2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح
أرجع المخرج السوري يوسف رزق ما يحدث في البلد هذه الأيام إلى مجموعات من المغرضين الذين لا يريدون أن يروا سورية مزدهرة ومتقدمة وتسير على درب الإصلاح، كما أنه يغيظهم أن تكون سورية مستقرة وآمنة كما هي، ولذا حاولوا أن يخربوها كي يرضوا غرورهم ومصالحهم.
وفي تصريح خاص لبوسطة، قال رزق: «الشعب السوري يعيش في استقرار مادي واقتصادي لا يعيش فيه بلد آخر، فسعر ربطة الخبز في سورية لا يتجاوز 15 ليرة، فيما يدفع الشعب في كل العالم مبالغ أكبر بأضعاف، وهذا مثال فقط. أنا لن أقول أن الشعب السوري يعيش برخاء، ولكن وضعه أفضل بكثير من أوضاع الكثيرين، لذا على المتشدقين أن يخرسوا تماماً ويتركوا سورية تعيش بسلام».
كما استغرب رزق موقف الإعلام العربي من هذا الأمر، متسائلاً: «لو أن أي حاكم عربي ممن يمولون هذه القنوات تعرض لمسيرات من مئتي شخص، أو ألف شخص ترفض حكمه، هل كان ليرحل؟؟ ولو أن أوباما صادق فيما يدعيه عن سورية لكان استجاب لثلاثين مليون أميركي لا يريدونه رئيسهم.. ولنفرض جدلاً أن هناك خمسين ألف سوري لا يريدون أن يكون رئيسهم بشار الأسد، وهذا طبيعي في بلد ديمقراطي، فنحن أكثر من عشرين مليون نحب السيد الرئيس ونريده، وهذا لا يعيبنا أبداً، فأهم القادة والرسل في العالم تعرضوا لرفض البعض وقبول الأغلبية، وبالتالي فالأغلبية هي التي تقرر، وفي سورية قررت الأغلبية أن يكون الدكتور بشار الأسد رئيسنا، ولذا فنحن مقتنعون به».
يوسف رزق شدد أنه لا يعتبر أن سورية تمر بأي مرحلة، ولا حتى بأي غمّة سوداء، «فهم مجموعة من الزعران الذين يحاولون إثارة البلبلة، لكنهم ما كانوا ليتمكنوا منها لولا مساندة القنوات الفضائية غير المهنية أبداً، ورسالتي ليست لشعبنا السوري بل هي لهذه القنوات أن توقفوا عن العبث بأمن سورية وتوقفوا عن الأكاذيب، لأنكم فاشلون في ذلك حتماً».