2012/07/04
خاص بوسطة - علي وجيه
يعود التوأم محمد وأحمد ملص إلى تقديم عرضهما المسرحي «ميلودراما» (تأليف وإخراج وتمثيل)، الذي لاقى صدىً نقدياً وجماهيرياً لافتاً بعد أكثر من 100 عرض داخل وخارج سورية، وذلك في غرفتهما ذاتها التي انطلق منها لأول مرة في العدوي يومي 29 و30 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أي في نفس فترة مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر الذي يقام بين 27 تشرين الثاني/ نوفمبر – 5 كانون الأول/ ديسمبر 2010.
الشابان أكّدا، في تصريح خاص لـ «بوسطة»، أنّ «العرض تمّ تقديمه لمهرجان دمشق المسرحي، إلا أنّ مديرية المسارح والموسيقى رفضته. عرضنا "ميلودراما" حتى الآن 116 مرة في غرفتنا وعلى خشبة القباني والحمراء، وخارج دمشق في اللاذقية والحسكة، ومع المعهد العالي الكويتي ومعهد الفنون الهولندي والمسرح الملكي البلجيكي، وفي بيروت وأماكن أخرى، وتمّ ترشيح العرض إلى موسوعة غينيس كأصغر مسرح في العالم. كل ذلك وما زالت المديرية تقول «لا» لأسباب نجهلها».
وأضاف التوأم: «نحن لسنا بصدد محاربة المديرية أو القيام بردود فعل على مهرجانها، ولكن العرض في هذا المهرجان من حقنا كسوريين مثل كل المشاركين، ونعتقد أنّ عرضنا قادر على الدفاع عن نفسه، والمقالات المنشورة عنه خير دليل على ذلك. في النهاية، رأي الجمهور وتفاعله هو الأهم.».
وعن جديدهما المسرحي، يقوم التوأم بالتحضير لعرض مسرحي جديد بعنوان «كل عار وأنت بخير»، كما يشارك محمد ملص في عرض «إناس الليل» لباسم قهار، والذي سيعرض على خشبة القباني ضمن فعاليات مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر.
يُذكَر أنّ العرض يقدم نموذجين لممثلين هاويين ارتهنت حياتهما بالتمثيل والحلم والبؤس:
نجم: شاب يحلم بالنجومية والثروة والمعجبات، لكن الواقع يصفعه بعنف دائماً كي يعود صاغراً إلى فقره وواقعه وعالمه الصغير وغرفته الضيقة التي يسكنها مع أبو هاملت.
أبو هاملت: مل المسرح من إصراره وتقدمه في السن، لكنه لم يفقد الأمل بعد ولا يزال مستمراً في بروفاته مع زميله الشاب نجم، متفاخراً بأنه مثل الملك لير، فقط لأنه طاعن في السن.
العديد من النقاط تجمع بين نجم وأبو هاملت، فعدا عن عشقهما للتمثيل وأحلامهما وسكنهما في غرفة واحدة، هنالك عملهما في معمل الميلو وتقاسمهما لدراما الحياة.