2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح اعتبر المخرج الكبير محمد فاضل أن خسارته كانت الأكبر برحيل الكاتب الكبير وصديق عمره أسامة أنور عكاشة، وذلك لأنهما سكنا في نفس المبنى لمدة 20 عاماً، وقد استذكر فاضل ذكريات ثلاثين عاماً من العلاقات مع الراحل الكبير. وفي حديث خاص وصادق مع بوسطة، قال فاضل «أسامة كان وسيظل يمثل ركناً أساسياً في تحول الدراما التلفزيونية العربية من مجرد قصص عادية إلى أعمال لها قيمة أدبية، ومن هنا جاءت تسمية أعماله بالأدب التلفزيوني، لأن ما قدمه ليس سيناريو وحوار فقط، بل قدم قضية تهم جميع الناس في مصر أو في كل البلاد العربية»، مشبهاً أسامة بشكسبير التلفزيون. كما أشار فاضل إلى أن عكاشة لم يكن يحب المواضيع ذات الممثل الأوحد، كما يجري في هذه الأيام، مضيفاً «وهذه كانت إحدى مزاياه، أن الدراما هي ناس كتير، وكان لديه القدرة على رسم شخصيات جميلة جداً، وجديدة لم يسبق أن قُدمت». وتحدث فاضل عن تجاربه مع عكاشة، واعتبر أن أعمال "وقال البحر"، "عصفور النار"، "أنا وأنت وبابا"، هي أعمال ضمت العديد من الأبطال، ولهذا فقد وصلت إلى قلوب وعقول المشاهدين، وإذا كنا لم نعمل مع بعضنا منذ فترة، فذلك بسبب انشغالنا في أعمال أخرى، «ولكن كنا اتفقنا على عمل مع مدينة الإنتاج الإعلامي، ووقعنا العقود، لكن لم يقدر له أن يتم». وختم فاضل حديثه بالقول «البقاء لله، لكنني بالتأكيد حزين جداً على خسارة هذه القيمة الفنية، لكن أعماله باقية بالتأكيد، وسيبقى الناس يستمتعون بها لفترة كبيرة».