2012/07/04
بوسطة - مواقع وصحف عربية
أجمع الفنانون المصريون على رفض التفجيرات الإرهابية التي وقعت ليلة رأس السنة الجديدة أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية في مصر، وأوقعت 21 شهيداً مصرياً وعدداً من الجرحى، وتفاوتت ردود فعل الفنانين على الحادث، بين الدعوة إلى تعليق الأعلام السوداء على المنازل، والمطالبة بشنق المجرمين في الساحات العامة.
وطالب الفنان عادل إمام جموع أفراد الشعب المصري بوضع أعلام سوداء على منازلهم؛ حدادًا على أرواح ضحايا الحادث، معتبراً أنه سيكون أبلغ رد على المروعين للمصريين، والمغرضين والساعين إلى زعزعة الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة.
كما عبر الفنان المصري الملقب بـ"الزعيم" لبرنامج مصر النهار ده صباح السبت 1 كانون الثاني يناير عن غضبه الشديد من الحادث، ووصفه بـ"العمل المخزي والجبان".
من جانبه، قال الفنان محمد منير، في مداخلةٍ مع نفس البرنامج، إنه عاد إلى القاهرة بعد إجراء عملية جراحية في ألمانيا، فوجد جرحاً أكبر، وإنه لم يشعر بجرحه مثلما شعر بجرح حادث الإسكندرية.
وأضاف منير أن مثل هذا الحادث يجب ألا يمر مرور الكرام، وأنه لا بد من تنظيم يوم للغضب من جميع شعب مصر، ضد من يحاولون ضرب الوحدة الوطنية.
بدوره، دعا الفنان أحمد السقا إلى وقفة حازمة ضد مرتكبي حادث كنيسة الإسكندرية، مضيفاً أنه منذ سماعه بحادث كنيسة القديسين بالإسكندرية وهو يضرب كفًّا بكف، متسائلاً: «إلى أين سيصل بنا الأمر بعد ذلك؟! وخاصةً أن الأقباط والمسلمين دائماً يعيشون في مصر تحت راية السلام»، ودعا السقا كل المسؤولين إلى وقفة حازمة تجاه هذا العمل الإجرامي.
أماماأما شعبان عبد الرحيم الشهير بـ"شعبولا" فأشار إلى أنه يعقد جلسات عمل حاليًّاً مع الشاعر الغنائي إسلام خليل لكتابة أغنية تليق بهذا الحادث الذي وصفه بأنه مقصودة به فتنة طائفية، وقال شعبولا إنه سبق أن غنى عن الفتنة الطائفية، وسيظل ينادي بالوحدة في كل أغنياته.
من ناحيته، أوضح نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي، أنه سيعقد اجتماعًا عاجلاً مع أعضاء نقابة الممثلين خلال الـ48 ساعة القادمة للوقوف على الخطوات الفعلية التي من الممكن أن يساعدوا بها أسر الضحايا، كما أوضح أن هناك وقفة احتجاجية سيبلغ وسائل الإعلام بموعد إقامتها قريبًا لرفع راية الهلال مع الصليب.
الفنان محمود ياسين قال إن ساعة وقوع الحادث كانت ساعة قاتلة، قصد مرتكبوه فيها إدخال الهموم على قلوب المصريين جميعًا لا الإخوة الأقباط فقط؛ لأن هناك قتلى ومصابين مسلمين؛ فالجريمة طالت الديانتين.
ودعا ياسين إلى تنفيذ أشد العقوبات ضد مرتكبي هذا الحادث الأليم، وقال إنه سيحاول مع بعض الفنانين الكبار عمل فيلم تسجيلي أو سينمائي طويل ليوصل إلى الأجيال الجديدة أن الأقباط والمسلمين، طوال أعمارهم، يد واحدة معاً.
أما الفنانة حنان ترك فاكتفت بالقول: «حسبي الله ونعم الوكيل في من ارتكبوا هذا الجرم. وليس لدي أكثر من ذلك لأقوله».
وسيطرت حالة من الغضب الشديد على الفنانة الكبيرة يسرا التي علقت: «من المستحيل أن يكون من فعلوا هذا من البشر، فلا يمكن أبداً أن يكون هناك إنسان طبيعي يقدم على ارتكاب مثل هذا العمل الإجرامي الرهيب».
وتمنت يسرا أن تنجح أجهزة الأمن بوضع اليد على مرتكبي الجريمة الرهيبة، ودعت إلى أن يتم شنقهم جميعاً في ميدان عام ليكونوا عبرة لأمثالهم.
كذلك انضم كل من الفنانة إسعاد يونس والكاتب الكبير وحيد حامد، إلى المبادرة التي أطلقتها قناة "الحياة" تحت اسم "معاً نصلي"، ليذهب مسلمو مصر مع مسيحييها للصلاة على أرواح حادث الإسكندرية الأليم، وهي المبادرة التي لاقت استجابة من عدد من الفنانين أيضاً.وسيقام القداس يوم الخميس 6 كانون الثاني/ يناير 2011، ومن بينهم والمنتجة والممثلة إسعاد يونس.
وكان بيانٌ للكنيسة المصرية قد أكد سقوط أكثر من عشرين قتيلاً في الانفجار الذي وقع في ساعة متأخرة من ليلة السبت أمام كنيسة القديسين مار مرقص والأنبا بطرس في مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية.