2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح عبر المخرج الكبير هيثم حقي عن سعادته بالعرض الجماهيري لفيلم "مرة أخرى" وضمن هذه الصيغة الاحتفالية، مشيراً أن الفيلم جيد، وهو ممول بطريقة كبيرة، ورغم أنه أول فيلم طويل للمخرج جود سعيد إلا أنه مشغول بمستوى حرفي عالٍ وفني جيد، ويقدم وجهة نظر تستحق الاحترام. إلا أن حقي، وفي تصريح خاص لبوسطة، وضع علامات استفهام حول مشاركة شركات سورية خاصة في إنتاج أفلام سينمائية تساهم في النهوض بواقع السينما في البلد. وأشار حقي أن شركة أوربيت التي يدير مكاتبها في المنطقة أنتجت أربعة أفلام في هذا العام، وهذه الأفلام تشارك في مهرجانات عالمية وتحصد جوائز مهمة، مشيراً إلى أن هذه الأفلام ستُعرض قريباً عندما تتهيأ الظروف لعرضها. وفي هذا السياق توقع حقي أن يتجاوز فيلم "الليل الطويل" عقبة الرقابة، بعد تم رفعه إلى جهات رقابية سورية على مستوى عالٍ لتقِرَّه، مشيراً إلى وجود فيلمين آخرين جاهزَين للعرض الجماهيري فور تهيؤ الظروف وهما "مطر أيلول" و"روداج"، كما أوضح حقي أنه شخصياً بهدف إنتاج فيلم جديد بعنوان "حي الورد". حقي لم يبد تفاؤله الكبير بكل هذه الموجة الجديدة من الأفلام، معتبراً أنها لا تصنع الربيع الحقيقي للسينما السورية، بل إن الربيع الموعود يتحقق عندما يتم افتتاح صالات جديدة، وعندما ينخرط المنتجون بشكل فعلي وفعال في إنتاج السينما السورية، مؤكداً أن الفيلم السينمائي بإمكانه أن يتخطى حدود السوق المحلية إلى العالمية، وهو الأمر الذي يكسبه ميزةً لا تملكها الدراما التلفزيونية. وختم حقي بالتأكيد على أن ركائز النجاح السينمائي ثلاث، الجمهور، والصالات، والأفلام الجديدة التي يجب أن تشمل جميع أنواع الأفلام سواء التجارية منها أو الفنية، مشدداً على أن هذا الأمر يخلق صناعة سينمائية حقيقية، وهو الأمر الذي نطمح إليه في النهاية.