وودي آلن ينضم إلى قائمة المحتجين على اعتقال رومان بولانسكي

  خاص-بوسطة قائمة المشاهير المحتجين على ما جرى مع بولانسكي زادت واحداً.. ومن العيار الثقيل جداً.. وودي آلن احتج على اعتقال المخرج البولوني المولد الفرنسي الجنسية، وذلك حسبما أوردت وكالة AFP.. لا مزيد من التفاصيل، ولكن ما لفت انتباهنا هو تلك الضجة التي حظي بها الخبر وكأن هناك شيء كان مسكوتاً عنه وظهر فجأة ليواجه الجميع بأسئلة محرجة.. والغريب أن هذا الاحتجاج بالرغم من كل ملابسات ما حدث، لم يعبر عنه بصيغة مقنعة لأحد من المراقبين الغلابة أمثالنا.. هناك قانون والجميع سواسية أمامه بما فيهم المبدعين، فهل كون الشخص مبدعاً يعني أن لا يطاله القانون حتى ولو بعد ثلاثين عاماً؟!!.. ممارسة الجنس مع فتاة في الثالثة عشر من العمر جريمة بكل المعايير، كائنة ما كانت الظروف والملابسات.. هذه الخلاصة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.. ولكن أحداً لم يفهم بعد أمام هذا الزخم من الاحتجاجات والتي تضم قائمة طويلة من النجوم، ما الدافع لكل هذا.. أي مبرر أخلاقي وضع لتبرير هذا الاحتجاج على فعل هو جرمي وبكل المعاني وبدون أية استثناءات.. نافق السويسريون أو ماطلوا قبل أن يقبضوا على بولانسكي، ولاحقاً قبضوا عليه مقابل صفقة ما مع الأمريكان.. احتج الفرنسيون ورأس حربة هجومهم الخارجي كوشنير.. دخل على الخط نجوم ومبدعين قدموا للفن في العالم ما لا يمكن أن ينسى.. كل هذا يبقى تفصيلاً أمام حقيقة بسيطة لولاها لما وجد أحد ليميز إبداعات هؤلاء ومنهم بولانسكي نفسه.. القانون فوق الجميع.. هذه هي الحقيقة البسيطة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ولو بعد 32 عاماً.. فما هو مبرر احتجاجات هؤلاء.. عسى وسائل الإعلام تنقل لنا لاحقاً ما يمكن أن يسمع، ربما سمعنا دافعاً ما أخلاقياً وراء كل هذا الاحتجاج.. وإلا سنبقى بانتظار ترحيل "المطلوب للعدالة" التي يجب أن تسود وبعدها نتحدث في التفاصيل الأخرى..