2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح
اعتبر الكاتب والسيناريست هاني السعدي أن حقيقية ما يجري في سورية هو تخريب للوطن وللاقتصاد، ومحاولة لتخريب البنية التحتية السورية من قبل بعض المندسين.
وفي تصريحات خاصة لبوسطة، قال السعدي: «هؤلاء المتظاهرون الذين ما زالوا يخرجون إلى الشوارع ويهتفون فيها، إما أنهم لا يعلمون أو أنهم يعلمون ويتجاهلون، أن سورية هي البلد الأول في العالم المطلوب رأسه لأميركا وإسرائيل»، وأضاف: «هناك إصلاحات كانت مطلوبة، وأعطيت الأوامر بها، ولكن أعداء الوطن لا يريدون إصلاحات، كي يضل الوطن ممسوكاً للعدو، وكي يبقى بإمكانهم القيام باعمال شغب تُضعف سورية وتشغلها عن معركتها الأساسية ذد العدو الإسرائيلي».
كما تساءل السعدي: «من هم هؤلاء "شهود العيان"، لا اسم ولا صورة، ويمكن تلفيقهم بكل سهولة، كما أن الفيديوهات التي يتم تصويرها وعرضها على القنوات الإعلامية فيها الكثير من علامات الاستفهام، فمثلاً من يصدّق أن رجل أمن يدوس على شباب في بانياس يمكن أن يسمح لشخص ما أن يصوره؟؟ هذا أمر غير منطقي ويثبت أن مقاطع مصورة كهذه غير صحيحة بتاتاً».
وأكد السعدي أن «ما يطلبه الخارج وأدواته هو أن لا تكون سورية قلعة الصمود العربي في وجه أميركا وإسرائيل، وأن تتنازل كما فعلت باقي الدول، وأن نتوقف عن دعم المقاومة وعن العلاقة مع إيران، وهو أمر بعيد المنال، لأن سورية كانت وستبقى رمزاً للمقاومة والصمود في المنطقة، بعلاقاتها وبسياستها».
وختم السعدي بالقول: «أنا خائف، رغم أن الشعب واعٍ جداً لما يحدث، ولكن يلزمنا زيادة في الوعي، ونحن نناشد المواطنين بالمزيد من الوعي، وأن ينسوا المطالب الصغيرة الآن، ونلتفت إلى المطلب الأهم وهو حماية هذا الوطن، وعودة الأمان والاستقرار إليه، فالمؤامرة كبيرة، ويجب أن يكون هناك محاسبة لكل المتورطين فيها في النهاية، ويجب أن تتم معاقبة هؤلاء المعارضين الفارين من سورية بأحكام قضائية، والذين يحرضون على القتنة والقتل وغيرها تحت مسمى "سلمية.. سلمية".. وحمى الله سورية دائماً».