2013/05/29
دار الخليج
يبدو أن رمضان المقبل سوف يشهد منافسة قوية بين العديد من نجوم الدراما واسينما أيضاً، وكذلك في الموضوعات التي من المقرر عرضها، خاصة تلك النوعية التي يمكن أن يطلق عليها “أعمال دينية” أو تتناول في مضمونها قضايا دينية، وليست بالمفهوم التقليدي للأعمال الدينية .
فقد بدأت الخريطة الدرامية لرمضان المقبل تكشف عن نفسها، ومن خلال متابعة المشهد الدرامي، بدأ النجمان أحمد عز وهاني سلامة في رسم الملامح العريضة لمسلسلاتهما، ونخص بالذكر هذين النجمين لأن موضوعات عمليهما تدور في فلك الدعاة الجدد .
الفنان أحمد عز يعود إلى الدراما منذ آخر أعماله “الأدهم”، بمسلسل جديد بعنوان “مولانا”، مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الصحافي الشهير إبراهيم عيسى، قام بكتابتها على مدار ثلاث سنوات، راصداً فيها العالم الخفي لبعض رجال الدين، الذين يظهرون على الشاشة لينصحوا الناس في أمور دينهم ودنياهم، ولكن حقيقتهم مختلفة تماماً، حيث يظهر الفنان أحمد عز بشخصية داعية شاب يطل على القنوات الفضائية بطريق المصادفة وبعد شهرته يستدعيه ابن الرئيس للقيام بمهمة خطرة .
مسلسل “مولانا” وحوار محمود البزاوي، الذي كتب لعز من قبل سيناريو “الأدهم”، وإنتاج الشركة التي يمتلكها المخرج عمرو عرفة، ولم يتم الاستقرار على المخرج حتى الآن، رغم تحديد ميعاد بدء التصوير في شهر يناير/كانون الثاني المقبل .
وفي سياق متصل، يقوم النجم هاني سلامة بالتحضير لأولى بطولاته الدرامية المطلقة في مسلسل جديد بعنوان “الداعية”، يتناول أيضاً قصة أحد الدعاة الجدد، حيث تدور القصة حول داعية شاب يقع في غرام فتاة تعمل عازفة كمان، تؤدي دورها الفنانة بسمة، والمسلسل تأليف د .مدحت العدل وإخراج محمد جمال العدل وإنتاج شركة العدل جروب، ومن المقرر بدء التصوير أيضاً في يناير/كانون الثاني المقبل، وهذا العمل يجمع بسمة وسلامة لأول مرة تلفزيونياً منذ آخر تعاون بينهما في السينما بفيلم “واحد صحيح” .
د . مدحت العدل قال عن المسلسل: “كانت بداية الفكرة قبل رمضان الماضي مباشرة، فقد لفت انتباهي كثرة الدعاة الشباب الذين ينتشرون في العديد من القنوات الفضائية ويقدمون برامج مختلفة الأشكال والألوان، فجاءتني فكرة المسلسل مباشرة، وأول ما ورد إلى ذهني وقتها أن الفنان الذي يقوم ببطولة المسلسل يجب أن يكون شاباً ولم يخض أي بطولات درامية من قبل، ووقع اختياري فوراً على هاني سلامة، لأن الداعية يعد أول مسلسل له” .
وأضاف العدل: “يظهر هاني في المسلسل داعية شاباً متطرفاً فكرياً ودينياً إلى أن يقع في حب عازفة كمان، ومن هنا تبدأ أفكاره تتغير كلياً، والموسيقا التي كان يحرّمها أصبح يؤمن بها وبأهميتها وأنها أشبه بصوت البلابل والعصافير التي خلقها الله” .
أما عن الشكل الذي يظهر به في المسلسل، وهو الداعية الذي يرتدي البدلة ويحلق ذقنه، فقال العدل: “أناقش فكرة مهمة جداً وهي التطرف الفكري والديني وهو لا علاقة له بالملابس إطلاقاً، فقد قصدت هذا كلياً لأن الملابس الأنيقة كثيراً ما تخفي وراءها ما لا تحمد عقباه” .
وأكد العدل أن تزامن مسلسل “الداعية” الذي يقوم ببطولته هاني سلامة، مع فيلم “الراهب”، الذي سيقوم ببطولته أيضاً هاني، هو محض مصادفة، لأن فيلم “الراهب” قام بكتابته منذ 3 سنوات تقريباً، وقال: أردت من خلال هذين العملين مناقشة أمور مهمة، ففي الفيلم مثلاً أناقش علاقتنا بالله وبالآخر وبأنفسنا، فأنا في مرحلة عمرية معينة تجعلني أعيد التفكير في أمور كثيرة، وأنظر للأمور من منظور مختلف عن النظرة السابقة، لذلك أردت أن أعبر عنها بهذين العملين .
هاني سلامة يؤدي في فيلم “الراهب” دور شاب مسيحي يزهد الحياة ويتجه لحياة الرهبنة .