2012/07/04
رمضان رجب إبراهيم - الثورة
ضمن اللقاءات المتنوعة التي تجريها قناة الدنيا الفضائية والتي لا تتوقف على جانب واحد من جوانب الحياة( سياسية ، أدبية، ثقافية، إعلامية) استضافت القناة
المذكورة الإعلامية اللبنانية
(المتمردة) نضال الأحمدية المعروفة بمواقفها الجريئة والصريحة سواء من خلال كتاباتها عبر مجلة جرس أو حتى عبر محطة جرس. واللقاء الذي أجرته الإعلامية وفاء الدويري كان غنياً وممتعاً من خلال الجوانب النفسية والفكرية والعربية والثقافية التي تم الحديث عنها.
ربما كان الجميع ممن يتابعون ماتعرضه بعض القنوات الفضائية الرخيصة يدركون الأثر النفسي للعلاقة بين الصورة وبين حاسة البصر. هذه الحاسّة التي تألف كل ما تقع عليه وتحاول أن تتمسك به على أساس أنه هو الحقيقة وهو الأصح في حين ترفض تصديق ما قد يُعرض فيما بعد ويناقض ذلك حتى ولو كان هو الحقيقة الناصعة والواضحة. ومن هنا أكدت نضال الأحمدية على ضرورة أن يقوم كل شخص بتحليل وعرض وفكفكة كل مايراه وعدم الانجرار وراء أساليب الخداع والكذب التي يتم الاشتغال عليها لأنه بدون هذا التحليل وهذه الفكفكة سنقع دون أدنى شك في فخ اليأس المرسوم لنا وفي فخ الفوضى التي يعملون عليها منذ زمن طويل ضد هذه المنطقة التي تعتبرها نضال الأحمدية أنها كانت على الدوام مستهدفة حيث أكدت أنها تحدثت عبر وسيلة إعلامية لبنانية في حزيران الماضي أن ما تتعرض له سورية هو مؤامرة وهو جزء من هذا المشروع بالرغم من أنني لست مدعومة من النظام ولست مقربة منه أو من غيره وذكرت أن مجلة الجرس التي تشرف عليها منعت عدة مرات من الدخول إلى سورية !. أنا لست مع أحد ولا ضد أحد ولكنني أعمل من أجل مشروع إنساني فقط !!.
نضال الأحمدية التي لم تثق بما يسمونه (الثورات)التي اندلعت في أكثر من بلد عربي وكانت أسرع من خصر الرقاصة - كما وصفتها - أو من عقرب الساعة تتساءل عن برنامج عمل تلك الحركات التي اندلعت بين عشية وضحاها واستغربت الأحمدية هذه الفورة وهذه اليقظة المفاجئة التي أصابت الوطن العربي بالرغم من أن نتائج هذه الحركات حتى الآن توحي بأن الأيادي التي خططت ورسمت لها السيناريوهات قذرة جداً ولا تريد لنا الخير بدليل المشاهد التي شاهدناها في العديد من المدن والساحات والشوارع العربية من حرق الإنسان لنفسه إلى عمليات القتل والتكسير والتخريب واستباحة الأعراض.وفي هذا الخصوص ترى نضال الأحمدية أنّ الشعوب العربية تحتاج إلى المزيد من التفكير والعلم.
أمّا فيما يتعلق بعزوفها عن الكتابة السياسية وانتقالها للعمل الفني فتؤكد نضال الأحمدية أنها كتبت السياسة في بداياتها ولكن بعد فترة تركت الكتابة السياسية وتحولت إلى العمل الفني لأنها كانت تكتب مقالتها وتتفاجأ بأنها ترمى في سلة المهملات أو يتم حذف نصفها أو تغيير أجزاء منها أي بمعنى أنه من يكتب في الصحافة عليه أن ينتمي لطائفة أو مذهب سياسي أو تيار.. قلمي ملكي ولي الحق في كتابة رأيي بكل حرية وجرأة!!. طبعاً ماذكرته عن الصحافة ينطبق تماماً على التلفزيون إذ نشاهد في لبنان لكل حزب أو تيار سياسي تلفزيونا خاصا به ويتبنى أفكاره وتوجهاته!!
وفي معرض حديثها عن صرعة الفيسبوك الذي يحتل حيّزاً مهماً في حياة هذا الجيل أكدت نضال الأحمدية أن الفيسبوك لعنة قذرة يخفي في حقيقته قضية معينة تهدف إلى دب الفوضى ونقل وتبني أفكار لأشخاص لانعرف توجهاتهم ولا حقيقة نواياهم تجاهنا.!!