2012/07/04
بوسطة – وكالات
عرض أمس الجمعة 13 أيار/ مايو، في مهرجان كان السينمائي الدولي، فيلم تحت عنوان "قتل غير مشروع"، عن لحظات موت الأميرة الراحلة ديانا زوجة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، والتي لقيت مصرعها في حادث سير في باريس عام 1997.
الفيلم من إخراج الممثل البريطاني كيث آلين، ويتضمن لقطة أخذها أحد صيادي الصور وتظهر ديانا وهي في النزع الأخير بعد الحادث، وهي لقطة يبدو أنها أثارت جدلاً واسعا في أروقة المهرجان، خاصة وأن الملياردير المصري محمد الفايد، والد عماد الفايد "دودي" الذي كان على علاقة بالأميرة ديانا ولقي مصرعه معها في الحادث، كان من بين منتجي الفيلم.
وأعرب أصدقاء الأميرة الراحلة عن احتجاجهم عن تضمين الفيلم لتلك اللقطة، وسعوا إلى استبعادها من الفيلم الذي سيطرح للعرض العام على وسائل الإعلام بعد ثلاثة أيام كخطوة أولى على طريق تسويقه.
لكن منتجي الفيلم حاولوا التقليل من أهمية تلك اللقطة، وقال متحدث باسم المنتجين في رسالة إلى وكالة أنباء "رويترز": «هذه الصورة سبق نشرها من قبل في عديد من أنحاء العالم، وقد حصلنا عليها من مجلة إيطالية، كما أنها متاحة بصورة واسعة على شبكة الإنترنت، ولكن الصحافة البريطانية وحدها اختارت أن تفرض حظراً على وجه ديانا في تلك الصورة، والفيلم الذي أنتجناه لن يعرض في بريطانيا، كما أن شريط الدعاية الخاص بالفيلم لا يمكن مشاهدته في بريطانيا إلا من خلال الموقع الرسمي لمهرجان كان على شاشة الانترنت، وهكذا فإننا لسنا بصدد نشر شيء لم يشاهده العالم من قبل»، إلا أن أصدقاء الأميرة ديانا ظلوا على موقف الرافض لنشر تلك الصورة، معتبرين الأمر تربّحاً من وراء موت الأميرة.
وكان أصحاب الفيلم غاية في الصراحة عندما أعلنوا أن الهدف من إنتاجه هو إثبات أن التحقيق في مقتل ديانا ودودي في باريس في آب/ أغسطس عام 2007 كان استكمالا لعملية تعتيم وتواطؤ من جانب من أسموهم "المؤسسة" و "قوى الظلام".
وقد دأب محمد الفايد على التأكيد على أن ديانا وابنه قد قتلا بناء على أوامر من الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا لأن الأسرة الحاكمة لم تحتمل فكرة أن تتزوج ديانا من شخص مسلم.
ولكن التحقيقات التي أجرتها الشرطة في كل من السلطات الفرنسية والبريطانية خلصت إلى أن موت ديانا وعشيقها المصري الأصل كان حادث سير ناتج عن السرعة الجنونية لسائق السيارة التي كانا يستقلانها، وأن ذلك السائق الذي قتل أيضا في الحادث تبين أنه كان تحت تأثير الخمر.
وأصدر مخرج الفيلم بياناً قال فيه إن «عرض ذلك الفيلم على وسائل الإعلام العالمية في مهرجان كان سيكون أمرا مبهجا ومخيفا في آن واحد بالنسبة لي، إن الفيلم لا يتعلق بمؤامرة حيكت قبل الحادث ، ولكن بعملية تواطؤ وقعت بعده ، ولذلك فإن هذا الفيلم في الواقع هو تحقيق في التحقيق».