2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
دافع العديد من الفنانين المصريين عن مسلسل "الحسن والحسين ومعاوية"، حيث أشار المخرج محمد فاضل إلى أنه لا يمكن الحجر على حرية الإبداع طالما لم تمس الثوابت الدينية أو العقائد والمسلسل لم يتطرق لذلك، وإن كان هناك اعتراض من جهات معينة فتذكر مبرراتها.
وحول اعتراض بعض الجهات على تجسيد الممثلين لشخصية الحسن والحسين، أكد فاضل أن هذه المشكلة يواجهها جميع القائمين على صناعة المسلسل حتى في خارج مصر، لأنهم يرون أن تلك الشخصيات بها نوع من القداسة لا يمكن خدشها، وعندما قام أحد الممثلين بتجسيد شخصية "غاندي" حرص بعد ذلك على أن يختار أدواراً ليس بها أي شيء من الابتزاز احتراماً لتقديمه شخصية هذا الرجل الثوري.
كما قال المخرج داود عبد السيد إنه مع حرية التعبير وحرية الإبداع في عرض أي عمل فني، ولا يوجد رقيب على العمل سوى ضمير المبدع فقط، وطالما هناك اختلاف بين العلماء حول عرض المسلسل فهذا أكبر دليل على إجازة عرضه على الفور لكي تحكم الناس وتختار ما تشاهده بنفسها دون قمع أو رفض من أي جهات أخرى، ولا توجد حجة في عدم عرضه على الإطلاق.
ورأى الكاتب فيصل ندا أن الدراما أقرب وسيلة لمعرفة التاريخ السابق، ومسلسل "الحسن والحسين ومعاوية" حقبة تاريخية يجب أن تتعرف عليها جميع الأجيال، وتساءل: «إذا كان المسلسل لا يخلق أي نوع من الفتن الطائفية فلماذا لا نسمح بعرضه ونحن في عصر القنوات المفتوحة، وطالما البلاد الإسلامية المتشددة أبدت موافقتها على العرض من باب أولى أن نعرضه نحن المصريين».
وعن الدعوات التي طالبت بمقاطعة القنوات التي تبث المسلسل، قال ندا: «العكس تماماً سيحدث، فالجميع متشوق لمعرفة التاريخ وتفاصيله وسيهرعون لمشاهدته وسيصنع المسلسل شهرة كبيرة للقنوات التي تقوم بعرضه لأن كل ممنوع مرغوب».