2012/07/04
المعتصم بالله حمدي - الخليج
أكدت الفنانة داليا البحيري أن مصر أهم من الخلافات الشخصية بين الفنانين وغيرهم خلال المرحلة المقبلة التي تمثل مفترق الطرق في تاريخ البلاد، وترى أن ثورة يناير منحت ابنتها “قسمت” فرصة عظيمة للعيش في مناخ صحي وديمقراطي، داليا البحيري تتحدث في هذا الحوار أيضاً عن دورها سفيرة للنوايا الحسنة، كما تطرقت لأعمالها الفنية والعديد من الأمور الأخرى .
ما رؤيتك لمستقبل مصر في الفترة المقبلة؟
- أرى أنها مرحلة تمثل مفترق طرق في تاريخ مصر، لذلك لابد من العمل والاجتهاد والمثابرة لتعويض الخسائر الفادحة التي لحقت بالاقتصاد والسياحة وغيرها من الهيئات المهمة . في الوقت نفسه لابد من مواصلة التحقيق مع الفاسدين، وكشف حقيقة نهبهم لاقتصاد مصر طوال السنوات الماضية، فقد صدمت من حجم الفساد الذي ظهر .
كيف ترين دور شباب الثورة خلال الفترة المقبلة؟
- على كل شباب مصر توفير جو هادئ لحكومة الدكتور عصام شرف والقوات المسلحة كي ينجحا في إعادة الاستقرار وتنفيذ مطالب الثورة، كما أنهم شباب مثقف وواعٍ ويدرك جيداً أن هناك من يريد القفز على ثورتهم البطولية، كما أن الشعب المصري كله عليه الصبر وإعادة ثقته في الشرطة التي ينبغي أن تصحح من أوضاعها .
باعتبارك إعلامية سابقة، كيف تقيمين دور الإعلام المصري في تغطية أحداث الثورة؟
- للأسف الإعلام المصري السابق كان فاقداً للمصداقية، ومن غير المنطقي أن تستمر نفس الوجوه وتقول كلاماً يناقض موقفها السابق خلال أيام الثورة . الإعلام المصري يحتاج لإعادة هيكلة وتغيير الوجوه المهيمنة عليه، ووضع استراتيجية جديدة له في المرحلة المقبلة، فنحن نمتلك كوادر بشرية هائلة أسهمت في إنشاء عدد من المحطات الفضائية العربية وحققت نجاحاً ملحوظاً .
هل تعلمين أن ثورة يناير ستدرس في عدد من الجامعات بمختلف أنحاء العالم؟
- هذا شيء نفتخر به جميعا لأن الثورة أكدت أن الإنسان المصري معدنه طيب ولا يمكن أن يرضى بالظلم والفساد، كما أن المطالبة بالحرية كلفتنا شهداء ضحوا بحياتهم ولم يبخلوا على وطنهم، وأنا سعيدة لأن ابنتي “قسمت” ستعيش حياة نقية وستتمتع بحياة مختلفة تتنفس فيها الديمقراطية .
ماذا عن أحدث أعمالك الفنية؟
- أحضر لمسلسل جديد سيعرض في رمضان المقبل يحمل اسم “بأمر الحب”، وأجسد من خلال أحداثه شخصية أميرة الفتاة الفقيرة التي يتوفى والدها وتواجه بعد ذلك صعوبات عدة في الحياة، فتقرر السفر للخارج وهناك تتعرف إلى شاب وتنشأ بينهما قصة حب قوية وتتوالى الأحداث . وهو أول تعاون يجمعني مع المخرج سعد هنداوي، وهو من تأليف فداء الشندويلي .
ألا ترين أن موضوعات الدراما تحتاج لإعادة النظر خلال الفترة المقبلة بشكل يتناسب مع الوضع الجديد؟
- هذا حقيقي ومن المتوقع أن يحدث هذا لأن الجمهور لن يرضى بالأعمال التافهة ويحتاج لمن يتواصل مع طموحاته وأحلامه، كما أن هناك العديد من المواهب الشابة الجديدة تستحق المساندة والدعم .
هل تتوقعين للعلاقة بين الفنانين أن تعود لطبيعتها بعد التشكيك في وطنيتهم والهجوم على بعضهم بعضاً؟
- أتمنى ذلك لأننا مطالبون خلال الفترة المقبلة بمساندة الثورة وعدم تشتيت أنفسنا في موضوعات خارجية وأرى أن مصر أهم من أي شيء خلال الفترة المقبلة .
هل توافقين على الرأي الذي يقول إن أجور بعض الفنانين مبالغ فيها، ولابد من إعادة النظر فيها؟
- لا يوجد عندي مانع في أي قرار من شأنه أن يخدم البلد، لأنني مصرية أبحث عن مصلحة وطني ولي دور لابد من أن أقوم به، وأنا أفعل الكثير من خلال عملي سفيرة للنوايا الحسنة .
ما هو دورك كسفيرة للنوايا الحسنة؟
- العمل الاجتماعي مهم للغاية لأي فنان، حتى لو لم يكن سفيراً للنوايا الحسنة، فمثلاً وجوده يساعد على إلقاء الضوء على حملات التوعية التي تصاحب الأمراض الخطيرة حيث تحظى باهتمام إعلامي . وكنت أبحث عن العمل الاجتماعي منذ وقت طويل لأستطيع من خلاله أن أساعد على توعية الناس من الأمراض التي من الممكن أن تصيبهم .