الدراما المصرية تعيد إكتشاف السياسة

أحمد جمال الدين – الأخبار

في رمضان 2013، ستتميّز الدراما المصرية بالتنوّع بين السياسة والكوميديا والاجتماع. الإسقاطات السياسية سيكون لها نصيب كبير من خلال مسلسل «العراف» (إخراج رامي إمام) الذي يتقاسم بطولته عادل إمام وحسين فهمي. تدور أحداث العمل حول شخص كان نصّاباً قبل الثورة المصرية، وبعدها تحوّل إلى مرشّح لانتخابات الرئاسة، في اسقاط ــ كما تردد ــ على شخصية الرئيس محمد مرسي. أما «الركين» الذي يؤدّي بطولته محمود عبد المغني ويخرجه جمال عبد الحميد، فيحاكي قصة حياة جيكا، أول شهيد في عهد مرسي.

الاسقاطات السياسية متوافرة بكثرة في مسلسل «الداعية» (بطولة هاني سلامة وبسمة) الذي تدور أحداثه حول قصة حب تنشأ بين رجل دين وعازفة، فيما يتناول مسلسل «فرعون» لخالد صالح، قصة صعود رجب فرعون من النقطة الصفر حتى القمة على مدى ثلاثة عقود، في إسقاط واضح على الفساد في عهد حسني مبارك.

تركّز الهام شاهين على الجانب النفسي والاجتماعي في حياة المصريين من خلال مسلسل «أيامنا الحلوة»، الذي تدور أحداثه من خلال حكايتين تصل كل واحدة منهما إلى 15 حلقة. تجسد شاهين في الحكاية الأولى دور طبيبة نفسية تستعرض أوضاع المصريين بعد الثورة. وفي حكاية «أمنا الغولة»، تؤدي دور شخصية تضطر إلى دخول مستشفى الأمراض النفسية بسبب الأوضاع في مصر. من جهتها، اختارت يسرا الجانب الاجتماعي ليكون مضمون مسلسلها «إنهم لا يأكلون الخرشوف». تجسّد شخصية صاحبة مطعم تواجه مشكلات عدّة في حياتها. بينما تطلّ كلّ من كندة علوش ورانيا يوسف ومنّة شلبي في مسلسل «نيران صديقة». تدور أحداثه حول علاقة مجموعة من زملاء الدراسة، والمشكلات التي تواجههم في حياتهم خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات. علماً أنّ القصّة مأخوذة عن مجموعة للأديب علاء الأسواني. ويجسّد إياد نصّار في عمله التلفزيوني «موجة حارة» شخصية شرطي قبل أشهر قليلة من الثورة المصرية. علماً أن العمل مأخوذ عن رواية «منخفض الهند الموسمي» للراحل أسامة أنور عكاشة. بينما تقوم روبي وحورية فرغلي ببطولة مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب وحيد حامد، وتنطلق أحداثه بدءاً من عام 1985 ولمدة 10 سنوات، مستعرضاً التغيّرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع المصري.

الدراما الاجتماعية أيضاً هي خيار جمال سليمان، الذي يقدّم «نقطة ضعف» مع رانيا فريد شوقي. بينما تطل منى زكي في مسلسلها «دنيا آسيا» في دور فتاة تفقد ذاكرتها، فتعمل راقصة في الملاهي الليلية. وتعكس غادة عبد الرازق في مسلسلها «حكاية حياة» عالم رجال الأعمال، كما تقوم آيتن عامر وعمرو واكد، بتقديم نسخة تلفزيونية من فيلم «الزوجة الثانية» (عرض عام 1967وبطولة سعاد حسني وشكري سرحان) مع المخرج خيري بشارة.

طبعاً، لا يخلو رمضان 2013 من الكوميديا من خلال الجزء الثالث من مسلسل «الكبير قوي» الذي يؤدي بطولته أحمد مكي ودنيا سمير غانم. بينما يقدم مصطفى شعبان والمخرج مجدي الهواري مسلسل «مزاج الخير» بشكل كوميدي على غرار عملهما معاً في مسلسل «الزوجة الرابعة» العام الماضي. وتطلّ الممثلة التركية سونغول أودن في مسلسل «تحت الأرض» إلى جانب أمير كرارة. أما الدراما التاريخية، فلن يكون لها حضور في الاعمال التلفزيونية إلا من خلال «خيبر» للمخرج محمد عزيزية، الذي يصوّر عمله في القاهرة، ويؤدّي بطولته أيمن زيدان. أما مسلسل «الملك النمرود»، فقد خرج من السباق الرمضاني بعد تعثر إنتاجه.