نجوم الثورة يحتفلون برحيل مبارك ويتمسكون بمطالبهم

بوسطة - مواقع وصحف عربية

احتفل نجوم مصر ممن كانوا منذ بداية الثورة نجومَ ميدان التحرير، جنباً إلى جنب مع المتظاهرين إلى حين تحقق المطلب الأبرز وهو تنحي

الرئيس حسني مبارك

وبعد 18 يوما عاش فيها المخرج والسيناريست الشاب محمد دياب، مع ملايين الشباب المصري أحداث "الثورة"، كان يحرص خلالها على

تسجيل خواطره أولا بأول، يحتفل اليوم بنصرة الشعب المصري

وكتب محمد على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "Facebook": «أنا حر.. لأول مرة حر.. مش خايف من حد ولا من حاجة..

رغم إني مفلس وشكلها مش باينلها شغل قريب إلا إني مش خايف من المستقبل ولا على لقمه العيش ولا على أي حاجة.. عندي سَكِينة

وإيمان محستوش في حياتي، سكينة اتكلمت عليها كتير، بس أول مرة أعيشها.. الحمد لله إني مصري والحمد لله إني من الجيل ده والحمد لله إني عشت عشان أشوف اليوم ده»

كما أكد دياب أنه اتصل بالفنان عمرو مصطفى بعد إعلان التنحي ليطمئن على ابنته وعليه، وليس لكي ينتقده لأنه خوّنه، وأشار دياب إلى أنه

رغم كل شيء فهذه الثورة هي لمصر والمصريين جميعاً، والكل سيستفيد من نتائجها

وخص دياب المطرب والملحن عمرو مصطفى بالذكر لأنه كان من ضمن من هاجموا اعتصامات التحرير في أيامها الأولى.

دياب كان قد أعلن في وقت سابق انه هو الذي أقنع المطرب تامر حسني بالنزول لميدان التحرير، بعدما أقر أن موقفه لم يكن سليماً، بسبب

معلومات إعلامية مغلوطة، وبعد الاستقبال السيئ من ثوار التحرير لتامر، طالبهم دياب ألا نحكم على الآخرين، فالله وحده يعلم النوايا

بدوره، دعا المخرج المصري خالد يوسف إلى فتح صفحة جديدة من التسامح مع الفنانين الذين شككوا في ثورة 25 يناير، مطالبا باستيعاب

كل الأصوات التي تريد أن تعود إلى ضمير الشعب

وقال يوسف، في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية مساء الجمعة 11 شباط/ فبراير: «لحظة الانتصار هي لحظة التسامح، ويجب أن نتسامح

مع كل من اعتقد من الفنانين أن مصلحته مع النظام السابق، وأن نبتعد تماما عن التخوين وألا نلجأ لعمل محاكم حتى نفتش عن المعارضين».

وأوضح المخرج المصري أن لحظة تنحى حسني مبارك في ميدان التحرير كانت بمثابة مشهد يعجز عن وصفه أي عبقري سواء في الصورة أو

اللحن أو الكلمة، معتبرا أن هذا اليوم هو الأعظم في تاريخ الوطنية المصرية منذ سبعة آلاف عام

كما شدد يوسف على «أن هذه هي الثورة الشعبية الوحيدة بمعنى شعبية، وأن الشعب دائماً المعلم، ويسبق أي مفكر، ويختار مواعيده مع

التاريخ بدون سابق إنذار، معرباً عن أمله في أن تصبح مصر دولة مدنية قائمة على الحرية والديمقراطية في أقرب وقت

ورأى أن ما حدث في مصر سوف يغير خارطة المنطقة بالكامل لتعود الأمة العربية قوية، مشيراً إلى أنه يأمل أن يرى الثورة القومية العربية

الشاملة في كل البلدان العربية

من جانبه، أكد الفنان خالد الصاوي أن الثورة لم تنته بعد وأنها لن تتوقف عند تنحي حسني مبارك عن السلطة، مشيراً إلى أنها مستمرة

حتى تقضي على جميع أوجه الفساد في البلاد وفي مجلسي الشعب والشورى

وشدد الصاوي على أن الثورة تسعى أيضاً إلى استعادة العزة والكرامة لكل المصريين، سواء في بلدهم أو خارجها، مشيراً إلى ضرورة إسقاط

أية تبعية مصرية لأمريكا أو للغرب أو إسرائيل

كما أشار الصاوي إلى أن نجاح الثورة كان مسألة وقت لا أكثر، وأنه كان واثقاً تماماً من تحقيق كل مطالب الشعب وإسقاط النظام وتحقيق

الحرية والديمقراطية التي من شأنها أن تخدم كل المصريين

أما الفنانة وفاء عامر فقالت: «الحمد لله أن القناع سقط، والنظام رحل. وأنا من المؤيدين لتلك الثورة البيضاء العظيمة، ولا يهمني تنحي الرئيس

بقدر أهمية أن تعود الأموال المنهوبة إلى مصر، والتي تردَّد أنها 70 مليار دولار على الأقل لعائلة الرئيس

وقالت وفاء عامر، لموقع mbc.net، إنها تقترح أن تكوِّن القوات المسلحة لجنة تضامنية مع الشعب من أجل إعادة أموال الشعب التي نهبها

الفاسدون من النظام.. «لقد سقط القناع، والكل يعرف نفسه ومصيره الآن

كما طالبت عامر بمحاكمة كل الضباط الذين تسببوا بالهرج والمرج وترويع الأهالي يوم جمعة الغضب،  وقالت: «تجب سرعة محاكمتهم

وطردهم من جهاز الشرطة؛ لأنهم عناصر فاسدة، بعد أن تسببوا بفراغ أمني، فيما يجب الشد على أيدي الضباط الأحرار وزيادة مرتباتهم

وطالبت عامر بأن يكون هناك حزب لشباب 25 يناير؛ «لأنهم غيَّروا التاريخ، وهم شباب جريء قدَّم تضحيات عظيمة لم تقدِّمها أجيال عديدة

قبله. ويشرفني أن أكون عضوةً في هذا الحزب بعد أن انضممت أنا وفريق العمل في مسلسلي إليهم منذ يوم 27 كانون الثاني/ يناير الماضي».

بدوره الفنان الشاب آسر ياسين، الذي كان من أوائل المشاركين في احتجاجات ميدان التحرير، أكد أن «الشعب يريد بناء البلد»، معبراً

لصحيفة اليوم السابع المصرية عن سعادته بالثورة المصرية، مؤكداً بأنه ظل يحتفل طوال الليل مع جميع الشباب الذين ظلوا بالشارع يحتفلون

بالنصر الذي تم تحقيقه

وأكد آسر بأنه لم يستطع العودة إلى منزله دون الانتهاء مع زملائه من تنظيف "ميدان التحرير" لكي يعود كما كان، «ونحن حالياً في مرحلة

تكاتف الجميع من أجل أن يعاد بناء الدولة من جديد

كما تمنى الفنان الشاب أن تصبح مصر دولة برلمانية مدنية تقوم من الشعب وإلى الشعب، وتعمل على تحقيق مطالب المواطنين، لأنه «لا

يمكن فيما بعد تغاضى الشعب مرة أخرى عن حقوقه، وأن يعلم الرئيس القادم بأنه موجود من أجل خدمتنا