2012/07/04
بوسطة - يارا صالح أكدت الفنانة الكبيرة منى واصف أنها تشعر بالحزن عندما تسمع مديحاً على أدوارها، رغم السعادة الكبيرة التي تغمرها وتختلج في صدرها. وفي لقاء لها مع جريدة الخبر الجزائرية، اعترفت السيدة واصف أن شخصية "الست قدرية" في مسلسل "الصندوق الأسود" استهوتها كثيراً، لأنها شخصية ذكورية، ونادرة في مجتمعاتنا، وأضافت «قدرية امرأة تملك سلطة المال، وهي مصدر قوتها، وأنا أحب هذه الأدوار التي قدمتها كثيراً خلال مشواري الفني، رغم اختلاف البيئة والثقافة كشخصية "أم جوزيف" في باب الحارة، التي كانت سيدة بيئة، أما قدرية في "الصندوق الأسود"، فهي امرأة أرستقراطية». أما عن دورها في مسلسل "وراء الشمس" كأم للفنان بسام كوسا المصاب بالتوحد، فقالت واصف «أنا أم، وأعرف ما معنى أن يكون ابنك مريضاً، فكيف لا أفهم أم بدر وابنها رجل مصاب بمرض، يجعله عاجزاً عن أمور كثيرة، ومع هذا، فهي شخصية قوية، فقد ضحت بنفسها من أجله.. وصدقاً.. أنا نادمة على كل لحظة دخلت فيها "تواليت" ولم يكن معي نقود أضعها في يد من يعملن في هذه المهنة الشريفة، فنحن لا نعلم كم من "أم بدر" توجد في هذه الحياة». من ناحية أخرى رفضت واصف أي عمل خارج سورية، إلا إذا كان عرضاً يقدم لها دوراً أعظم من الأدوار التي قدّمتها سابقاً، متسائلةً «كيف لي بعد 50 سنة من العطاء الفني، أن أقدم عملاً أنتظر أن ينجح أو يفشل؟ لا لست مستعدة للمفاجأة». وعن التكريم الذي خصها به الرئيس بشار الأسد قالت واصف: «هذا التكريم يشعرني دائماً بالغبطة والسرور، خاصة وأنه أول وسام استحقاق لفنانة وفنان سوري وهو فخر لي». كما أشارت الفنانة القديرة أنها لن تتوقف عن الحلم وإن فشلت في ذلك، مضيفة «مازلت أحلم بتجسيد شخصية "أنديرا غاندي"، التي هي تمثل بحق تراجيديا السلطة والموت، كما كنت أطمح إلى تأليف كتاب، لكنني عدلت عن الفكرة بعد فترة»، موضحة أنها لن تقدم كتاباً عن حياتها لأن لها أعمالاً تخلدها على مدة خمسين عاماً من العطاء الفني.