12 لبنانياً غاضباً في تونس

  بوسطة - مواقع وصحف عربية اختتمت الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم الوثائقي في تونس فعالياته بعرض فيلم "12 لبنانياً غاضباً" للمخرجة اللبنانية زينة دكاش، وذلك ليل الأحد في المسرح البلدي في العاصمة تونس والذي احتفى هذا العام بسينما البحر المتوسط. تصور دكاش في فيلمها مجموعة من المساجين منحتهم الظروف فرصة ثمينة للتعبير عن أنفسهم بأسلوب مسرحي، حيث خلقت لهم مساحة للإبداع ليس عبر التمثيل فقط، بل بتأليف وتلحين أغان وضعت في خدمة العمل. وفي الفيلم، تمكنت المخرجة من تحويل واقع إنسان مؤلم إلى عمل درامي، أرادت من خلاله تحسين وضع المساجين وأعطتهم فرصة لاكتشاف قدراتهم. يذكر أن زينة دكاش هي ممثلة ومخرجة، وهي أيضاً متخصصة في المعالجة بالدراما، وأسست عام 2007 المركز اللبناني للعلاج بالدراما، مما يفسر انجذابها إلى هذا المشروع وإصرارها عليه، فقد قالت إنه "فيلم واقعي وفكرته جديدة في العالم العربي وكل شيء حقيقي ينجح بالضرورة." وشمل برنامج الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم الوثائقي أكثر من 60 فيلماً وثائقياً تمثل 20 بلداً عربياً وأجنبياً تتوزع على ثلاث قاعات هي المسرح البلدي في العاصمة، وقاعة الفن الرابع، ودار الثقافة ابن رشيق. كما شاركت في هذه الدورة أفلام من سورية ولبنان وفلسطين والجزائر والعراق ومصر والسنغال وفرنسا والنمسا وهولندا والبرتغال وبلجيكا وبولندا والدنمرك وايطاليا وفنلندا والولايات المتحدة واستراليا وسلوفاكيا والصين. وقال المنظمون إن الدورة احتفت بسينما منطقة البحر المتوسط كفضاء عرف حراكاً حضارياً أثرى الفكر الإنساني ولا زال، وذلك بعرض عدة أفلام تقدم الحياة في عدة نقاط من المتوسط وهي تمثل جسوراً تربط الثقافات والحضارات العديدة التي تسكن المنطقة.