2013/05/29
خاص بوسطة – محمد الأزن
بدا المخرج هشام شربتجي راضياً "عموماً" عن مسلسله "المفتاح" الذي عُرض خلال الموسم الرمضاني الفائت، عن نص للكاتب، خالد خليفة، ومن إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وافتتحت به قناة "LBCI Drama" مؤخراً قائمة عروض مسلسلاتها السورية.
وبالرغم من رضا شيخ المخرجين السوريين عن الصيغة النهائية التي ظهر بها "المفتاح" إلا أنّه قال في تصريحٍ خاص لموقع «بوسطة»: "تمنيّت لو أتيح وقت أكبر للاشتغال على النص، إلا أن تعثّر تصوير المسلسل في مرحلة من المراحل، والعودة إلى استكماله في ظل غياب الكاتب لم يسمح بالتعديلات التي كنت أرغب بها كمخرج، وكان من شأنها استدراك بعض عيوب المسلسل."
وأشار هشام شربتجي إلى الإرباك الذي تسببت به كثرة الأدوار الصغيرة في المسلسل رغم أهميتها الكبيرة، مما أدى لنوعٍ من الخلل على مستوى انتقاء الممثلين، فكثيرون منهم رفضوا ما أسند إليهم من أدوار قياساً بحجمها.
ولكن "النتيجة النهائية كانت مُرضية" بحسب شربتجي الذي توجه بالشكر إلى كل من كان مسؤولاً عن الصورة في المسلسل، وأشاد بحساسية الممثلين، وأدائهم العالي، وما لخصّه بقوله "صدق الموضوع، والأداء"، معتبراً أن مسلسل "المفتاح" ينتمي لكلاسيكيات الدراما السورية بما ينطوي عليه من بساطة وهدوء، رغم تناوله لموضوع شائك ومعقد وهو "الفساد"، منوهاً إلى عدم وجود مشاهد عنف في العمل، هذه المشاهد التي كانت السمة الأبرز في مسلسلات تناولت موضوعات مشابهة خلال السنوات الأخيرة -على حد قوله-.
وبالنظر لمجمل شكل الموسم الدرامي الفائت 2012 اعتبر المخرج هشام شربتجي أننا: "نعيش مؤخراً ما كنّا نخشى منه على مستوى تردي صناعة الدراما السورية، وانحدارها شكلاً ومضوناً، وهو ما نبهنا منه منذ خمس سنوات"، مشيراً إلى أن كل القائمين على هذه الصناعة يتحملون المسؤولية في ذلك، وفي حين رأى شربتجي أن الكوميديا سقطت سقوطاً مدوياً في الموسم الرمضاني الماضي، كان للمخرج الكبير ملاحظات أيضاً حتى على أكثر الأعمال السورية جماهيرية خلال السنتين الماضيتين "الولادة من الخاصرة"، لا سيما مشاهد العنف "المبالغ فيها" في الجزء الثاني من المسلسل "ساعات الجمر"، بالإضافة إلى ملاحظات أخرى اختصرها بنقطتين أساسيتين: "طريقة إدارة بعض الممثلين، وكيفية الفهم للحياة"، وهاتان المسألتان: "تحتملان وجهات نظر مختلفة".
وحتى تاريخه لا مشاريع جديدة على جدول أعمال المخرج هشام شربتجي، الذي يعتكف مؤخراً في منزله بأحد ضواحي العاصمة دمشق، ويكتفي بمراقبة ما يجري حوله.