2013/05/29
خاص بوسطة- محمد الأزن
"ميرفت"... "الأنانية، الغيورة، الحسودة، الحقودة، المستغلّة، والمحبّة للظهور"؛ إطلالة جريئة جداً للفنّانة ناظلي الروّاس في موسم 2012 عبر شخصيتها في مسلسل "بنات العيلة"، هذه الإطلالة التي بدت متناقضةً جداً مع ما قدمته ناظلي في شخصيّة "سلمى" إحدى بطلات "جلسات نسائية" 2011 .
وإذا كانت ناظلي قد نجحت الموس
م الماضي في لفت الأنظار بمسلسل "جسلسات نسائية" الذي اعتبرته التجربة رقم 1 بالنسبة لها، فلا شكّ بأنها كرسّت تألقّها في دورٍ مناقضٍ تماماً في "بنات العيلة"، بل واستطاعت استفزاز المشاهدين من اللقطة الأولى لها في المسلسل حينما اجتمعت البنات في منزل الخالة "ملك" لسؤالهن عن صاحبة الرسالة التي تدعو أحد أبنائها للاعتراف بزواجهما العرفي، والإشهار به بعد اكتشاف حملها منه.
ليتبين فيما بعد من سياق المسلسل بأن "ميرفت" هي صاحبة الرسالة، وذلك من خلال حوراها مع ابنة خالتها "علا" التي هدّدتها بفضح علاقتها بالدكتور "هشام" إذا لم تذهب للخالة "ملك" وتقر بأنها زوجة ابنها عصام، ولم تتوانى عن تنفيذ تهديدها.
وفي أحاديثها مع زوجها "فاروق" تبدو القصة أكثر وضوحاً، فكلاهما أقرّا بأن زواجهما مجرد "صفقة" للتغطية على فضيحة "ميرفت"، وهذا ما يفسر الشكل الانتهازي والعدواني الذي تأخذه علاقاتهما.
فـ"ميرفت"؛ "ابنة ثري هارب من بلاده بعد اتهامه بالنصب"، و"فاروق" بما يملكه من نفوذ هو من ساهم بهروب الأب خارج البلاد، وكانت الصفقة: المال/ مقابل الزواج، والتغطية على فضائح الإبنة المدللة.
ورغم كون "ميرفت": "شخصية انتهازية متملّقة، ولا تعطي شيئا من دون مقابل، وتغار من الجميع وتُبالغ بكل شيء" إلا أنها تمكنّت من لفت أنظار الجنس اللطيف من مسلسل "بنات العيلة" إلى أناقتها التي تبدو استثنائية، بما ترتديه من عباءات، ومجوهرات.
وربما نجح هذا الظهور المستفز لـ"ميرفت"؛ الأنثى المتغرطسة والمكسورة في آنٍ معاً في تكريس خطا الفنّانة ناظلي الروّاس على طريق النجومية، عبر الأدوار المدروسة، والأداء المتنوع...