2012/07/04
بوسطة - وكالات
وجد باحثو جامعة غريسفيلد الألمانية من خلال تحليل أكثر من ستة ملايين حالة وفاة بسبب أمراض القلب والدورة الدموية في ألمانيا أن النساء اللاتي يولدن في شهر نوفمبر يعشن في المتوسط 7.3 أشهر أطول من النساء اللاتي ولدن في شهر مايو، بل إن الفارق في أعمار مواليد الشهرين من الرجال ارتفع إلى 11.7 شهرا حسبما أعلنت الجامعة امس الاول.
شملت الدراسة جميع الأشخاص الذين توفوا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. ووجد الباحثون من خلال هذا التحليل ارتفاع أعمار النساء والرجال بدءا من شهر مايو حتى وصلت ذروة الارتفاع في شهر نوفمبر ثم عاودت الانخفاض مرة أخرى.
وأظهرت مقارنة لبيانات جميع أسباب الوفاة مؤشرا بيانيا مشابها.
وأكد الباحثون أن هذه الظاهرة كانت ملموسة في كل من مناطق شمال ألمانيا وجنوبها وغربها وشرقها، وفي الولايات الألمانية ذات متوسط الأعمار المرتفع والمنخفض على السواء، وفي المناطق الريفية والمدن الكبيرة.
وكان العلماء يرجحون منذ وقت طويل أن يكون للفترات الأولى للإنسان، سواء في رحم الأم أو بعد الولادة، تأثيرات على حياته فيما بعد فيما يتعلق بالمخاطر التي تواجه الإنسان مثل الإصابة بارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية.
وعن الدراسة قال تورستن ريفلمان، أحد أعضاء الفريق الذي أعد الدراسة «لا يمكننا سوى التكهن بشأن العوامل التي تؤثر بشكل واضح في حياتنا في الأشهر الأولى للحياة بعد الولادة أو قبلها.. فإلى جانب البيانات الخاصة بالطقس أو التعرض لضوء الشمس هناك الكثير من عوامل التأثير المتفاوتة..
من بينها شكل الغذاء و العادات الغذائية أثناء فترة الحمل، وتلوث الهواء أو الإصابة بأمراض معدية على مدى عام أو حجم الحركة الجسمانية والذي يخضع أيضا للتذبذبات في فصول السنة.. يمكن أن تكون لدراسة حجم تأثير هذه العوامل على عمر الإنسان أهمية كبيرة في المداواة من الأمراض أو الوقاية منها