2012/07/04
خاص بوسطة - يارا صالح أعربت الإعلامية والمذيعة القديرة ماريا ديب عن سعادتها باحتفالية العيد الذهبي للتلفزيون العربي السوري، معتبرة أنه كان، على مدى نحو أربعين عاماً قضتها فيه، بمثابة البيت الثاني لها، والذي شكل الجزء الفعال والمعطاء والإبداعي من حياتها وحياة العاملين فيه. وقالت ديب، في تصريحات خاصة لبوسطة، «كان اللقاء مشوقاً مع زملائنا الذين لم نرَ بعضهم منذ مدة طويلة، وسبب اشتياقنا لبعضنا هو أننا كنا نعمل بكل جدية وإخلاص لهذه المؤسسة، وهذا ما نأمله من هذا الجيل الجديد، الإخلاص والاستمرارية، لكي نتمكن كمؤسسة إعلامية سورية من مواكبة التطور السوري والإشراق السوري في كل المجالات على مستوى العالم». كما استذكرت ماريا أربعين عاماً من عملها في التلفزيون مرّوا كلمح البصر رغم كل الصعوبات، معترفة بأنها تحن على أيام التلفزيون الأبيض والأسود، وتوجهت بالتحية الكبيرة لزملائها في التلفزيون ومنهم المخرجة غادة مردم بك، التي انضمت إليها في وقفتها مع بوسطة، والتي كانت أول مخرجة عملت على الهواء مباشرة من قاسيون. من جانبها اعترفت مردم بك أن لحظة تكريمها في احتفالية العيد الذهبي للتلفزيون في دار الأسد للثقافة والفنون تشبه لحظة انطلاق أول بث للتلفزيون، فكلتا اللحظتان كادتا تدفعاها للبكاء لشدة التأثر. وكانت ماريا وغادة تعاونتا معاً في برنامج للأطفال منذ حوالي خمس سنوات، وقد حصد هذا البرنامج جائزة "غيمي" من نيويورك كأفضل عمل أجنبي موجه للأطفال. أما عن رحلتها مع برنامج "ما يطلبه الجمهور" والتي استمرت نحو 26 عاماً فقالت ديب «أشعر وكأن البرنامج ولد من أولادي، في الحلقة الأخيرة طلب مني الأستاذ معن حيدر أن يكون هناك احتفالية ختامية، لكنني رفضت، وأقنعت نفسي أنها ليست الحلقة الأخيرة، لأنني كنت أخشى أن أبكي على الهواء وأمام المشاهدين». وعن المستقبل أكدت الإعلامية أنها ستتقاعد في مطلع العام المقبل من عملها كمذيعة، ولكنها ستستمر كإعلامية ومعدة للبرامج، كما شكرت القائمين على احتفالية عيد التلفزيون من وزير الإعلام إلى مدير التلفزيون إلى كل من ساهم في إنجاح هذه الاحتفالية.