2012/07/04
خاص-بوسطة لا نستطيع القول عن ضيفة حلقة "فيش وتشبيه" الأخيرة على قناة القاهرة والناس، بأنها "نجمة" ليس من باب تقليل الأهمية.. ولكن من باب البحث عن صفة للضيفة الكريمة وهي السيدة نضال الأحمدية رئيسة تحرير مجلة الجرس، فالمفروض أننا نتعامل مع صحفية متخصصة في المجال الفني دورها بالدرجة الأولى أن تكون وسيطا بين "النجوم" والجمهور.. بمعنى أن تنقل أخبار الطرف الأول للطرف الثاني.. وتنقل انطباعات الطرف الثاني عن الطرف الأول.. وهو الدور الأهم.. ولكن يبدو أن السيدة أحمدية قامت بكل شيء إلا المطلوب منها.. وتحولت إلى طرف عوضا عن أن تكتفي بدور الوسيط، دون طبعا إنكار حقها وحقنا معها بإبداء الرأي.. في الحلقة التي بثت مساء الاثنين 24 آب أغسطس الجاري، استُدرجت السيدة أحمدية دون عناء واضح من قبل لميس الحديدي مقدمة البرنامج للإفصاح عن رأيها بأكثر قضايا الساحة الفنية سخونة وهي تلك المتعلقة بمقتل سوزان تميم.. وتحولت فجأة من وسيط أو حتى طرف إلى قاض وأطلقت حكم البراءة على هشام طلعت مصطفى!!.. المتهم الرئيسي في اغتيال المطربة تميم.. قائلة بأن لديها الكثير من التفاصيل المثيرة التي ستكشف عنها في كتاب انتهت من كتابة معظمه وستنشره لاحقا لإيضاح الحقيقة حول القاتل الحقيقي لسوزان تميم.. ولا داعي للعناء في الاستدراج ما دام الترويج دور رغبت السيدة أحمدية بلعبه لأسباب معروفة.. الموضوع لا شك مثير.. ولكن الاستناد إلى الإثارة وحدها، وهي كلمة استخدمت بكامل معانيها للأسف الشديد، أمر يجعل مستخدمها أو مستخدمتها يفقد ما هو أهم وأبقى.. المصداقية التي يبدو أنها فقدت معناها كليا في زحمة الادعاءات والادعاءات المضادة، تلك التي وصلت إلى المحاكم في بعض الحالات (الدعاوي المرفوعة ضد مجموعة من الفنانين أو العكس)، وفي حالات أخرى تجاوزت المحاكم وتجاوزت أحكامها لإطلاق أحكام جديدة سيتم البرهنة عليها "بشكل قطعي" عبر... كتاب يباع في الأسواق!!!..