2012/07/04
بوسطة
اتهمت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس على صفحتها الشخصية في موقع facebook، الحزب الوطني بأنه يحاول إجهاض الانتفاضة الشعبية واغتيال أبنائنا في ميدان التحرير، على حد تعبيرها.
وكانت إسعاد قد تقدمت بتهنئة لشباب الفيس بوك على نفس صفحتها الشخصية قائلة: «كفارة يا شباب.. تم الإفراج عنا من سجون ومعتقلات النت بعد تسعة أيام من الخرس الذي فرض علينا واعتقلنا داخله».
وفي حديثها هذا ألمحت سعاد إلى بعض الـ "بلطجية" التابعين للحزب الحاكم والذين يحاولون ترويع المتظاهرين السلميين، والناس الآمنين في بيوتهم، من خلال ما يقومون به من أعمال سلب ونهب وترويع واعتداء.
الفنانون المصريون من جانبهم لم يسكتوا على هذه الأحداث، وبعد مشاركة بعضهم في المظاهرات، قاموا بالمشاركة أيضاً في اللجان الشعبية التي شكلها المواطنون، لحماية الممتلكات العامة والخاصة، من الذين استغلوا هذه الأحداث وانتشروا في الشوارع، على إثر الانسحاب المفاجئ للشرطة من الشوارع، وفتح أبواب السجون على مصراعيها أمامهم.
ونقل موقع إيلاف عن الفنان خالد صالح سعادته بما حققه الشباب المصري من إنجازات على الصعيد السياسي، وقال إن الشباب فاجأ الجميع، وأثبت أنه مثقف وعلى قدر كبير من الوعي السياسي، بل فاق في وعيه السياسي من يظنون أنهم خبراء سياسيون.
وأضاف صالح أنه شارك في المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير، وهتف مع المصريين المشاركين، الذين ينتمون إلى كافة ألوان الطيف في المجتمع.
أما بالنسبة لأعمال السرقة والترويع فقال خالد: «لما اندلعت أعمال السرقة والسلب والنهب على إثر انسحاب الشرطة فجأة من الشوارع، انضممت إلى اللجان الشعبية، وكونت مع جيراني في حي المقطم مجموعات تتناوب السهر ليلاً لحماية المنازل والممتلكات العامة والخاصة، وكانت أسلحتنا هي العصي والسنج و قطع الأخشاب، وكان هناك إشارات متفق عليها مع السكان للتعرف عليهم، والتأكد أنهم من قاطني المنطقة».
من ناحيته، رافق الفنان خالد أبو النجا المعارض الدكتور محمد البرادعي في المظاهرات في ميدان التحرير، وقال: «شاركت في المظاهرات، لإيماني بأن التغيير السياسي حق للمصريين، ولكم أبهرني الشباب الذين دعوا إلى تلك الثورة المجيدة، وأوجه الشكر إلى القوات المسلحة التي كانت على الحياد من المتظاهرين، ولم تتعامل معهم بعنف، بل كانت تتعامل معهم بكل ود واحترام».
وأضاف أبو النجا: «عندما وقعت أعمال العنف والسرقة، شاركت في اللجان الشعبية، من أجل حماية المنازل والمحال والتجارية والبنوك، شأني في ذلك شأن جميع المصريين، الذي ضربوا أروع الأمثلة في البطولة والفداء والتفاني من أجل الوطن».
أما الفنان خالد الصاوي، فلم يكتف بالدعم المعنوي للثورة، بل شارك فيها بكل ثقله، حيث وقف في ميدان التحرير على الأسوار الحديدية، حاملاً الميكروفون، وقاد مظاهرة قوامها ما يزيد عن الثلاثين ألف مواطن، هتفوا من ورائه "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"إرحل، إرحل" في إشارة إلى الرئيس مبارك، وقال لـ "إيلاف" إنه شارك أيضاً في اللجان الشعبية للتصدي لأعمال السلب والنهب التي قام بها بعض المجرمين، الذين خرجوا من السجون، لإفساد الثورة، أو إجهاضها، ولكن خاب مسعاهم، فمن صنعوا تلك الثورة، هم من حموها أيضاً.
الفنان أحمد عز شارك أيضاً في اللجان الشعبية، وقال بدوره إنه يسهر أمام منزله مع الشباب، ونوه بأن اللجان الشعبية استطاعت ضبط الأمن بصورة كبيرة في الشوارع، وكانت أكثر حزماً من الشرطة في بعض الأحيان، وكان جميع القادمين إلى الحي أو الشارع الذي يقيم فيه يطلب منهم إبراز هوياتهم الشخصية ويتعرضون لتفتيش سياراتهم.
وأكد عز أن: «لا أحد كان يتوقع على الإطلاق ما حدث، حيث كانت الثورة التي صنعها الشباب مفاجأة للجميع، بمن فيهم من صنعوها بأنفسهم، حيث لم يتوقعوا مشاركة كل هذه الملايين من المصريين فيها، أو استمرارها بهذا الشكل الرائع الذي أجبر النظام السياسي على تقديم كل تلك التنازلات، التي لم يكن أحد يتخيل أن يقدمها في يوم ما».
وأعرب الفنان محمود ياسين عن خوفه الشديد على مصر، وقال إن ما حدث لم يكن مفاجأة للكثيرين، بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وتفشي الفساد والمحسوبية في الوظائف، وارتفاع الأسعار بشكل يفوق قدرة المواطن المصري، وأكد أن ابنه عمرو وزوج ابنته الفنان محمد رياض شاركا في اللجان الشعبية مع الشباب في حي الهرم، إذ لم يكن هناك أي حل آخر، خصوصاً أن حماية الأرواح والممتلكات تعتبر عمل وطني.
ولم تشارك الفنانة إلهام شاهين في اللجان الشعبية، بالطبع، لأنها امراة، فلا يصح في العرف المصري أن تقوم سيدة بأعمال الحراسة، لكنها قالت إن شقيقيها أيمن وأمير شاركا في اللجان الشعبية، وأضافت أنهما كان يقومان بأعمال الحماية والحراسة مع باقي شباب الشارع الذي يقيمون فيه بالسادس من أكتوبر منذ المساء وحتى الصباح، ثم ينامان بعد ذلك حتى العصر.
وأعربت إلهام عن اعتقادها بأن هناك قوى معينة خارجية أو داخلية تقف وراء أعمال السلب والنهب التي وقعت ضد الممتلكات العامة والخاصة، وأبدت إستياءها مما تعرض له الرئيس مبارك من إهانات من جانب بعض المتظاهرين، مطالبة بأهمية احترام الرموز المصرية، لاسيما الرئيس مبارك الذي قدم لمصر الكثير في أوقات الحرب والسلام، على حد قولها.
المخرج محمد خان، قال إن الشباب المصري يعاني من البطالة والفقر، لذلك كان متوقعاً أن يقوموا بثورتهم تلك، لكن أحداً لم يكن يستطيع توقع توقيت اندلاعها، مشيراً إلى أن هؤلاء الشباب هم من قاموا بالثورة، وهم أيضاً من تكفلوا بحمايتها، وأضاف أنه شارك في اللجان الشعبية، ونزل إلى الشارع مع باقي سكان العقار الذي يسكن فيه، من أجل ردع أي مجرم يفكر في الاقتراب من منازلهم.
بدورها أعربت الكاتبة والأديبة والشاعرة المصرية الكبيرة نوال السعداوي عن سعادتها الكبيرة وفرحتها بانتفاضة الشعب المصري.
وقال السعدواي في حوار نشرته صحيفة «أخبار اليوم» المغربيّة: «هذه أكبر ثورة شهدتها في حياتي... وهي تلهمني روحياً وأدبياً وسياسياً»، مؤكدة أنها ترافق «الشباب الملهم» في شوارع القاهرة وميدان التحرير منذ بداية الاحتجاجات، وختمت بالقول: «هذا الشباب الذي كان وحده، وليس من بينه من يحترف الظهور في التلفزيون».
من ناحية أخرى، أبدت الفنانة مي كساب على صفحتها على الـ facebook موافقتها على كل مطالب الشعب المصري بالإضافة إلى تعاطفها مع الحكومة الجديدة، التي وصفتها بأنها "مظلومة" نظراً لأنها عليها أن تقوم بإصلاح حال مصر، وإعادة الحياة إلى نصابها في مدة لا تتجاوز الثماني أشهر هو عمرها في الحكم قبل انتخابات الرئاسة المقبلة.
وقالت مي: «نعم لتغيير الدستور وحل مجلسي الشعب والشورى المزورين، ونعم أيضاً للحكومة الجديدة التي جاءت في ظروف صعبة جداً».
كما دعت مي كساب الشباب إلى العودة إلى منازلهم ونسيان فكرة مظاهرة ما أسمته بجمعة الدمار من أجل أمن واستقرار البلاد، وحتى لا يسمح المتظاهرون الحقيقيون لأحد من الخونة باستغلال ما حققوه من إنجاز فشل في تحقيقه الكبار!
واستمراراً في تأثير الأحداث الجارية في مصر على الفنانين المصريين والعرب، أوقف النجم الكبير عادل إمام تصوير مسلسله الجديد "فرقة ناجي عطالله" في ظل الأحداث التي تشهدها مصر حالياَ.
ونقل موقع mbc.net عن الفنان الكبير أنه لا يمكنه التصوير مع زملائه وسط حالة عدم الأمن التي تمر بها البلاد، مضيفاً: «الوضع يطال الجميع في أمنهم وسلامتهم، كما أنه لا يمكن لنا التركيز في العمل وسط تركيزنا في متابعة ما يدور في البلاد».
كما منعت أحداث الغضب وحظر التجول وتخبط مواعيد الطيران الفنان مجد القاسم من العودة إلى مصر، وذلك بعد أن كان قد عاد إلى سورية لقضاء إجازة منتصف العام مع أطفاله وعائلته.