2012/07/04
عمار النعمة - الثورة
(البرزخ) عنوان عريض لفيلم تسجيلي، سيناريو وإخراج المهند كلثوم ، يصور الفيلم شجاعة الشبان السوريي والفلسطينيين الذين تحدوا حواجز العدو الإسرائيلي فاقتحموها كنسور جارحة !!
المخرج كلثوم اجتاز بكاميرته الأسلاك الشائكة إلى قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل ليوثق قصة بطلة الفيلم الفتاة الفلسطينية (رشا فياض) التي شاركت مع أصدقائها في اقتحام الأسلاك الشائكة متحدية العدو الصهيوني بكل جرأة وعنفوان .
يتحدث الفيلم الذي امتد قرابة 40 دقيقة رحلة الفتاة الفلسطينية رشا بعد أن نجحت في تجاوز حقول الألغام الإسرائيلية لتصل بعدها إلى منطقة صفد في فلسطين المحتلة ليلقى عليها القبض بعد ذلك من قبل سلطة الاحتلال, إلا أنها تصر على هويتها العربية وعلى العودة إلى أرض أبيها وأمها صارخةً في وجه المحقق الإسرائيلي بإيمانها المطلق بقداسة قضيتها .
يأتي الفيلم استلهاماً من منطقة البرزخ التي تفصل بين الحياة والموت, فكما يذكر التاريخ يوم النكبة فكذلك وبعد مسيرة العودة التي قام بها بعض الشباب السوري والفلسطيني واتجاهه نحو الحدود ونجاح بعض الشبان والشابات عبور الحواجز التي وضعتها قوات الاحتلال الصهيوني تخليداً لهذا الحدث سينمائياً . ويركز الفيلم على لغة تسجيلية مؤثرة نجحت في توثيق مشاهد عالية في ملامستها لحلم شباب سوري وفلسطيني تضافر في لحظة اقتحامه لكل تحصينات الاحتلال , متحدياً غطرسة العدو بصدور عارية واجهت الموت بكل بسالة , فمن مجدل شمس إلى صفد استطاع مخرج الفيلم مقاربة مادته التسجيلية مع حكاية بطلة فيلمه التي عاشت حياتها تحلم بتحقيق رغبة والديها في العودة إلى مدينتها الفلسطينية حيفا .
(الثورة) التقت مخرج الفيلم المهند كلثوم الذي أكد أن من له قضية لا يمكن أن ينساها ، وقال : الفيلم يتحدث عن قصة فتاة فلسطينية كان لها شرف العبور إلى الأراضي المحتلة واجتيازها الأسلاك الشائكة لتلتقي بأهلنا في الجولان , وبعد ذلك تابعت برفقة شاب فلسطيني العبور إلى الأراضي الفلسطينية (بحيرة طبريا) وهناك ألقى الجيش الإسرائيلي القبض على الفتاة وتوقفت ثلاثة أيام وقد حُكمت ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ ليتم تسليمها إلى الصليب الأحمر الذي بدوره سلم الفتاة إلى السلطات السورية .
وأضاف كلثوم : أردت من خلال هذه التجربة أن أقدم وثيقة بصرية عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي , لاسيما عندما أقدم على إطلاق النار نحو العابرين إلى أرض الجولان وفلسطين حيث اخترت ما يقارب أربعين دقيقة من زمن التصوير الأصلي الذي بلغ حوالي ثلاث ساعات قمت من خلالها برصد إرادة الأجيال الجديدة في استعادة الأرض وتحريرها كحلم يريده اليوم الأبناء حقيقة واقعة لما لم يحققه الآباء طوال العقود الماضية .
واختتم كلثوم : إن الأسلاك الشائكة بالنسبة لنا هي منطقة برزخ , ونحن لا نعلم ما الذي يجري هناك , ولذلك تجاوزنا الأسلاك الشائكة والفتاة ستروي لنا القصة بالتفصيل من خلال الفيلم .