2012/07/04
خاص بوسطة- وسام كنعان من بين جلسات ملتقى الدراما الأول، الذي تنظمه وزارة الإعلام، وتقام فعالياته في فندق الديديمان بين السابع والتاسع من الشهر الجاري، كان هناك جلسة حوارية حول الرقابة وحدود المسموح. قدّم فيها الكاتب والسيناريست نجيب نصير مداخلة طويلة لخّص فيها تجربته في كتابة الدراما والحل الأمثل الذي يراه منطقياً لمواجهة الرقيب وهو التذاكي ومحاولة إيصال الأفكار التي يراد إيصالها بشكل غير مباشر، وذلك للابتعاد عن التصادم مع مقص الرقيب. وأبدى أغلب الحاضرين إعجابهم بما أدلى به نصير من بينهم المخرجين السوريين هيثم حقي ومأمون البني. وبينما طغى على الجلسة جوّ من الحوار ساهم الحضور بطرح آرائهم وتقديم الاقتراحات والحديث عن وجهات نظر وتجارب عملية للبعض، وعن مدى ضرورة وجود الرقابة على حد زعم البعض وضرورة التخلص منها على حد تعبير البعض الآخر. حرصت مداخلات بعض الحضور على التأكيد على ضرورة الابتعاد عن التنظير ومن ثم ذهبت تلك المداخلات لأقصى درجات التنظير، والحديث في العموميات. أكثر ما كان ملفتاً هو رأي الفنانة السورية جيانا عيد التي بدت غير متفائلة بإمكانية تجاوز الرقابة طالما أنها تأتي مفروضة من المحطات والجهات الإنتاجية صاحبة رؤوس الأموال الطائلة، التي تطلب المادة الدرامية حسب مزاجها ورقابتها الذاتية، هنا ردت الكاتبة ريم حنا، التي ساهمت في إدارة الندوة، بأنه لم يسبق أن طلب أحد منها أو من زملائها الكتّاب ما يجب عليهم كتابته، في حين تدخل شيخ المخرجين هيثم حقي ليدلي بدلوه حول هذه النقطة فأكد أنه عبر سنوات العمل الطويلة له مع أوربت لم يسبق أن تدخلت هذه الأخيرة بنص أي كاتب مستشهداً بما كتبه فؤاد حميرة في الحصرم الشامي، لكن مهلاً ألم يكن اسم حميرة مدرجاً بين المتحدثين في هذه الجلسة حسب برنامج الندوة؟. يبدو أن مقص الرقيب قد غيب الكاتب عن الملتقى دون أن يسمع الجمهور أي اعتذار يذكر.