دعم سينما الشباب) لهذا العام في تجربة جديدة ومفصلية أطلقتها المؤسسة العامة للسينما ، والهدف منها اكتشاف المواهب الجديدة . وقد بلغ عدد النصوص التي قدمت بهدف الحصول على هذه الفرصة سبعة وثلاثين نصاً ، انتقت منها اللجنة المختصة عشرة نصوص بناءً على خطة مؤسسة السينما في اختيار عشرة نصوص لهذا العام . وصورت الأفلام في أكثر من مكان في سورية ، وفيما يلي أسماء الأفلام : (not sure i understand) لوسيم قشلان ، (دوران) نص علي وجيه وإخراج وسيم السيد ، (حلقة مفرغة) لأيهم غسان سلمان ، (بحبك بابا بحبك ماما) لأمجد السوسي ، (عشرة دقائق بعد الولادة) لنادين الهبل ، (ليش) نص أكثم ديب وإخراج سيمون صفية ، (رأساً على عقب) لمحمود ادريس ، (صرخة في عمريت) إخراج وسيناريو د.غادة زغبور ويتضمن نصوصاً شعرية من تأليف سمارا المصري ، (ستي حسونة) لسارة فتاحي ، (أحلى من الـ G ولـ) نص لمى العبد المجيد وإخراج دانيل الخطيب .
كما قدمت المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي عدداً من الأفلام القصيرة ضمن مشروع (أحلام سينمائية سورية قصيرة) ، من تلك الأفلام : (نخاع) إخراج وسيم السيد وتأليف علي الوجيه ، (رياح كانون المبكرة) نص غمار محمود وإخراج أحمد الخضر، (مود) سيناريو محمد حسن وإخراج طارق مصطفى، (29 شباط) تأليف سيف رضا حامد وإخراج المهند كلثوم ، (الحاسة الثانية) نص أحمد قصار وإخراج أحمد درويش، (بلا عنوان) تأليف خالد طيارة وإخراج أحمد سويداني ، (جدارية الحب) نص رامي كوسا وإخراج أوس محمد .
كتب و إصدارات
مع استمرار صدور المجلة الفصلية (الحياة السينمائية) عن وزارة الثقافة ـ المؤسسة العامة للسينما والتي تعنى بالحراك السينمائي المحلي والعربي والعالمي ، تم إصدار مجموعة من الكتب السينمائية الهامة ضمن سلسلة الفن السابع ، وهي : (انطوني كوين راقص التانغو وحيداً) ترجمة عبد الرزاق العلي ، (دليل السيناريست) ترجمة زياد خاشوق ، (السينما المكسيكية) ترجمة توفيق الأسدي ، (فن السينما) ترجمة تماضر الفاتح ، (السينما الأميركية المستقلة) ترجمة مروان سعد الدين ، (مريم) تليد الخطيب وباسل الخطيب ، (ملاحظات حول الإخراج) ترجمة صميم حسين عصمت ، (فهم دراسات الأفلام) ترجمة د.محمد منير الأصبحي ، (حياة جيمي كاميرون وأفلامه) ترجمة د.محمد منير الأصبحي ، (مصور الروائع آندريه مسكفني) ترجمة د.محمد الخيمي ، (عشرة أفلام كلاسيكية) ترجمة نور فنصة ، (اورثون ويلز) ترجمة نوال لايقة ، (الخطاب السينمائي لغة الصورة) ترجمة علاء شنانة .
كما أعيد طباعة عدد من الكتب ، ومنها : (لقاءات مع رواد السينما الجديدة) ترجمة سعيد محمود ، (أنفاسي الأخيرة) ترجمة مروان حداد ، (بيلي وايدر) ترجمة محمد علام خضر ، (كينجي ميزوغوشي وفن السينما اليابانية) ترجمة عبد الله ميزر ، إضافة لثلاثة كتب للدكتور رياض عصمت (التمثيل السينمائي) ( سينما الغرب الأمريكي) (ذكريات في السينما) .
راحلون
رحل في عام 2012 العديد من المبدعين وأقيمت مجالس العزاء وأكثر من حفل تأبين إكراماً لذكراهم ، وممن رحلوا عنا وحققوا بصمات واضحة في الحركة السينمائية نذكر المخرج بسام حسين الذي نالت منه يد الغدر وأردته شهيداً ، وقد أخرج عدداً من الأفلام القصيرة ، منها (الأرجوحة ، رحلة عُمر ، الرجاء الأخير ، العرس ، القناع ..) وأخرج فيلم (صدى الحضارات) وثائقي طويـل .. كما توفي مدير التصوير والإضاءة الشهير جورج لطفي الخوري بعد مسيرة غنية من العطاء ومن الألقاب التي أطلقت عليه (شيخ الكار) فهو من الفنانين السوريين القلائل الذين ارتقوا بالصورة السينمائية السورية نحو آفاق تشكيلية وجمالية لونية وضوئية، في سعي دؤوب منه لتحقيق إشراقات جديدة في عالم الصورة السينمائية، وأخرج للسينما فيلمين روائيين طويلين والعديد من الأفلام القصيرة وكتب فيلم (القادمون من الأعماق) ، وأقام العديد من معارض التصوير الضوئي ، وفي حفل تأبينه عرض فيلم عنه من إنتاج مؤسسة السينما وإخراج نضال قوشحة وسيناريو وإشراف عام للناقد محمد الأحمد. يذكر أنه من الفنانين الذين كان لهم حضورهم السينمائي ورحلوا عنا خالد تاجا ، محمد الشيخ نجيب، طلحت حمدي.