2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
شنَّ ممدوح إسماعيل المحامي والنائب بمجلس الشعب المصري ، هجومًا حادًا على المخرج خالد يوسف وصلت إلى مشادة كلامية ساخنة وتراشق على الهواء.
وكان يوسف قد بدأ بالتعليق، في حوار مع برنامج "90 دقيقة" ، على إعلان ترشيح خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لرئاسة الجمهورية، وقال أن خيرت الشاطر لن يصنع المعجزات ولن ينقذ مصر.
ورد إسماعيل فى مداخلة هاتفية مع ذات البرنامج مؤكدا أن يوسف لا يعرف شيئًا عن الدعوة الاسلامية، ومقومات الدولة الدينية التي ينتقدها.
وأشار إلى أن أفلام يوسف ضد قيم المجتمع، وبدلا من استخدامها في نهضة المجتمع استخدمها في هدم المجتمع، فهي تدعو للإثارة والعري مضيفا أن توقعات المخرج بالثورة في أفلامه كانت بمثابة "وضع السم في العسل" على حد تعبيره.
ودعا هذا النائب ، خالد يوسف، إلى الالتزام بآداب الإسلام، وأن يقدم أفلاما تحافظ على الهوية المصرية وتحفظ للشعب المصري ثوابته وعاداته وتقاليده، وقال ليوسف حين انفعل: " كلمني كويس أنا أكبر منك".
ورد خالد يوسف قائلا: " أنا اللي أحدد كيف أحافظ على ثوابت المجتمع، وكيف أخاطب الناس، فالمشاعر تسمو بالفن، وأفلامي ساهمت في تشكيل وعي المجتمع".
واستطرد: "أنا مش خايف على حرية الإبداع وأنا هاعمل اللي أنا عاوزه، فأنا مسلم ملتزم وحر ولن يتحكم أحد في مبادئي، وواهم من يتصور أنه يمكن أن يتحكم في الشعب المصري أو يكبته مرة أخرى".
ووجه يوسف كلامه لإسماعيل متحديا إياه أن يكون قد شاهد واحدًا من أفلامه قائلا :" فأنا نزلت الدبابات للشارع في السينما قبل الثورة بسنتين وأقمت الثورة قبلها بأربع سنوات ثم هل رأيت أفلامي حتى تحكم على أخلاقي؟".
فأجاب إسماعيل: "لا.. لم أرها، لأن المتوضئين لا يشاهدون أفلامك، ولكن مصادري عنها من الصحف ومقالات النقاد الفنيين الذين أكدوا أنك تروج لمشاهد الفاحشة وتهدم أخلاق الإسلام".
وقال إسماعيل: "نحن لا نريدها ثورة فرنسية وإنما ثورة مصرية" فرد عليه يوسف: " ولا نريدها أيضا سعودية أو وهابية".
وطالب إسماعيل المبدعين بالالتزام بالموضوعية فيما يقدمونه لأنها المعيار الوحيد، مؤكدا استعداده للحوار مع خالد يوسف وإقناعه بوجهة نظره بتعاليم الإسلام القويم، وإلا سيترك للمجتمع الحكم على هذه الأفلام ورفض ما بها من تحرر.