2012/07/04
بوسطة - وكالات
تخاله مجرّد تمرين مرهق للجزء العلوي من الجسم او محاولة متواضعة لتقديم معرض فني.. لكن، يتضح لك بعد حين أن للمؤدي توني اوريكو موهبة نادرة.
يخطّ اوريكو بحركة يدوية متوازية ومتزامنة رسومات هندسية رائعة. يرسم واقفا بموازاة حائطه الأبيض الأشكال والعلامات المعقدة ثم يركع على الأرض ليزيّنها بالطريقة ذاتها، ممددّا ذراعيه في حركات دائرية متكررة.
يحرّك اوريكو، مصممّ الرقص، كامل جسده كما يحلو له وبما تقتضيه رسومات الأبيض والأسود من نقوش يفرضها خياله على الجدران.
يقول الراقص السابق في أهم معاهد الرقص العالمية انه يؤدي «رسومات حية» يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أربع ساعات. ويشرح الفنان الموهوب الذي عرّف سيدني ونيويورك على ما يستطيع فعله بحركات يديه وجسمه، أن كل ما يقوم به هو «سلسلة من الرسومات الثنائية التي استكشف بها كيف يمكنني استخدام جسدي كأداة للقياس، في تسجيل هندسيات مختلفة من خلال الحركة والسرعة».
بأقلام الحبر السخية تبدو العملية سلسة وسريعة، ولكنها كلما جفت كلما أصبحت شاقة اكثر قبل أن يترافق الجهد الفني مع صرير الاقلام المتناثرة على الارض والتي يستبدلها اوريكو بأخرى لمتابعة عمله.
بـ«الرسومات الحية»، يتنقل اوريكو بين عواصم العالم ليعرّف الجميع بـ«حكاية الجسد والفنّ.. وسرّ عطاء الواحد للآخر».